اعتبر أمين سر حركة "فتح" في اقليم لبنان رفعت شناعة أن المعركة التي يخوضها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ضد قرار تقليص خدمات الأونروا هي "جزء لا  يتجزأ من النضال الذي يقوده الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية، شعبنا هناك يريد حفظ حقوقه في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ونحن هنا نريد الحفاظ على حقوقنا التي هي في ظاهرها مادية وخدماتية لكنها في حقيقتها سياسية ووطنية".

كلام شناعة جاء خلال لقائه حشد من أبناء مخيم البرج الشمالي في خيمة الاعتصام التي أقاموها على مدخل المخيم احتجاجاً على تقليصات خدمات الأونروا، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات وهيئات المجتمع المحلي.

وأشار شناعة إلى أن هناك "مؤامرة تنفذها هيئة من هيئات الأمم المتحدة وهي وكالة الأونروا، التي بدأت العام الماضي مع برنامج التعليم لكن ردود الفعل الفلسطينية القاسية أرغمت الأونروا على التراجع والعودة إلى ترتيباتها الأولى. ثم كان الانتقال إلى موضوع تقليصات الخدمات وعلى رأسها الصحة".

وأضاف "أن التوفير الذي تدعيه الأونروا من خلال التقليصات لا يتجاوز مليون ونصف دولار سنوياً وهو ليس بالمبلغ الهام. لذلك نحن نعتبر ذلك افتعال أزمة مع المخيمات الفلسطينية ورغم كل المحاولات لم تتراجع الأونروا عن قراراتها بشخص مديرها العام لأنه دخل في مشروع سياسي".

وأكد شناعة أن "العدو الاسرائيلي يخوض معاركه من أجل ابعاد الأونروا عن واقعنا كلاجئين لأنها الشاهد على جريمته التاريخية. واليوم الأونروا تريد افتعال أزمة وتمرير هذا المشروع واذا وافقنا على تقليص الخدمات فإنها خطوة على أول الطريق لذلك كانت هذه الوقفة الموحدة من الفصائل واللجان وجميع شرائح الشعب الفلسطيني، فالجميع منخرط في المواجهة لم يخرج أحد عن هذا الاجماع وهذا أحد أهم المكاسب الوطنية".