هدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إسرائيل بقصف مفاعلاتها النووية في حال قامت بشن عدوان على لبنان قائلاً " من حقنا ضرب أي هدف في فلسطين المحتلة يمكن أن يردع العدو بما فيها المفاعلات النووية ". 

فيما أعلن نصر الله أن أي حرب تشن على لبنان سيخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء على حد قوله.  

واستبعد السيد نصر الله  خلال كلمة متلفزة تعرض له الأن، أن تشن إسرائيل أي عدواناً على لبنان في المدى المنظور، قائلاً " الإسرائيليون لم يخرجوا إلى الحرب مع لبنان لأنهم ليسوا أغبياء".

وأضاف " المناورات والتدريبات الاسرائيلية الجارية لا تؤشر بالضرورة الى العزم على شن حرب على لبنان لأن  الإسرائيلي يعرف أن كلفة الحرب على لبنان كبيرة وباهظة جداً وأكبر من أي جدوى.

وأكد نصر الله خلال كلمته على أنه من حق المقاومة في لبنان أن تمتلك سلاح ردع لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية من أجل حماية البلاد، وأردف " ولكن لن يُسمح للجيش اللبناني بامتلاك اي سلاح يردع العدو وطيرانه المنتهك للاجواء". 

فيما شدد على ضرورة  عدم التفريط بتضحيات المقاومة أو بأي معادلة تعتبر أن المقاومة مردوعة

وأشار أن الإسرائيليون اعترفوا بأن بعض العرب طالبهم بعدم وقف الحرب علينا عام 2006. 

وبالنسبة لملف سوريا فقد أوضح أن حزب الله وإيران وروسيا في موقع واحد في سوريا مكملاً " القرار الروسي بالدخول إلى سوريا ليس أمراً مفاجئاً بل نوقش على مدى أشهر على أعلى المستويات". 

وأضاف " نحن أطراف في التشاور من قبل الجانبين الايراني والسوري والنقاش بين الدول الثلاث كان على مستوى القيادات العليا ووزارات الخارجية ورئاسات الاركان".

وأكد على أن حجم الانجازات ضد التكفيريين في سوريا في الاشهر الاخيرة كبير مشيراً إلى أن ما يحتاجه الميدان في سوريا من قوة جوية روسية ما زال موجوداً في سوريا.

وقد أكد نصر الله أن روسيا قررت بعد اسقاط تركيا لطائرتها ارسال قوات الى سوريا لم تكن مقررة مسبقا، مكملاً " القرار الروسي بالدخول إلى سوريا نوقش على مدى أشهر بين ايران وروسيا وسوريا وكان حزب الله على اتطلاع بذلك.

وعن تركيا قال سماحته  الاتراك يمكن أن يكونوا أكثر واقعية من السعوديين حيال شرط رحيل الرئيس الاسد، مضيفأ "  لا يصح أن يُمليَ الخارج على سوريا الحل السياسي بل يجب تركه الى السوريين أنفسهم". 

ونوه إلى أن السعودية هي التي تعطّل بالدرجة الاولى اي حل سياسي في سوريا ومن ثم تركيا.

وأكد على أن الحل السياسي في سوريا هو عبر الوصول الى تسوية ما وليس عبر الإلغاء والاقصاء، مشيراً إلى أن  الرئيس الاسد لا يمثل شخصه بل يمثل تياراً عريضاً في سوريا وحلفاؤه لن يقبلوا بحل ترحيله. 

في ذات السياق هاجم الأمين العام لحزب الله السعودية بشكل مباشر قائلاً "  لدي معطى حول المشروع السعودي في لبنان بإلغاء المقاومة ولا أريد إعلان تفاصيله "لأنو بيعمل مشكل بالبلد".

مشيراً أن هناك من كان يعمل لتستمر حرب تموز على لبنان، وأن النظام السعودي لديه تراكم في المواقف حيال حزب الله له علاقة بالمشروع السعودي في المنطقة ولبنان. 

ودافع عن العراق مشيراً إلى أنها  لم يستطع المجاملة في قرار مجلس التعاون الخليجي لأنه كان مستهدفاً، وأن بعض دول مجلس التعاون الخليجي لم يكن بمناخ تصنيف الحزب إرهابياً لكنه أرضى السعودية. 

ولم يتوقع نصر الله أي تقدم في المسار السياسي مشيراً إلى ذلك بقوله"  النظام السعودي ربما يراهن على الانتخابات الاميركية لذا لا اتوقع تقدماً في المسار السياسي". 

وتابع الأمين العام لحزب الله مهاجمته الشرسه للسعودية قائلاً"   النظام السعودي بحث عمن يحمله مسؤولية فشله على كل الصعد فاستهدف حزب الله". 

وأكمل "  النظام السعودي لجأ إلى سلسلة خطوات ضد الحزب في لبنان وهو ليس حريصاً على بلدنا، و آل سعود لا يقبلون أن يقف أحد في وجه "الارادة الملكية السامية". 

فيما أكد أن النظام السعودي سيعمل ليلاً نهاراً في كل مراكز القرار الدولي حتى لا يُنفذ الاتفاق الدولي مع إيران وأن   المشروع الاخطر لـآل سعود هو على إيران ولا علاقة له بالسنة والشيعة على حد قوله.
 
مكملاً " على الوزراء العرب التدقيق في المعطيات التي تحدثت عن تدخلنا بالبحرين والنظام السعودي يقف وراءها، لطالما دعونا الشعب البحريني الى الحراك السلمي وكان هناك التزام واسع بهذا الحراك".

وختم حديثه مؤكداً على أن حزب الله ما زال يحظى بالاحترام والتأييد في العالمين العربي والاسلامي، نافياً كل ما قيل عن تسليح وتدريب حزب الله لاحد في البحرين واصفاً ذلك بالكذب.
 

ودعا إلى الحوار قائلاً " ندعو إلى كل أشكال الحوار على امتداد العالم الاسلامي ولا نمانع بأي حوار إلا مع إسرائيل وهذا هو المطلوب أصلاً، تحالفاتنا لم تقم على الاساس الديني او الفكري وانما كانت تحالفات سياسية".

 
فيما قال أن النظام السعودي هو من يرفض الحوار السياسي مع إيران و سوريا و حزب الله لأن موقعه ضعيف على حد وصفه. 
 
وطالب السعودية  بأن تبقي مشاكلها مع حزب الله ولا تسحبها على من لا علاقة لهم كاللبنانيين مثلاً. 
 
وعن الشأن الداخلي اللبناني أكد نصر الله أن لبنان لا يبنى الا على مبدأ الشراكة، وأن  الحل العادل لكل الافرقاء في لبنان هو النسبية في قانون الانتخاب لكن تيار المستقبل يرفضها. 
 
وأضاف "  اذا كان نجاح الحوار بين حزب الله والمستقبل يحتاج الى لقاء مع الرئيس سعد الحريري أنا مستعد له" مضيفاً أن  الرئيس سعد الحريري شن منذ اليوم الاول لعودته الى لبنان هجوماً على حزب الله. 
 
واتهم حزب القوات اللبنانية بمحاولته دك اسفين بين حزب الله والتيار الوطني الحر في مسالة رئاسة الجمهورية. 
 

وأكد على التزامه بترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية وفعلنا وسنفعل كل الممكن لوصوله إلى سدة الرئاسة مضيفاً" العماد عون يمتلك الحيثيات لمنصب الرئاسة وحين ندعمه لا يعني ذلك أننا نرفض مرشحاً اخر" 

 
وأضاف "  نريد رئيساً قوياً ثابتاً ولا يُشترى بالمال ولا يرتعب أمام بعض القوى الاقليمية والدولية". 
 
وأكمل "  علاقتنا مع حركة أمل ورئيسها نبيه بري متينة وليست مبنية على ممارسة الضغوط". 
 
وأوضح السيد نصر الله أن زيارة وفد حزب الله الى القاهرة كانت فقط للتعزية برحيل الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل.
 
وأضاف"  الراحل الكبير هيكل طلب لقائي بعد استشهاد ابني هادي وكان لقاء مؤثراً أعقبته سلسلة لقاءات، والعلاقة استمرت مع الراحل الكبير هيكل حتى بعد ذهاب حزب الله الى سوريا ودافع عنا في اصعب الظروف". 
 
وأشار إلى أنه برحيل هيكل يخسر العالم العربي البقية الباقية ممن صمد في وجه المال والترهيب والتكفير. 
 
وبالعودة إلى الملف السوري أكد أن دخول حزب الله إلى سوريا كان بالتنسيق الكامل مع القيادة السورية مضيفاً " ما يقال عن خروجنا من سوريا الآن غير صحيح لأن وجودنا هناك مرتبط بهدف".