أحيت حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الفلسطينية في إقليم الخروب ذكرى يوم الارض بمهرجان وطني فلسطيني لبناني حاشد وذلك في نادي العودة بوادي الزينة.

وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وعدد من أعضاء المنطقة، وامين سر شعبة صيدا مصطفى اللحام، وممثلو الفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية في إقليم الخروب وممثلو القوى والأحزاب اللبنانية في المنطق، ورئيس بلدية سبلين الأستاذ محمد قوبر.

وكان في استقبال الحضور أمين سر شعبة إقليم الخروب العقيد أبو فخري كروم، واعضاء الشعبة وكوادرها وابناء التنظيم بالإضافة إلى فرق كشافة القسطل.

بدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني وبتلاوة الفاتحة لأرواح شهداء يوم الارض وفلسطين ولبنان وعلى راسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات.

وكانت كلمة للقوى الفلسطينية ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" الاتنفاضة أبو هاني رميض عرض فيها لبعض أحداث يوم الارض عدد القرى التي جرت فيها ومنها عرابة -وسخنين -ودير حنا وغيرها، ثم تحدث ممثل لقاء الأحزاب والقوى اللبنانية في إقليم الخروب غازي عويدات فأوضح مدى تمسك الفلسطيني بأرضه، ودعا إلى وحدة الشعب الفلسطيني ورص الصفوف ونبذ الخلافات مثمّناً الجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية.

 ثم ألقى العميد ماهر شبايطة كلمة "م.ت.ف" فنوّه للاحداث والانتصارات التي حفل بها شهر آذار من معركة الكرامة الى عملية دلال المغربي ويوم الارض التي ارتوت بدماء الشهداء وأنّات الجرحى واحتضنت كبرياء الاسرى.

واضاف "عيوننا ترحل الى الارض الفلسطينية كاملة وعاصمتها القدس الشريف، ونتذكر شهداءنا الثمانية الذين فجّروا هبّة 1974 ضد الاستيطان ومصادرة الاراضي، ابناء قرى المثلث، الذين جعلوا هذه اليوم ذكرى خالدة  في القاموس والاجندة الفلسطينية، وعلى خطاهم  ها هي الهبّة الشعبية في القدس تدخل شهرها السابع بمقاومة شعبية سلاحها السكين والطعن والدهس، استشهد فيها اكثر من 200 فتاة وشاب وطفل. هذه الهبّة الشعبية أرسلت 3 رسائل تقول فيها لا دويلة في غزة، ولا دولة مؤقتة  في الضفة، ولا لراعٍ اميركي منحاز، وكما قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات الارض لنا والقدس لنا وليس فينا او بيننا او منا من يفرّط بذرة تراب واحدة من القدس الشريف، والتي يؤكدها يومياً الامين المؤتمن على قضية فلسطين الرئيس محمود عباس، على انه لا يمكن بتاتاً التنازل عن حقوق شعبنا على الرغم من كل الضغوط التي يمارسها الاحتلال واميركا والغرب وبعض العرب. وفي يوم الارض نؤكّد ضرورة ان تقوم حماس بمصافحة اليد الممدودة لهم، واتمام المصالحة الوطنية لأنها الخلاص من كل ما نحن فيه".

وأردف شبايطة "المنطقة العربية تمر بأسوأ ظروف، ونرى فيها "سايكس بيكو" جديد تحضّره الدول الكبرى تكون الضحية فيه ممن لا يملكون القوة، لذلك يجب استغلال الظروف لنكون اقوياء بوحدتنا من خلال  ترميم منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة كل مخططات التوطين والتهجير او تقسيم بلادنا وارضنا. ومن هنا لا بد من تحصين امننا الداخلي الفلسطيني في المخيمات وتحديدًا عاصمة الشتات الفلسطيني عين الحلوة، والعمل على تكاتف الجهود وزيادتها لتأمين الامن والاستقرار والهدوء لأهلنا وللجوار كي لا نكون كبش فداء لاي سياسة او مخطط او اجندة في المنطقة كلها متسلّحين بحق العودة والعمل على تحقيقه ورفض كل المشاريع التي يتحدثون عنها".

وختم شبايطة كلمته موجّهاً التحية بيوم الارض لأصحاب الارض وكل هؤلاء المرابطين والمرابطات في القدس ومسجد الاقصى المدافعين عن شرف الامة العربية والاسلامية.