استقبل الرئيس محمود عباس، مساء امس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي البارون كاثرين اشتون. وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإحيائها.

وأكد الرئيس، حرص الجانب الفلسطيني على إنجاح جهود كيري لإنقاذ عملية السلام، لاستئناف مفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشار إلى أن وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى، سيعملان على تهيئة الظروف المناسبة لإطلاق المفاوضات الجادة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.

بدورها، أكدت آشتون دعم الاتحاد الأوروبي للجهود الأميركية، مشددة على موقف الاتحاد الأوروبي الثابت، وفق البيانات الصادرة عنه الداعمة لعملية السلام.

وكان الرئيس استقبل في وقت سابق من يوم امس، نائب رئيسة البرازيل ميشال الياس تامر. وقال الرئيس، إن البرازيل لها علاقات طيبة جدا معنا منذ زمن بعيد، وتعمقت خلال ولاية الرئيس البرازيلي السابق لولا دي سيلفا وحتى الآن. وأضاف "أن الشعب البرازيلي وحكومته يقدمون مساعدات كبيرة للشعب الفلسطيني ويتعاطفون مع قضية الشعب الفلسطيني، وظهر ذلك جليا في الأمم المتحدة، حيث لم يصوتوا معنا فقط، وإنما دفعوا كل دول أميركا الجنوبية إلى التصويت معنا، لذلك علاقاتنا معهم قوية وحميمية ونحن نحافظ على هذه العلاقات".

وأطلع الرئيس، الضيف البرازيلي، على آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود الأميركية المبذولة لإحيائها. وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني ملتزم بتحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين المدعوم من قبل المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وأكد أن وقف الاستيطان، والإفراج عن الأسرى، يشكلان المدخل الحقيقي لإنجاح الجهود الدولية الرامية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

بدوره، قال الضيف البرازيلي، إن بلاده تقف إلى جانب مبدأ حل الدولتين، لذلك قامت بالتصويت إلى جانب القرار الفلسطيني في الأمم المتحدة. وأضاف أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع في المنطقة، وأن السلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني سيجلب الأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن البرازيل ستظل تلعب دورا دبلوماسيا فاعلا على كافة الصعد من أجل الوصول إلى الحل الذي أيده المجتمع الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران.

وأكد الصداقة القوية التي تربط الشعبين الفلسطيني والبرازيلي، مشددا على تعاطف شعبه الكبير مع الحق الفلسطيني لتحقيق السلام العادل.

وقلد الرئيس عباس، نائب رئيسة البرازيل، قلادة بيت لحم تقديرا لجهوده بتعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين الفلسطيني والبرازيلي، وتثمينا لمواقفه الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي تجسدت في الدعم البرازيلي الكبير لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة.

وكان نائب رئيسة البرازيل قد وضع إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، يرافقه أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم.

وحضر اللقاء، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، وسفير فلسطين لدى البرازيل إبراهيم الزبن.