من ينسى حادثة استشهاد الطفل محمد الدرة في سبتمبر سنة 2000، قليلة هي الصور التي تعلق بالذاكرة، لكن صورة محمد لا يمحوها وجع الذاكرة الفلسطينية، من جديد عادت (إسرائيل) وعلى لسان أول قادتها تمارس الكذب والافتراء فأكدت على لسان رئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو" قبل أيام أن الدرة حيّ لم يقتل وأنها غير مسؤولة عن مقتله.

وكان الطفل محمد جمال الدرة 12 سنة استشهد برصاص الاحتلال قرب مفترق محررة "نتساريم" مطلع انتفاضة الأقصى عندما كان يحاول هو ووالده الاحتماء من قصف من داخل المستوطنة بالرشاشات الثقيلة خلف برميل أسمنتي، ونقلت كاميرا القناة الفرنسية الثانية صورة الدرّة هو ووالده يتلقى عشرات الرصاصات ما أدى لاستشهاد الطفل على الفور وإصابة والده بجراح بالغة الخطورة .

يعود الدرة بالذاكرة للوراء 13 سنة فيؤكد أن يوم الاغتيال كان الدرة مصطحباً ابنه محمد لابتياع سيارة من سوق السيارات جنوب غزة فتفاجأ بإطلاق نار كثيف اضطره لسلوك طريق آخر مستعيناً بورقة رسم عليها خارطة توضح طريقه.

ويتابع: "كما رأيتم وأنا أحاول اجتياز الطريق بدأ إطلاق نار كثيف فحاولت الاحتماء أنا ومحمد خلف برميل أسمنت فأصبت أنا واخترق الرصاص جسد محمد وشاهدته يخرج من ظهره كما استشهد أمامي محمد العطلة من الأمن الوطني عندما حاول ينقلنا بسيارة الأمن الوطني وأصيب شاب آخر حاول الوصول إلينا .