حالة من الفرح والسرور عمت منزل الأسير المحرر أيمن الشوا بعد تخرجه من الكلية مع ابنته التي تركها في المهد صغيرة في ذات الفوج، فرحة قالت العائلة "أنها توازي خروجه من السجن بعد أن أمضى ما يقارب العشرين عاما".
فقبل 20 عاما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الشوا وحكمت عليه بخمس مؤبدات وخمسين سنة بتهمة الانتماء لكتائب عز الدين القسام، فترك ورائه زوجته وثلاث من البنات أصغرهم كانت شوقيه ذات العام ونصف.
أيمن اسعد الشوا الذي خرج من السجون الإسرائيلي ضمن صفقة وفاء الأحرار قبل عامين أوضح أنه أكمل تعليمه الثانوي في السجون الإسرائيلية وحصل على الشهادة الثانوية ثم التحق بالجامعة العبرية، مشيرا انه تحول بعدها إلى الكلية الجامعية عندما كان في سجن نفحة.
ويقول في هذا الصدد:"لم استطع أن التحق ببعض المواد في السجن خاصة تلك التي تحتاج إلى عمل ميداني كالتدريب والحاسوب ما اضطرني إلى تأجيلها إلى حين خروجي من السجن"، مشيرا إلى انه استكمل مسيرته التعليمية عقب تحرره والتحق بتخصص الخدمة الاجتماعية، معرباً الشوا عن فرحته وهو يرى لأول مرة إحدى بناته تتخرج معه في نفس الفوج، مبيناً انه لم يتسنى له أن يفرح باثنتين من بناته اللاتي تزوجن وهو في السجن.
شوقيه (21 عاما) التي تخرجت من قسم الهندسة لم تتوقع أن يكون يوم تخرجها هو يوم تخرج والدها الذي حرمها الاحتلال من أن يحتفل بها طوال مسيرتها التعليمية، فقالت شوقية:"كنت دائما أتمنى أن يكون والدي بجانبي في الثانوية العامة والإعدادية والابتدائية ولكن القدر شاء أن نتشارك معا في التخرج من الكلية"، معربة عن أملها في أن يكملا سويا درجة البكالوريوس.
والدة شوقية أوضحت أن ابنتها كان يجب أن تتخرج العام الماضي ولكنها فضلت أن تؤجل بعض المواد لهذا العام لتحافظ على معدلها كونها تدرس الهندسة التي تحتاج إلى الكثير من الجهد، مشيرة إلى أن القدر كتب لها أن تتخرج مع والدها المحرر في ذات اليوم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها