فتح ميديا - لبنان/ دعت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني إلى اعتصام أُطلق عليه "خميس الأسرى" تضامناً مع الأسير يحي سكاف والأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وذلك أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة طرابلس الخميس 4/4/2013. شارك في الاعتصام ممثلو الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية، وحشد من مخيمات الشمال ومدينة طرابلس.
وخلال الاعتصام ألقى كلٌ من أمين سر اللجنة الوطنية الأستاذ يحيى العلم، وجمال سكاف شقيق الأسير يحيى سكاف، وسامر مرحبا، وعامر كمالي، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أركان بدر، وعبد الناصر المصري كلمات طالبوا فيها بإخضاع الكيان الصهيوني الغاصب للتفتيش والمحاكمة على جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأسراه على وجه الخصوص، وحمَّلوا المجتمع الدولي ما يتعرَّض له الأسرى من أذى وخصوصاً فيما يتعلَّق باستشهاد القائد ميسرة أبو حمدية.
من جهته، اعتبرأمين سر حركة "فتح" و"م.ت.ف" في الشمال أبو جهاد فياض أن ما جرى للقائد ميسرة أبو حمدية هو عملية قتل متعمَّدة من قبل إدارة السجون الصهيونية التي رفضت الإفراج عنه أو تقديم العلاج اللازم لحالته رغم تدهور وضعه الصحي مما أدى لاستشهاده، مشدِّداً على أن خطر الموت لا زال يخيم على الأسرى البالغ عددهم 5000 أسير بين أطفال ونساء ومرضى، إضافةً إلى عشرات الأسرى الذين يعانون من إعاقات حركية وذهنية وأمراض مزمنة، ومنوهاً إلى الخطر الذي يتعرَّض له الأسير سامر العيساوي بسبب إضرابه عن الطعام.
وطالب فياض المنظمات الحقوقية والدولية وفي مقدمها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بإخضاع حكومة الاحتلال وإدارة السجون والمعتقلات للتفتيش والرقابة من قِبَل منظمات حقوق الإنسان داعياً القيادة الفلسطينية للتوجه المباشر إلى كافة المحافل الدولية وفي مقدمها محكمة لاهاي لمقاضاة الصهاينة لما يرتكبونه من جرائم، ومشدَّداً على ضرورة إتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وختم فياض مؤكداً التزام الفلسطينيين بالحياد الايجابي تجاه ما يجري في سوريا مطالباً طرفَي النزاع بتجنيب مخيماتنا وأبناء شعبنا مغبَّة ما يحصل هناك. كما طالب المجتمع الدولي بتأمين الحماية اللازمة لأبناء شعبنا في مخيمات سوريا، ودعا الأونروا لتحمُّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين من مخيمات سوريا وخاصةً فيما يتعلَّق بالطبابة والتعليم وتأمين الحصص الغذائية.
وفي ختام الاعتصام قدَّم المعتصمون مذكرة عبر الصليب الأحمر لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها