بمناسبة يوم المرأة العالمي، نظم اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية في الشمال وقفة تضامنية مع الأسرى وأسيراتنا في المعتقلات الاسرائيلية" يوم الجمعة 11/3/2016، في مخيم البداوي بضواحي مدينة طرابلس في شمال لبنان، بمشاركة ثلة من ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر النسوية، واللجان الشعبية، والمؤسسات والمجتمع الأهلي، ورفعت خلاله شعارات من وحي المناسبة وأعلام فلسطين.

وتخللها كلمة باسم اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية ألقتها عضو لجنة المرأة العاملة بالشمال نعمة خالد، فرحبت بالحضور وقالت خلالها "في الثامن من آذار من كل عام يحتفل العالم أجمع بعيد المرأة العالمي، وفلسطين كغيرها تحتفل بنسائها، فالمرأة الفلسطينية بما قدمت من تضحيات تستحق أن يُحتفى بها، فهي من قدمت الأسيرات والمعتقلات وأبنائها وبناتها شهداء على طريق الحرية والأستقلال الوطني، فألف تحية للأسرى والأسيرات ونخص بالذكر منهم هذه الأيام البطل "محمد القيق" الذي انتصر على سجانيه".

وأضافت: "يطل الثامن من آذار هذا العام من خلف غيوم داكنة سوداء تغطي سماء الوطن والمنطقة، ثقيلاً على نساء فلسطين، يحمل رياح عاصفة تنذر بالطوفان والدمار بإنجازات البشرية، سيما في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفي كل مكان في شرقنا العربي، فالأرهاب يقتل النساء بالجملة ويشرد العائلات ويعمق الفقر ولا نجد بصيص أمل لمستقبل آمن تستطيع خلاله المرأة العربية أن تحافظ على كرامتها وإنسانيها، وتحافظ على كرامة أسرتها وتواصل بنفس الوقت مشوارها بدرب الكفاح الطويل لنيل حقوقها في الحرية والمساواة والتصدي للظلم والتمييز، وأيضاً وقف "الأستيطان، تهويد الأرض الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، والقتل اليومي لأبناء الشعب الفلسطيني"،. نود أن نؤكد على أن شعلة الثامن من آذار ستظل رغم كل شيء تضيء طريقنا في هذا الظالم الدامس، ستظل منبرنا الشامخ وسنجدد من خلاله العهد على مواصلة كفاحنا حتى نيل حقوقنا الوطنية في التحرر والحرية والعودة والاستقلال، إن جماهير شعبنا في لبنان يقفون اليوم في مواجهة سياسة تقليص الاونروا لخدماتها، ومنها بشكل خاص "الاستشفائية والطبية والتعليمية"، ما يزيد من الأعباء على أبناء شعبنا، إننا في اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية نستنكر وندين أستمرار أدارة الأونروا بأدارة ظهرها وتجاهل مطالب اللاجئين الفلسطينيين المشروعة والمحقة، ونكرر رفضنا لكافة القرارات والأجراءات الظالمة والتعسفية، والتي مست بشكل مباشر كافة الجوانب الحياتية والمعيشية وخاصة أستكمال أعمار مخيم نهر البارد وإعادة خطة الطوارئ والإيجارات وإعطاء بدل الإيواء للأخوة النازحين من مخيمات سوريا، ونتمسك بالذات بالأونروا بإعتبارها الشاهد الحي على نكبتنا ووجدت لمساعـدة وتشغيل اللاجئين ولحين العودة إلى ديارنا.

وتوقفت حيال معاناة الأهل في الشمال فقالت: "في ظل الواقع المؤلم الذي تعيشه مخيماتنا في الشمال والعجز في مواجهة الآفات المدمرة لجيل الشباب والطلبة والفلتان الأمني والتعديات، نناشد قيادة الفصائل في الشمال بتعزيز دور اللجان الشعبية والأمنية لتحقيق الأمن والأمان وتعزيز صمود أبناء المخيمات لمواجهة سياسة التجهيل والتهجير، ونطالب اللجان الأهلية والروابط الاجتماعية والنوادي لبذل الجهود لتحصين مخيماتنا وتوحيد كل الطاقات لإنهاء الظواهر السلبية.

وختمت بتوجه أصدق التحيات الكفاحية لعوائل الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني.

وبالمناسبة أقام حزب الشعب الفلسطيني بالشمال حفل تكريم للمرأة، تحدث فيه سكرتير منظمة الشمال أبو وسيم مرزوق فأثنى على الرفيقات وهنئهم بحلول يوم المرأة العالمي .

بدورها، مسؤولة المرأة في الشمال العضوة القيادية باتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية في لبنان راضية عثمان تقدمت وباسم الرفيقات بالشكر من الأخوات في الحزب لاهتمامهم ولفتتهم الطيبة في الثامن من آذار.