تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، أقامت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني اعتصاماً أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت،  وذلك تزامناً مع الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد القائد الوطني والقومي الفلسطيني الشهيد  الأسير محمد العباس (أبو العباس) أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية على يد قوات الاحتلال الأمريكي، ومع دخول انتفاضة القدس شهرها السادس، وفي الذكرى الثامنة والثلاثين لأسر المناضل يحيى سكاف.

شارك في الاعتصام المنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، وأمين الهيئة القيادية في حركة  الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، ومنسق اللجنة الوطنية المحامي عمر زين، وأمين سر اللجنة يحيى المعلم، والشيخ عطا الله حمود (حزب الله)، والمحامي محمد عفرة (المؤتمر الشعبي اللبناني)، ورئيس لجنة الحريات وحقوق الانسان في المنتدى القومي العربي د. هاني سليمان، والاعلامي أنور ياسين، والمنتدى القومي العربي عبد الله عبد الحميد، ومنسق أنشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية مأمون مكحل، وعن اللقاء الثقافي الاجتماعي لحاصبيا والعرقوب صالح صالح،  وعن ملتقى بيروت الأهلي الحاج أحمد يونس.

كما حضر من الفصائل الفلسطينية نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة، وأعضاء اقليم حركة "فتح" في لبنان منعم عوض والطالب الصالح ود. سرحان يوسف، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، وعضو قيادة حركة "فتح" في بيروت ناصر أسعد، وعضوا المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وصلاح اليوسف،  وعن الجبهة  الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد أبو النور، وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زياد حمو، وعن جبهة التحرير العربية محمد بكري،  وعن حركة فتح – الانتفاضة ابو جمال وهبة، وعن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني صالح شاتيلا، وعن الجبهة الشعبية – القيادة العامة صبري موسى وحسين الخطيب، وعن حزب الشعب الفلسطيني غسان أيوب، والشيخ سامر عنبر.

بدايةً تحدث باسم جبهة التحرير العربية محمد بكري حيث قال: "إن اعتصام اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني في اعتصامها ال 100 تجدد وقوفها إلى جانب الأسرى والمعتقلين وإلى جانب شعبنا الفلسطيني في انتفاضته المباركة وهي تدخل شهرها السادس، واعتصامنا اليوم يتزامن مع ذكرى استشهاد القائد محمد العباس أبو العباس، كما يتزامن مع أسر المناضل يحيى سكاف في عملية الشهيد كمال عدوان والتي قادتها الشهيدة دلال المغربي في مثل هذه الأيام".

الحاج رفعت شناعة حيا الشهيد القائد أبو العباس الذي نشأ في ظل الثورة الفلسطينية وبقي قريباً من قادتها الكبار أبو عمار وأبو جهاد، وجورج حبش، كما حيا  الأسير اللبناني (ابن المنية في شمال لبنان) يحيى سكاف، والأسير الصحفي محمد القيق  الذي تمكن بارادته الوطنية وايمانه العميق بفلسطين أن يفرض قراره على العدو الاسرائيلي الذي انحنى مؤخراً أمام ارادة هذا الرجل المسجون ادارياً، هذا السجن الاداري هذه القرارات الظالمة التي لا توجد في العالم الا في هذا الكيان الاسرائيلي، هذا شهر البطولات والتحديات شهر الأسرى.  آملاً أن تكون هناك وقفات في لبنان وكل فلسطين والأقطار العربية تضامناً مع الأسرى.

الشيخ عطا الله حمود (معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله)  قال: نلتقي اليوم في ذكرى الأخوة الأعزاء القادة الأخ المناضل أبو العباس الذي اغتيل على أيدي الأجهزة الأمريكية، والشهيد عمر النايف الذي اغتيل على يد الصهاينة في وضح  النهار، ويحيى سكاف الأسير المجاهد ابن المنية وابن الشمال. إن التعامل مع قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية أصبح موسمياً ولولا الأخوة في لجنة الدفاع عن الأسرى لانقرض هذا الاعتصام، بات التعامل ارتجالي مع هذا الموقف، معاناة الأسرى بالكاد يذكرها البعض من مسؤولين وشخصيات واعلام.

العميد مصطفى حمدان وجه الشكر إلى الأوفياء الذين يقفون معنا اليوم والذين لم يتخلوا عن السعي الدائم عن تحرير فلسطين، واليوم أقول كلمة واحدة أيها الشهداء والأسرى والشهداء المرابطون على أرض بيروت وشهداء كل حركة وطنية في لبنان، أقول لكم بأن ما سمعناه بالأمس لا يساوي قطرة دم من دمائكم، ونحن لم ولن نخاف بأننا الراغبون من أجل تحرير كل فلسطين، وبأن هؤلاء الذين اتخذوا القرار كانوا يصنفون جمال عبد الناصر وأبو عمار وأبو العباس ارهابيين إهم هم الارهابيون والعدو الاسرائيلي هو الإرهابي الأول في كل العالم، ونحن نقول لهم أنكم لن تكسروا ارادتنا لأننا سننتصر.

المحامي عمر زين (منسق اللجنة الوطنية ) قال: في مثل هذا الشهر استشهد الأسير البطل محمد العباس أبو العباس على أيدي العدو الصهيوني الذي يعبث في أمننا القومي من المحيط إلى الخليج بعد أن سهل له الاحتلال الاميركي في العراق بملاحقة المناضلين والعلماء فيه وضرب تراثه الحضاري العالمي، ونذكِّر اليوم الرأي العام العالمي بعملية أسر واخفاء اسرائيل للأسير اللبناني يحي سكاف منذ أكثر من 38 سنة وما زالت تنكر ما أقدمت عليه، ونطالب كل المنظمات والمؤسسات الدولية اتخاذ الخطوات بكل أشكالها المتاحة والآيلة لاطلاق سراحه وعودته لوطنه وأهله، ونعلن للعالم أنه في شهر شباط من العام الحالي قامت سلطات الاحتلال باعتقال (616) فلسطينياً بينهم (140) طفلاً و(18) من النساء والفتيات، وبهذا يصل عدد حالات الاعتقال منذ بداية الهبة الشعبية الفلسطينية في تشرين الأول /اكتوبر 2015 إلى أكثر من (4120) حالة اعتقال، ولم تتحرك مؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة بأي خطوة ردع أو ضغط ومحاسبة ومساءلة للمحتل الصهيوني على أرض فلسطين، وندعوها لاستعمال كل الوسائل للافراج عن هؤلاء حيث أن اعتقالهم غير قانوني.

الأسير المحرر أنور ياسين( عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني  وجه التحية باسم الأسرى لجبهة التحرير الفلسطينية بالشهيد أبو العباس، مستذكراً مواقفه ونضاله في وجه العدو الصهيوني.كما وجه التحية للأسرى في السجون الاسرائيلية وعلى رأسهم محمد القيق، مشدداً على وحدة الصف هي الرد على كل جرائم الاحتلال، ووحدة الصف هي الرد على عنجهية الاحتلال، لأن وحدة الصف هي طريقنا إلى النصر وتحرير الأسرى.

صلاح اليوسف (عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية) قال نلتقي في كل عام في اعتصام خميس الأسرى لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الوطني والقومي الكبير أبو العباس الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الذي استشهد في معتقلات الاحتلال الامريكي في العراق على أيدي الموساد الصهيوني.

دائماً يتقدم الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني القضية الأبرز، ونحن نثمن دور اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين والدور الكبير لحامل هم فلسطين وقضايا الأمة معن بشور. وأضاف: "نلتقي في هذه الذكرى الأليمة لقائد عاش حياته في خدمة القضية والشعب  واستشهد على طريق الحرية والعودة، نلتقي لنتذكر سيرة الشهداء الأبطال، ولنستعرض تاريخ شعب يقدم، ونستذكر كل شهداء فلسطين وفي المقدمة منهم رمز فلسطين ورمز الكرامة الوطنية الفلسطينية الشهيد الخالد أبو عمار،، نتذكر القائد ابا العباس الذي شكل مدرسة الكفاح والنضال، فكان بفكره العسكري، وبعقله المتنور، وابداعه لوسائل مبتكرة وفريدة، فاختار البر والجو والبحر مع رفيقه القائد سعيد اليوسف ليخدم كفاح شعبنا حرية فكانت عملية نهاريا البطولية عملية الشهيد القائد جمال عبد الناصر التي قادها الأسير الشهيد سمير القنطار وغيرها الكثير من العمليات الفدائية البطولية، وأكد أن انتفاضة القدس هي من اسقطت مخطط مشروع الصهاينة بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وأيضاً بناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الأقصى المبارك،  ودعا كل ألوان الطيف الفلسطيني على العمل لانهاء الانقسام  وتشكيل حكومة وحدة وطنية تأخذ على عاتقها دعم انتفاضة القدس وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لمواجهة كل العدوان المتواصل على أرض فلسطين، وثمن عالياً مواقف حامل الأمانة الثابت على الثوابت الفلسطينية الرئيسأ مازن، وأشاد ببطولة واقدام وشجاعة الأسير البطل الرفيق يحيى سكاف، بطل عملية كمال عدوان، مطالباً الهيئات الانسانية الدولية أن تتحمل مسؤولياتها وتضغط من كشف مصيره واطلاق سراحه، وحيا الشهيد القائد الأسير عمر النايف الذي قضى شهيداً بعد أن أوجع الاحتلال وطاردهم في شوارع وأزقة القدس والضفة، ونجاحه في كسر المنظومة الأمنية الصهيونية المحكمة من خلال تمكنه من الهرب والاختفاء والخروج خارج فلسطين، والاستقرار في بلغاريا فاختار البر والجو والبحر.

 ثمَّ قدم وفد من المعتصمين مذكرة إلى مندوب الصليب الأحمر الدولي.