دعت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال _شعبة المنية إلى وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني وذلك في الذكرى السنوية لعمية كمال عدوان البطولية التي نفذت يوم ١١_٣_١٩٧٨ على شواطيء حيفا بقيادة الشهيدة دلال المغربي .

شارك في الوقفة التضامنية مخاتير وفعاليات وقوى وأحزاب وفصائل فلسطينية ولبنانية، تقدمهم أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض الجمعة ١١_٣_٢٠١٦ أمام النصب التذكاري للأسير يحيى سكاف أحد أبطال عملية كمال عدوان في بلدة المنية في طرابلس.

بداية ألقى رئيس لجنة الأسير يحيى جمال سكاف كلمة أكد فيها بأنَّ الأسير يحيى سكاف هو أحد الرموز الوطنية اللبنانية الذي جسد انتماؤه الوطني عبر مشاركته في هذه العملية النوعية إلى جانب رفيقه وابن بلدته المنية الشهيد البطل عامر عامرية  مجسداً الانتماء لفلسطين بالدم .

وأضاف: إن يحيى قد اختار منذ نعومة اظفاره النهج المقاوم لدحر الاحتلال عن الأرض العربية وأنه لا زال يقاوم بعنفوانه الثوري هذا المحتل من خلال صموده في زنازين العدو .

وأكد سكاف بأن الشعبين الفلسطيني واللبناني قد عمدا علاقتهم بالدم  وبأنَّ ليل غربة يحيى إلى زوال وعودته باتت قريبة باذن الله اعتماداً على الله وعلى المقاومة في لبنان وفلسطين لأن  الاحتلال إلى زوال .

ثم كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض حيا فيها أهل الأسير يحيى سكاف وأهل الشهيد عامر عامرية وعموم أهالي بلدة المنية التي قدمت العشرات من خيرة أبنائها من أجل فلسطين .

وأكد فياض بأنه فخر لفلسطين أن يسقط الشهيد عامر عامرية على ثراها وبأن الأسير يحيى سكاف لا زال يعاني في زنازين المحتل وكما أن أهالي بلدة المنية جميعم يفخرون بأبنائهم الأبطال الذين سقطوا وقدموا الغالي والنفيس من أجل تحرير فلسطين وعودة أبنائها .

وتطرق فياض إلى أن هذه العملية البطولية جاءت رداً على اغتيال القادة الثلاث في فردان في بيروت وهم أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر .

هذه العملية التي خطط لها وأشرف على تنفيذها القائد الشهيد أبو جهاد الوزير بهدف اطلاق جميع الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الصهيوني .ولكن بعد أن قام أفراد العملية بالسيطرة على باص كان يقل مستوطنين وأفراد من جيش الاحتلال الصهيوني ومحاولة التفاوض على اطلاق الأسرى الفلسطينيين دارت اشتباكات بين أفراد المجموعة وجيش الاحتلال الصهيوني أدت إلى استشهاد كل أفراد المجموعة الفدائية ما عدا الأسير يحيى سكاف والأسير المحرر وعضو المجلس الثوري في حركة القائد خالد أبو أصبع.

واعتبر فياض هذه العملية النوعية بمثابة رد قاصٍ للاحتلال الصهيوني لأنها شكلت خرقاً لدفاعاته الأمنية وكبدته خسائر جسدية في أفراده بين قتيل وجريح .

وختم فياض موجهاً التحية لأبطال انتفاضة القدس وللأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال متمنياً أن يفك الله أسر يحيى سكاف وكافة المعتقلين بالقريب العاجل إن شاء الله .

ثم انتقل الحضور إلى دارة ال سكاف في المنية حيث كانت وقفة وفاء مع هذه العائلة التي كابدت ولا زالت حرقة الاعتقال لأبنها في سجون الاحتلال منذ ٣٨ عاماً .