التقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الجمعة، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في منطقة البحر الميت في الأردن، مع أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.وتبادل الرئيس مع السيسي وجهات النظر حول مختلف القضايا في المنطقة، حيث أبرز الرئيس آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، مشيدا بدعم مصر لشعبنا وقضيته.

وحضر اللقاء إلى جانب الرئيس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، ورئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.

وفي نفس السياق التقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس االعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين. وتناول اللقاء العلاقات الأخوية المتينة بين المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين، وسبل دعم التنسيق والتعاون في مختلف المجالات.وأكد الرئيس حرصه على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف الجوانب والمجالات سواء الاقتصادية أو السياحية أو المصرفية أو غيرها، مشيدا بمواقف المملكة الداعمة لفلسطين.

هذا وقد التقى الرئيس محمود عباس  مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني.

ووضع الرئيس المسؤول العراقي بصورة الأوضاع العامة في فلسطين، والجهود التي تبذلها القيادة على الصعيد الدولي لإنهاء معاناة شعبنا.

وفي نفس سلسلة اللقاءات ،التقى الرئيس مع رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران.

ووضع سيادته رئيس الوزراء المغربي بصورة الأوضاع العامة في فلسطين وفي القدس، مشيدا بمواقف المملكة الداعمة لفلسطين.

كما وقد التقى الرئيس مع رئيسة كوسوفو عاطفة يحيى آغا. ووضع الرئيس، آغا بصورة التطورات العامة في الأرض الفلسطينية

هذا وقد  التقى مع البروفيسور كلاوس شواب المؤسس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي.واستعرض الرئيس خلال اللقاء تطورات الأوضاع في فلسطين والقيود والصعوبات التي تواجه شعبنا في مختلف الجوانب بسبب استمرار الاحتلال، فيما رحب البروفيسور شواب بمشاركة الرئيس في المنتدى، مشيدا بمساعيه الجادة لإحلال السلام في المنطقة.

وفي نفس البرنامج ، التقى الرئيس  الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس.

وتناول اللقاء المواضيع المطروحة على جدول أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي.

الرئيس: مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة العالم مدعو للعمل على إنهاء الاحتلال

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس قبل ظهر اليوم الجمعة، إنه مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فإن العالم مدعو للعمل مجددا للحفاظ على حل الدولتين، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء الاحتلال بالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية.

وجدد الرئيس، في كلمته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في منطقة البحر الميت في الأردن، التأكيد على رفضه لأي حلول انتقالية بقوله: نرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة؛ لأنها تقسم الأرض والشعب والوطن، ونأمل من كل من يعمل على إحيائه بأن يتوقف عن ذلك.

وتابع سيادته: إننا متمسكون بالسلام العادل وحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الحل النهائي من ضمنها قضية اللاجئين، والأسرى.

واستعرض الرئيس العلاقة الأخوية المتينة مع المملكة الأردنية الهاشمية، مضيفا: إن طبيعة العلاقات الأخوية والاقتصادية التي تربط البلدين الشقيقين تشكل أرضية خصبة للتعاون في السياحة الدينية والطاقة والصحة والتعاون في المجال المصرفي، ولدينا الثقة بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورا أكبر في المستقبل عند زوال الاحتلال ونيل دولة فلسطين حريتها واستقلالها.

وتحدث الرئيس عن أهمية المنتدى الاقتصادي العالمي في تحقيق المنافع المشتركة وتبادل الخبرات، موضحا أن المؤتمر يعقد في ظل حالة من الصراعات التي انتجت حالة من الفوضى والفشل في دول أخرى قد يهدد العديد منها خطر التقسيم.

وأوضح أنه الحكومة ماضية في البحث عن التمويل لإعادة اعمار قطاع غزة رغم المعيقات، مشددا على أن القيادة الفلسطينية تولي موضوع مخيم اليرموك أهمية خاصة.

وأكد أن توقيع دولة فلسطين على عدد من المعاهدات والمواثيق ليس موجها ضد أحد، بل هو تأكيد على مواءمة مؤسساتنا وفقا للمعايير الدولية.

وتطرق رئيس دولة فلسطين إلى عمل القيادة الحثيث لتذليل العراقيل التي تعيق تنظيم الانتخابات الفلسطينية، وإلى سعيه لإتمام المصالحة الوطنية، و'وتوحيد شعبنا وأرضنا'.

وذكر أن هناك جماعات اتخذت من الدين ذريعة للقيام بأعمال اجرامية وترتب على هذه الصراعات بأن تحمل الأردن الشقيق أعباء جراء استقباله مليون ونصف مليون من المهجرين وبخاصة من سوريا، ما يستدعي من المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم للمملكة.

وقال: نحن لا ولن نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وغير العربية، آملين من الله عز وجل بأن يتم تجاوز هذه المحن بما يضمن وحدة أراضيها.