بحضور قادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة والأحزاب والقوى الاسلامية الفلسطينية وحشد رسمي وشعبي، أحيا حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس صدام حسين في فندق الكومودور – الحمرا، الأربعاء 6/1/2016 شارك فيه أيضاً قادة حزبيين من حزب البعث ومناصريه.

 

وألقى الأستاذ معن بشور منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة كلمة حيث قال:

أهمية لقاء اليوم أنه جاء بمبادرة من أخوة أعزاء شهدت لهم ساحات النضالوالمقاومة في كل لبنان عطاءات مميزة مع7طرة بدم الشهداء..بل بطعم الحرية في معتقلات العدو وفي سجون الأشقاء.. فما هانوا ولا لانوا ولم يبدلوا تبديلا، وبقي صوتهم صادحاً بحقوق الأمة والوطن والناس حتى الحراك الشعبي والمدني الأخير في ساحات العاصمة والمناطق.. بل بقيت ذكرى شهدائهم حاضرة في كل حين، كيف لا وفي مثل هذه الأيام قبل واحد واربعين عاماً استشهد أسود ثلاثة هم:؛ ع7لي وعبدالله وفلاح شرف الدينأبناء مدرسة البعث التي لا تساوم ولا تهادن في مواجهتها للعدو.. إستشهدوا في مسيرة مقاومة عرفت شهداء لهم من رفاقهم قبل إستشهادهم وبعده.

وتحدث بشور عن شجاعة الرئيس صدام حسين وشخصيته الفذّة قائلاً: لم تكن شجاعة الرئيس الشهيد قراراً شخصياً مرتبطاً بطبيعة نشأته في ظروف  شخصية ونضالية قاسية عاشها فحسب، بل كانت وليدة إحساس مع رفاقه بمسؤولية تاريخية وبإيمان عميق إن في إرادة المناضل قوة تعيد صياغة موازين القوى.

واستطرد بشور قائلاً: في هذه الظروف العصيبة التي نحيي فيها ذكرى من كانت كلماته الأخيرة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وقبل النطق بالشهادتين، "عاشت فلسطين حرة عربية" ونحيي فيها ذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية، علينا أن ندرك ان فلسطين يجب ان تبقى القضية الحاكمة لكل مواقفنا، والمعيار الكاشف لكل سياساتنا، فحولها نتحد بوجه كل تحريض طائفي ومذهبي يسعى الى تمزيق وحدتنا، وبها نتحصن بوجه كل مفردات الحروب الأهلية محلية أو عربية أو لإقليمية، وبها نواجه كل ما يحيط بنا من مؤامرات وفتن، فنرفض الحرب الكونية على سوريا وفيها، وندين الحرب التقسيمية التي جاء بها الناتو الى ليبيا قبل حوالي خمس سنوات وما زالت مستمرة، ونرفض العدوان الظالم الدائر في اليمن أيّأً كانت مبرراته.

ثم تحدث نائب الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي فقال: اننا في المناسبة التي نحيي فيها ىذكرى استشهاد الرفيق القائد صدام حسين، وذكرى إنتصار المقاومة الوطنية العراقية على الإحتلال الأمريكي، وإنطلاقة الثورة الفلسطينية، غير ناسين ملحمة الطيبة وتأسيس الجيش العراقي، ونقول ونشدد بأن ما تتعرض لها الأمة من عدوان خارجي وتخريب داخلي لا يُواجه إلاّ عبر دور عربي تحكمه ضوابط المشروع السياسي ذو المضامين الوحدوية وفيه دعوة الى مصر،مصر العروبة، مصر جمال عبد الناصر وعرابي، أن تعود وتبادر لتلعب دورها كرافعة للعمل العربي المشترك وأن تخرج عن إنكفائيتها، أن تخرج الى سوريا والعراق، والى اليمن وليبيا، وبشكل خاص الى فلسطين، لكن ليس بمنظور العلاقات الأمنية وبوابات العبور، بل من البوابة النضالية التي حدّد معالمها القائد جمال عبد الناصر وحتى تشعر جماهير فلسطين المنتقضة، بأن جماهير مصر كما جماهير العراق وسوريا ولبنان وكل أقطار الوطن العربي هي حضن دافئ لفلسطين وقضيتها. وكما كان يقول الشهيد صدام حسين، ان فلسطين بحاجة للحضن القومي الدافئ أكثر من حاجتها للمال والسلاح.

ووجّه الدكتور الرافعي التحية الى شهيد الحج الأكبر، شهيد البعث والمقاومة القائد صدام حسين والى كل الشهداء الذين سقطوا وهم يواجهون الإحتلال الأمريكي. كما وجّه التحية الى ثورة فلسطين ومقاوميها وشهدائها وبالأخص القائد الشهيد أبو عمّار. والى الجيش العراقي البطل في ذكرى تأسيسه، ولكل شهداء الأمة.