بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لإنطلاقة جبهة التحرير العربية قيادة صور وتكريماً لشهداء الأمة العربية والإسلامية، وتمسكاً بخيار المقاومة ودعماً لحق العودة وصمود أهلنا في فلسطين، أقيم مهرجانُ خطابي في مخيم البرج الشمالي بحضور أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر ساحة لبنان لجبهة التحرير العربية حسين رميلي، وسمير سنونو، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وقائد حركة "فتح" في منطقة صور توفيق أبو عبدالله، والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا.

بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها كانت مقدمة لمسؤول المكتب الطلابي الحركي جهاد حنفي أكد فيها أنَّ ذكرى الانطلاقة السابعة والاربعين لجبهة التحرير الفلسطينية والذكرى التاسعة والستين لميلاد حزب الشعب العربي الاشتراكي فصيلاً ثورياً من فصائل "م.ت.ف" خاض مع فصائل الثورة الفلسطينية كل معارك التصدي والصمود في وجه آلة الحرب الصهيوني.

ومن ثم كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها الحاج رفعت شناعة حيث أكد أننا نلتقي في عرس فلسطيني يوم ولادة جبهة التحرير الفلسطينية التي تربت على يد القائد الشهيد صدام حسين الذي ورغم حجم العدوان الأمريكي ظل صامداً مناضلاً حتى إستشهاده.

الولايات المتحدة الأمريكية أخذت قرارها بضرب العراق لأن العراق كانت نداً لاسرائيل وقد كانت حجة الإدارة الأمريكية لضرب العراق أنه يمتلك أسلحة نووية وكيماوية لكنهم اعترفوا لاحقاً أنهم أساؤوا التقديرات. لقد بقيت فلسطين في قلب ووجدان الرئيس صدام حسين حتى استشهاده. نريد أن نؤكد أنَّ ثورتنا الفلسطينية لم تكن طفرة من دون جذور وأعماق حيث قدم أبناء شعبنا آلاف الشهداء والجرحى والأسرى من أجل الحرية والاستقلال.

لقد بنينا "م.ت.ف" التي ولدت في شهر أيار عام 1964 وطورناها حتى أصبحت منظمة مقاتلة فيها ترتسم الإستراتيجيات الفلسطينية، فخضنا معارك شرسة من أجل حماية الثورة والشعب والقضية، وكان دائماً سلاحنا الحوار الوطني الديمقراطي من أجل تجميع الصف الفلسطيني، فأدركنا أين هي طريق فلسطين، واستطعنا أن نحمي وجودنا من خلال "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وقد حاولت إسرائيل شطب الدور الكبير لـ "م.ت.ف"، ولكن أبناء شعبنا حموها بدماء الشهداء ولذلك علينا أن لا نضعف لأن ذلك مطلب صهيوني للقضاء على القضية الفلسطينية.

بإسم "م.ت.ف" والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية نقول أنه ليس أمامنا إلا الحرص على شعبنا وقيضتينا فما فعله الرئيس الأمريكي أوباما لم يفعله أي رئيس أمريكي أسبق، وهذا دليل أن أمريكا تحكمها المؤسسات الصهيونية.

واليوم أبناء شعبنا في القدس وفلسطين يخوضون معارك الدفاع عن الأمة جمعاء بتصديهم للعدو الصهيوني من أجل الحرية والاستقلال، ولذلك لابد من تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني من أجل التفرغ للمقاومة بكافة أشكالها فتحية لأرواح الشهداء الأبرار والحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال.

وبعدها كانت كلمة جبهة التحرير العربية ألقاها أحمد فهد أبو إبراهيم حيث قال "نجتمع اليوم في الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة جبهتنا "جبهة التحرير العربية" والذكرى التاسعة والستون لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي التي انبثقت من رحم جبهتنا هذه لتكون فصيلاً ثورياً من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وما زلنا نؤمن بأن العهد هو العهد والقسم هو القسم، وأن المسار الوحيد هو مسار قيادتنا التاريخية لمقاومة موجهة نحو العدو الصهيوني، والحفاظ على الثوابت الفلسطينية التي لا تفرط بذرة تراب من الأرض التي زرعها فينا شهيد فلسطين القائد الرمز الزعيم الخالد فينا أبو عمار والتي استشهد من أجلها رئيس القومية العربية الشهيد القائد الرئيس صدام حسين، الذي استشهد وهو يدافع عن كرامة العرب، كل العرب أمام غطرسة الاحتلال الأمريكي والصهيوني للقطر العراقي الشقيق.

إننا ومن جهتنا العربية متمسكون بحرية شعبنا وبضمان أَمنه واستقراره الداخلي وفي بلد اللجوء في لبنان على توطيد العلاقات الأخوية في شتى المجالات، ودعم الأمن والسلم الأهلي والاستقرار الداخلي والحفاظ على وحدة لبنان، وإننا مستمرون بخوض معركة الكرامة ضد سياسة تقليص خدمات الاونروا المجحفة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، خصوصاً في مجال الاستشفاء والتربية والشؤون الاجتماعية لدون خط الفقر، إننا نواجه حجج الأونروا التي تدعي بأن هناك عجزاً في الموازنة ولكننا نعلم بأن سياسة التقليص ما هي إلا عملية سياسية منظمة وممنهجة بامتياز. تحية لحامل الأمانة رمز شرعيتنا سيادة الرئيس القائد محمود عباس.

وختاماً كرمت جبهة التحرير العربية الأمين العام ركاد سالم، وأمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وقائد حركة "فتح" في منطقة صور توفيق أبو عبدالله حيث قدمت لهم دروع الجبهة.