قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، 'إن حملة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها بنيامين نتنياهو الانتقامية المتصاعدة ضد المقدسيين ستفشل مثل سابقاتها، ودحر الاحتلال هو الكفيل الوحيد لضمان الهدوء في القدس'.

وأكد دلياني في تصريح صحفي اليوم الاثنين، 'أن الاحتلال يستهدف الأحياء والقرى المقدسية بتكثيف قرارات الهدم، والمخالفات، والغرامات، والتضييقات العسكرية، والاقتصادية، بينما بدأت قواته المسلحة بتطبيق قرار نتنياهو بالإعدام الميداني للمشاركين بالمظاهرات، وتشديد الاعتداءات الجسدية العنيفة، خاصة بحق الفتية والأطفال بهدف إرهابهم'.

وأضاف: 'يفرض الاحتلال أيضا غرامات مالية على ذوي القاصرين المشاركين بالاحتجاجات، ودفع قانون جائر آخر يحدّد حدا أدنى للعقوبات المفروضة على المدافعين عن حقوقهم، وتكثيف الاستفزازات الاحتلالية، من خلال زيادة أعداد الجنود المتواجدين بالقدس العربية المحتلة'.

وأوضح دلياني 'أن الإعدامات الميدانية جريمة يمارسها الاحتلال منذ تواجده الأول في القدس، ولكن نتنياهو أعطى هذا النوع من الجرائم التي تمارس ضد أبناء شعبنا غطاءً قانونيا إسرائيليا، سيؤدي إلى ارتفاع عدد ضحايا إرهاب الدولة الإسرائيلية من صفوف أبناء شعبنا'.

ولفت إلى 'أن عدد الإصابات المرتفع نسبيا في صفوف الأطفال والفتية جراء عمليات إطلاق النار الهمجية والعشوائية التي تقوم بها قوات الاحتلال في القدس، أكبر دليل على قرار الاحتلال بالتصعيد انتقاما من المقدسيين'.

وأكد 'أن التاريخ يشهد لصمود المقدسين ودفاعهم عن حقوقهم، مهما بلغ بطش الاحتلال وقمعه، والقدس شهدت أوقاتا أكثر صعوبة في السابق، ولم تتراجع عن مقاومة التهويد، ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية و المسيحية، ونتنياهو لم يتعلم شيئا من التاريخ'، مشيرا إلى أن 'سياسة تكثيف القمع تؤدي إلى تكثيف المواجهات والمقاومة، وليس للمقدسين أي خيارات سوى الصمود، والدفاع عن حقوقهم'.