أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. محمد اشتية، اليوم، قرب الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، تليها انتخابات عامة، مشيراً إلى أن رئيس ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد سيتوجه قريباً إلى قطر لنقاشات جدية حول موضوع الوحدة الوطنية الجدية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف د. اشتية في حديث  له : بصراحة نحن في حوار مع الأخوة في الفصائل، وهناك تجاوب كبير من مختلف الفصائل المتحالفة في إطار منظمة التحرير حول حكومة الوحدة الوطنية، الكل يريد تشكيل حكومة وحدة، واعتقد أننا مقدمون على إنجاز هذا الأمر بالقريب العاجل.

وتابع د. اشتية: "في حال تعذر تحقيق هذا الأمر، سيكون هناك جلسة للشركاء في منظمة التحرير من أجل تقييم الأمر بشكل نهائي، لإنجاز جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني لتجديد الشرعية، ووضع حماس أمام مسؤولياتها كونهم أعضاء في المجلس الوطني، وفتح الباب أمام الشعب الفلسطيني ليقول كلمته نحن نريد حكومة وحدة وطنية يليها انتخابات لأننا نريد أن تعود الحياة الديمقراطية".

وشدد د. اشتية على أن الخيارات أمام القيادة الفلسطينية هو الخيار المتمثل بالدعوة إلى مؤتمر دولي بهدف خلق تحالف دولي ضد الاحتلال، كما جرت مع التجربة مع إيران.

وأضاف د. اشتية: بناء عليه لماذا لا يكون هناك مؤتمر دولي في فلسطين، ولكن على أرضية الشرعية الدولية، هذا الذي نريده بالأساس، ان المملكة العربية السعودية ستكون جزءا من اللجنة الرباعية الدولية، هذا بالنسبة لنا الأمر يعني أن أساس الحل قد يكون مبني على مبادرة السلام العربية.

وشدد د. اشتية أن المفاوضات بشكلها الثنائي قد انتهى بلا رجعة، وأن إسرائيل على مدار السنوات الماضية لم تفاوض من أجل إنهاء الاحتلال.

وتابع د. اشتية: المهم بالنسبة لنا من الخيارات أننا نتحدث عن مصالحة حقيقية لإنهاء الانقسام، حكومة وحدة وطنية.

وأكد د. اشتية أن الحديث عن مفاوضات قد انتهى بلا رجعة، فلا يوجد شريك إسرائيلي في المفاوضات، ولا يوجد أفق سياسي مع الجانب الإسرائيلي، ولا يوجد برنامج سياسي إسرائيلي للحل.

وتابع د. اشتية: كل الذي نتلمسه ونلمسه أن إسرائيل تدمر إمكانية إقامة دولة فلسطينية، فاستراتيجية إسرائيل مبنية على شيء واحد وهو اللاحل، وتتمتع هذه الاستراتيجية بعناصر أهمها ما يجري في العالم العربي من دمار وقتل، وانشغال أوروبا باللاجئين والارهاب، وانشغال واشنطن بالانتخابات.

وأكد د. اشتية أن إسرائيل تعتقد أنه لا يوجد ما يجبرها على الحل، والهبة الشعبية الفلسطينية نأمل أن تكون قد تركت أثراً على العقلية الإسرائيلية.