تنفيذاً لقرار خلية الازمة لمتابعة ملف الأونروا  نُظِّمت مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم الجليل ببعلبك جالت شوارع المخيم تتقدمها فرق الكشافة الفلسطينية وحملَة اعلام فلسطين وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعببة واهالي المخيم.

وبعد انتهاء المسيرة تجمهر المشاركون أمام مقر الامن الوطني الفلسطيني المواجه لمكتب الأونروا حيثُ القى خالد عثمان "ابو جهاد" كلمة خلية الازمة، مما جاء فيها "يا جماهير شعبنا.. تحية لكم على وقفتكم المحقة في وجه القرارات المصيرية التي اتخذتها الأونروا وخصوصًا في قسم الصحة، ووقفتكم تدل على تمسُّكِكم بهذه المنظمة الدولية الشاهدة على النكبة واللجوء، وما التقليصات إلا خير دليل على المؤامرة السياسية التي تُحاك ضد شعبنا اللاجئ الصابر، والتي تسعى الى الغاء حق العودة من خلال شطب القرارت الدولية وفي مقدّمها القرار 194".

وأضاف "إن الخدمات التي تقدمها الأونروا حق شرعي وانساني لنا دون منة من احد ولا تنازل عنها، وسندافع عنها حتى النفس الاخير. وعلى الرغم من حراكنا الجماهيري السلمي المتاصعد منذ اكثر من شهر ما زالت المنظمة الدولية تضرب بعرض الحائط ما صدر من احتجاحات واعتصامات واضرابات، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على سياسة المؤامرة الدولية على شعبنا في الشتات وخاصة لبنان. ومن هنا فإننا نعاهد جماهيرنا الصابرة الصامدة ان نستمر بتحكاتنا واحتجاجاتنا السلمية وأن نبقى اوفياء لقضيتنا وحقوقنا كاملة".

وقدّم عثمان شرحاً عن التحركات واللقاءات في بيروت وكافة المناطق اللبنانية ولقاء المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم وعدد من القيادات اللبنانية السياسية والاحزاب الوطنية اللبنانية التي أجمعت على حقنا بالمطالبة بحقنا الشرعي والانساني في لبنان.

كلمة اللجان الشعبية ألقاها كارم طه "ابو محمود"، فقال: "شهران وعذابات شعبنا تزداد على ابواب المستشفيات، فأصبح بفعل هذا القرار الذهاب للمستشفى أشبه بالاقتراب من النار امام كلفة العلاج التي تُفرَض على الفلسطيني. إن سياسة الأونروا والتي تحمل في طياتها اوجه عديدة تبدأ من الهدف الاساس وهو التخلي عن التزاماتها تجاه اللاجئين، وأيضاً على انها الشاهد الملك على جريمة المجتمع الدولي بحق شعبنا والى سياسة ادارة الظهر لصدقية واحقية مطالبنا. وعلى مدار هذه الفترة من التحركات لم تتجاوب الأونروا مع المطالب، بل العكس كان مديرها العام يحاول ايجاد خرق لهذه التحركات تارة عبر نقل مقر عمله من مكتب لبنان الى اماكن اخرى وتارة أخرى عبر وضع الموظفين الفلسطينيين في مواجهة شعبهم ورغم محاولات التدخل من الاشقاء في لبنان رسمياً وشعبياً الا ان إدارة الأونروا مطبقة عن سماع اي مبادرات وحلول لهذا الامر".

وختم طه كلمته موجّهاً التحية للمشاركين في التحركات الاحتجاجية ومؤكّداً مواصلة هذه التحرّكات حتى تتراجع الأونروا عن اجراءاتها.