قالت عضو لجنة اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري ضد المرأة "سيداو" براميلا باتين، إن المرأة الفلسطينية تعاني بسبب الاحتلال الإسرائيلي وسياساته تجاهها، رغم أن إسرائيل من الدول الموقعة على اتفاقية "سيداو"، وأشارت باتين خلال لقائها، اليوم الاثنين، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، ووزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب، إلى أن إسرائيل بوصفها القوة المحتلة تتجاهل في تقاريرها أوضاع المرأة الفلسطينية التي تعيش تحت الاحتلال وتعاني بسببه.
وأضافت: إن الفلسطينيين الآن من السهل عليهم الانضمام إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بما فيها اتفاقية "سيداو" بعد انضمامهم كدولة إلى المنظومة الأممية، وننصح القيادة الفلسطينية بتسريع إجراءات الانضمام إلى هذه الاتفاقية الدولية.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن التقارير الفلسطينية التي كانت تصل إليهم هي من المؤسسات الفلسطينية الأهلية والخاصة، أما الآن وبعدما أصبحت فلسطين معترفاً بها دولة مراقبة في الأمم المتحدة فإن التقارير يجب أن تصل رسمياً من دولة فلسطين.
بدوره، أطلع عبد ربه باتين خلال اللقاء الذي جرى بمكتبه في رام الله، على الأوضاع الصعبة التي يعانيها المواطن الفلسطيني، خاصة المرأة، بسب الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته وقوانينه العنصرية. وأكد أن المرأة الفلسطينية هي شريك للرجل، ولها كافة الحقوق التي له، والقيادة تؤمن بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة التي عانت ولا تزال تعاني من الاحتلال وإجراءاته العنصرية، ونسعى دائماً إلى إنصاف المرأة وإشراكها في مواقع صنع القرار.
وقال: نواجه الكثير من المشاكل والتعقيدات الاجتماعية بسبب الإجراءات والقوانين الإسرائيلية العنصرية، التي تفصل بين المواطنين وتعيق تواصلهم، وتفرّق بين أفراد الأسرة الواحدة، خاصة إذا كان أحد الزوجين يحمل بطاقة هوية مقدسية.
وأشار عبد ربه إلى أن هناك مشاكل في المجتمع الفلسطيني وقوانين بحاجة إلى تعديل، إلا أن تعطل عمل المجلس التشريعي جراء الانقسام يعيق تشريع قوانين أو تعديل أخرى لمعالجة بعض المشاكل والخلل وإنصاف المرأة الفلسطينية بشكل أفضل مما هو موجود الآن.
وفي سياق أخر، استقبلت مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، السفيرة روان أبو يوسف، في مقر وزارة الخارجية، باتين، وفابريزيا فالتشيوني من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ووضعت الوفد في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية، وتطرقت إلى أن توقيع الرئيس محمود عباس على اتفاقية سيداو يعكس التفكير الفلسطيني، الرسمي والشعبي، الايجابي تجاه إحقاق حقوق المرأة الفلسطينية التي رافقت نضال الرجل الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن ارض دولة فلسطين المحتلة وتجسيد قيام الدولة.
وأشارت إلى المحاولات الوطنية الايجابية من أجل تطوير منظومة حقوق الإنسان على الصعيد الداخلي، ودولة فلسطين بممارساتها تطبق معظم بنود اتفاقية سيداو، مشيرة إلى الأوضاع الصعبة التي تعاني منها المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال، وخاصة ما تتعرض له من انتهاكات لحقوقها الأساسية في الحياة، التعليم والصحة، والاضطهاد على الحواجز الإسرائيلية.
وشددت على أن فلسطين على استعداد للمصادقة على هذه الاتفاقية الهامة من منظومة حقوق الإنسان الدولية في أقرب وقت ممكن، وعندما تسنح الظروف، و أشارت باتين إلى حق دولة فلسطين الآن التوقيع والمصادقة على الاتفاقيات والمواثيق الدولية، بما فيها الاتفاقيات التعاقدية للأمم المتحدة، وخاصة اتفاقية سيداو، معبرة عن استعدادهم لتقديم الدعم من أجل أن تشارك فلسطين في القريب العاجل كدولة طرف في اجتماعات لجنة اتفاقية القضاء على جميع إشكال التمييز والعنف ضد المرأة سيداو.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها