أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ارضهم ووطنهم، واعتبرته حقا كالحق في الحياة والحرية.

ورأت "فتح" في بيان صدر اليوم السبت، عن مفوضية الاعلام والثقافة في الحركة بمناسبة الذكرى 68 للنكبة: ان دولة الاحتلال (اسرائيل) في نكبة حقيقية، كونها انشئت كدولة عنصرية احتلالية استيطانية على ظلم القوى الاستعمارية التاريخي على الشعب الفلسطيني" .

وجاء في البيان:" إننا في حركة التحرير الوطني بقيادتها وكوادرها ومناضليها وانصارها ومعنا الشعب، نؤكد بهذه المناسبة تمسكنا بحق عودة اللاجئين من شعبنا الى وطنهم  التاريخي والطبيعي فلسطين، ونعتبره حقا مقدسا كحق الانسان في الحياة والحرية."

وشددت "فتح" في البيان على ان دولة  الاحتلال (اسرائيل) التي خدعت العالم بمقولة الديمقراطية هي التي تعيش النكبة الحقيقية، لإصرارها على نكران وجود وحق الشعب في وطنه فلسطين، وتسييد الحرب والاحتلال والاستيطان، والتمييز العنصري كاستراتيجية للبقاء، "فقادتها يعلمون أن دولتهم انشئت بمؤامرة من قوى استعمارية كبرى، كان ضحيتها الشعب الفلسطيني. "

وطالبت "فتح" بريطانيا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني التاريخي في وطنه فلسطين، باعتبارها دولة الانتداب التي ارهصت لإنشاء إسرائيل، والاعتراف كذلك بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية، كمرحلة اولى وكتعبير عن رغبة صادقة في تصحيح خطيئتها التاريخية بحق شعبنا ".

وأكدت الحركة أن:" النكبة لم تنل من ايمان شعبنا وهويته الوطنية، ولا من ثقافته الانسانية الحضارية التي يعتمدها نبراسا ومنهاجا في كفاحه ونضاله المشروع ومقاومته الشعبية للاحتلال والاستيطان، وانما ساهمت في بلورة شخصيته السياسية الوطنية العربية التحررية التقدمية والمستقلة، "وما تمسك ملايين اللاجئين بحق العودة الى ديارهم واراضيهم في وطنهم التاريخي فلسطين ورفضهم كل الاغراءات، الا تعبير عن عمق وتجذر الانتماء الذي لم تفلح الحركة الصهيونية في التأثير السلبي عليه، وانما على العكس، فقد استطاع شعبنا التحرر من تداعيات النكبة، بإطلاق ثورته المعاصرة في الفاتح من كانون الثاني من العام 1965، وأخذ بكشف حقيقة المشروع الاحتلالي الاستيطاني الذي بات مصدر وسبب الحروب والصراعات في المنطقة ، ومانعا لمسيرة السلام من التوازن والاستقرار.

وحيت "فتح" جماهير شعبنا في المخيمات في الوطن ودول الجوار العربي والمهجر، مؤكدة على دورهم في حماية المشروع الوطني الفلسطيني، القائم على قاعدة حقهم في العودة وفق قرارات  الشرعية الدولية، كما عاهدتهم على الاستمرار بالنضال حتى تجسيد هذا الحق.

وشددت الحركة على ان قوة في العالم مهما بلغ جبروتها وطغيانها لن تثني شعبنا، ولن تدفعه للتراجع، فجاء في البيان: "ان الفلسطيني الذي غادر وطنه قسرا قبل 68 عاما ابقى قلبه وعقله وروحه هنا في فلسطين الوطن، يدرك ان انسانيته ستبقى غير مكتملة مالم يتوحد معها من جديد"، محملا العالم المسؤولية في مساعدته في تجسيم هذا الحق المشروع في المواثيق والقوانين الدولية.

كما حيت "فتح" بهذه المناسبة جماهير شعبنا كافة وروحها وارادتها الصلبة في الاستمرار بمنهج المقاومة الشعبية كسبيل للتحرر من الاحتلال والاستيطان، وتكريس العدالة الانسانية بالانتصار لحق الفلسطينيين الخالد في وطنهم.