ضمن سلسلة التحركات المركزية في لبنان للتصدي لقرارات الأونروا الجائرة، وبدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، اعتصم أهالي نهر البارد في ساحة القدس في المخيم للمطالبة بحقوقهم المشروعة. وقد شارك بالاعتصام إضافة إلى ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية حشد من أهالي المخيم، الجمعة 4\3\2016.

وافتتح ممثّل حركة "فتح" في اللجنة الشعبية لنهر البارد فرحان عبده الاعتصام بكلمة مدوية قائلا: "دخلنا في الشهر الثالث من الاحتجاجات ضد تقليصات مدير الأونروا الذي على ما يبدو أنه متآمر على شعبنا، ويريد تصفية قضيتنا الفلسطينية، وحرماننا من العودة إلى وطننا، ويتجلى ذلك من خلال تخلّيه عن الالتزام بتأدية واجباته تجاه أبناء شعبنا وتقليصه للخدمات الصحية والتعليمية، ومن خلال برامجه التصفوية والتهجيرية".

ثم تابع: "شعبنا يصرّ يوما بعد يوم على التمسُّك بحقوقه والعودة إلى وطنه فلسطين، ولكي يتمكن من ذلك يجب أن ينال حقوقه المدنية والإنسانية لتعزيز صموده بالعودة". وشكر عبده السفير الألماني على زيارته لمخيم نهر البارد مؤخرا، مشيرا إلى أن الأخير قد قدّم مبالغ مالية كهبة لاستكمال إعمار نهر البارد، ودعا جميع سفراء العالم لزيارة هذا المخيم، كما دعا خلية الأزمة لتنظيم اعتصام أمام السفارة الروسية وسفرات الدول العربية كما نُظِّم أمام السفارة الأميركية.

وفي ما يتعلّق بنهر البارد، فقد طالب بإعادة العمل وفق برنامج الطوارئ إلى حين عودة جميع أهالي المخيم إلى بيوتهم. كما أثنى على دور الشباب البارز في التصدي للمؤامرات وإسقاطها، مقدِّما كلمة الحراكات الشعبية التي ألقاها محمد عبد الكريم. وفي كلمته رأى عبد الكريم أن مخططات التآمر على شعبنا هي سياسية، معربا عن رفضه لهذه السياسة التي يتم التلاعب من خلالها بحياة اللاجئ الفلسطيني. ثم أكد باسم الحراكات رفض صندوق الاستشفاء التكميلي الذي أقرته الأونروا مؤخرا، وطالبا بصندوق استشفاء كامل بنسبة ١٠٠٪‏، وبإعادة العمل وفق برنامج الطوارئ في مخيم نهر البارد و الإسراع في استكمال عملية إعماره. كما طالب لمجتمع الدولي بالالتزام بواجباتهم تجاه شعبنا وبتطبيق القرار 194. ثم أعرب عن شكره للموقف اللبناني الرسمي المنحاز إلى جانب مطالبنا المحقة، مطالبا جميع المعنيين بالضغط على الأونروا للعودة عن قراراتها الجائرة.

وأخيرًا كانت كلمة اللجنة الشعبية ألقاها أمين سرّها الدوري عماد كنعان، أكد فيها على رفضه لسياسة الأونروا التعسفية والتصفوية، محذّرًا الأخير من الاستمرار بالتمادي على حقوق شعبنا بالعيش الكريم. ثم أكد الاستمرار بالاعتصامات والتحركات حتى تحقيق مطالبنا المحقة. وطالب كنعان القيادة المركزية بمحاسبة المدير العام ومحاكمته لوقوفه ضد حقوق أبناء شعبنا ومطالبهم المحقة في الإغاثة والاستشفاء والتعليم، ودفع بدلات الإيجار لأهالي نهر البارد الذين لم تُعمَّر بيوتهم حتى الآن.

واختتم عبده الاعتصام موجها التحية لجميع المعتصمين، ولأبناء شعبنا الذين هبّوا بوجه المحتل في فلسطين، والذين يسطرون بدمائهم الزكية أروع الملاحم البطولية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

.