بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا. صدق الله العظيم
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الفلسطيني "فتح" في لبنان تنعي إلى شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتينا العربية والإسلامية الأخ المناضل عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" اللواء المتقاعد ماجد محمد توفيق النجمي (راجي النجمي) الذي توفاه الله صباح اليوم الثلاثاء الموافق2/6/2015 إثر مرض عضال ألم به عن عمر يناهز 70 عاما، قضاها في خدمة قضايا أبناء شعبه.
ولد الراحل والمناضل راجي النجمي في قرية عبلين قضاء حيفا عام 1945، ثم هاجر منها طفلا صغيرا مع اسرته عام 1948 إلى مخيمات بيروت حيث عاش وترعرع فيها، وعاد إلى أرض الوطن في 1995.
أمضى الراحل جل حياته في النضال والعمل الوطني المتواصل خدمة لقضيته وشعبه، حيث كان من أوائل من التحق بصفوف حركة فتح، وكان أول اتصال تنظيمي له مع الحركة في العام 1966 وفي حزيران عام 1967، وصل إلى المقر العلني للحركة في دمشق، حيث كان يستقبل المتطوعين من الفدائيين ثم عاد إلى لبنان حيث بدأ بتنظيم الشباب في صفوف الحركة.
وبعد عودته إلى مخيمات بدأ بتشكيل خلايا تنظيمية في صفوف حركة "فتح"، وشارك في طباعة بيانات الثورة الفلسطينية، ثم تسلم مسؤولية أمن حركة "فتح" في جميع الأراضي اللبنانية، وشارك في جميع معارك الثورة الفلسطينية، وغادر لبنان مع قوات الثورة الفلسطينية إلى تونس في العام 1982، ثم عاد إلى بتكليف من الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في العام 1985، واعتقل على أيدي المخابرات السورية عام 1986حيث بقي في السجن حتى 1992.
وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال لمواقفة الوطنية الثابتة والشجاعة في مواجهة كل محاولات التصفية التي تعرضت لها الثورة الفلسطينية في لبنان، ثم عاد إلى أرض الوطن 1995 مع قوات الثورة الفلسطينية بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وكان مساعدا للحاج إسماعيل جبر، وآخر منصب شغله مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ثم تقاعد في العام 2009.
لقد تبوأ الشهيد القائد راجي النجمي مناصب متعددة في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية, وعضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة فتح .
كان الشهيد الراحل مثالا في النزاهة والشرف والشجاعة والصلابة، وستبقى ذكراه ماثلة في ذاكرة ووجدان أبناء حركة "فتح" وابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وفي الوطن والشتات لما كان لك من إنجازات وطنية وحرص دائم على خدمة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، وسعي دؤوب للحفاظ على القرار الوطني المستقل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
ونعاهدك ونعاهد كل الشهداء أن نبقى أوفياء للعهد الذي قطعناه على أنفسنا، حتى تتحق أماني شعبنا بالحرية والعودة والسيادة والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبهذا المصاب الجلل نتوجه إلى الأخ الرئيس محمود عباس/أبو مازن وإلى جميع الأخوة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة "فتح"، وإلى عموم آل انجمي وعائلة وأسرة الفقيد وإلى عموم شعبنا الفلسطيني، بأحر التعازي وخالص المواساة سائلين للراحل الرحمة ولإهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
رحمك الله أيها الراحل الكبير ونسأل الله أن يتغمد روحك الطاهرة بواسع رحمته وان يلحقك بالشهداء وبالصالحين وحسن أولئك رفيقا.
" أنا لله وأنا اليه راجعون "
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان- 2/6/215
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها