استمرت الخطوات الخليجية التصعيدية تجاه حزب الله الذي رفع أمينه العام، حسن نصرالله مؤخرا، من وتيرة المواجهة مع دول الخليج، إذ قرر وزراء الإعلام بمجلس التعاون الخليجي منع التعامل مع القنوات التلفزيونية وكافة المرافق الإعلامية المحسوبة على الحزب، في وقت أكدت واشنطن مواصلتها دعم الجيش اللبناني بهدف "عدم ترك الساحة" لحزب الله بعد وقف المساعدات السعودية.
وقال وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي بختام اجتماعهم في الرياض إنه تنفيذاً لقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية القاضي باعتبار حزب الله بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية اتفق الوزراء على "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على حزب الله، وقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها وذلك باعتبارها "ميليشيات إرهابية"، تسعى إلى إثارة الفتن، وتقوم بالتحريض على الفوضى."
وأضاف الوزراء أن الإجراءات تلك: "سوف تسري على كافة شركات الإنتاج والمنتجين وقطاع المحتوى الإعلامي وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام، وذلك استناداً إلى ما تنص عليه القوانين السارية بدول المجلس وأحكام القانون الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب."
أمريكيا، قال جون كيربي، الناطق باسم الخارجية الأمريكية في المؤتمر الصحفي اليومي للوزارة، ردا على سؤال حول قطع المساعدات السعودية عن الجيش اللبناني والحديث عن طلب أمريكي من الرياض بعدم اتخاذ المزيد من الإجراءات بحق الاقتصاد اللبناني إن واشنطن "أثارت بعض المخاوف" مع السعودية ولكنه رفض الدخول في التفاصيل الدبلوماسية.
وأكد كيربي أن الدعم العسكري الأمريكي لصالح الجيش اللبناني سيستمر، مضيفا أن واشنطن تؤمن بأن لبنان يستحق الدعم العسكري الدولي. وتابع كيربي بالقول إن مساعدة المؤسسات الرسمية اللبنانية يساعد على الحد من دور حزب الله وشركائه الخارجيين مضيفا: "لا نريد ترك الساحة لحزب الله وعملائه. دعمنا للجيش اللبناني يشكل عاملا يساعد بتحقيق تغيير حقيقي على الأرض ضد داعش وقوى متطرفة أخرى."
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها