أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، اليوم على تثبيت ملف تعليق عضوية اسرائيل على اجندة كونجرس الاتحاد الدولي للعبة، المقرر انعقاده أواخر مايو/ ايار المقبل في زيوريخ، وذلك بعد الفشل بالوصول إلى آلية عملية لإنهاء معاناة الرياضة الفلسطينية التي يتسبب بها الاحتلال الاسرائيلي، بشكل يخالف كافة القوانين والمواثيق الرياضية.

وكان صاحب السمو الملكي، الامير تركي بن خالد بن فيصل ال سعود، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، واللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم، قد اجتمعا ببلاتر، صباح اليوم الخميس، بالعاصمة البحرينية المنامة، على هامش كونجرس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، بحضور هاني ابو ريدة عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا، وأمين عام الاتحاد الدولي جيروم فالكه، وأمين عام الاتحاد العربي وسعيد جمعان، وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الاسيوي وسوزان شلبي والتي تشغل أيضا منصب مدير العلاقات الدولية بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وأشار بلاتر إلى أهمية الوصول إلى حل جذري لمشكلة الرياضة الفلسطينية، بالرغم من التعقيدات السياسية التي تشهدها المنطقة، معربا عن أمله في الوصول الى حل قبل الوصول الى التصويت اواخر الشهر القادم.

وكشف بلاتر عن إمكانية التدخل من خلال 3 مستويات تتمثل بتشكيل لجنة للانضباط بحيث يتم انتخابها من قبل الكونجرس، تعمل على التحقيق في القضايا البارزة مثل العنصرية والانتهاكات على الارض وغيرها ، ولجنة للتحقيق في انتهاكات الاتحاد الاسرائيلي لمواثيق الفيفا ولجنة للأخلاق، بحيث يمكن التعامل مع كل تلك اللجان خارج الكونجرس.

وقدم الامير تركي والرجوب، عرضا مفصلا عن ما تم التوصل عليه خلال الفترة الماضية، حول مشروع القرار الذي يطالب بتعليق عضوية اسرائيل بالاتحاد الدولي لحين التزامها بقوانين الاتحاد اتجاه فلسطين، والتي تواصل سلطات الاحتلال خرقها على الارض بشكل عنصري وهمجي فاضح.

وأكد الأمير تركي أهمية أن يكون موقف حازم من الاتحاد الدولي لحماية اللعبة في فلسطين، وضمان حق اللاعب الفلسطيني لممارسة اللعبة بعيدا عن المعيقات التي تواصل اسرائيل فرضها على مستوى منع التنقل بين المدن والسفر مع المنتخبات الوطنية، ومنع دخول التجهيزات الرياضية، بالإضافة إلى منع وصول الخبراء والمدربين وإقامة المنشأة على الأرض الفلسطينية، دون أية أسباب أو تبريرات.

وقال الأمير في بداية حديثه لبلاتر ' العالم العربي لم يتفق على شيء خلال الفترة الماضية إلا على فلسطين .. وما يجري فيها بحق الرياضيين هو ان حقوقهم منتهكة ولا يمكنهم ممارسة اللعبة وهذا يتطلب تدخلكم من أجل إنهاء تلك المعاناة'.

 وتطرق الرجوب إلى ضرورة وجود تدخل فوري من الاتحاد الدولي جراء تقوم به إسرائيل من ارتكاب للجرائم بحق الكرة الفلسطينية، مشيرا الى ان الانجازات الرياضية التي تمت على الارض بمساهمة من الاتحاد الدولي، تتعرض حاليا الى الخطر في ظل التهديدات والجرائم الاسرائيلية المتواصلة بحق كل عناصر اللعبة في فلسطين، دون أي احترام للاتحاد الدولي وقوانينه.

وجدد الرجوب تأكيده على أن الاتحاد الفلسطيني للعبة يدرك أهمية الرياضة ودورها في بناء الجسور وفتح الافاق للشباب والانفتاح على العالم، مشيرا إلى أنه لا يتمنى طرد أي اتحاد عضو بالاتحاد الدولي، كما انه لا يتمنى ان يعاني أي رياضي في العالم مثل معاناة الرياضيين في فلسطين.

وتابع ' الاسرائيليون لا يجب التعامل معهم الا بلغة التهديد والضغط .. وفي كل مرة نعطي فرصة للحل يرتكبون جرائم جديدة بحق المؤسسة الرياضية الفلسطينية'.

وأضاف : اقتحام مقر الاتحاد الوطني الفلسطيني جرى أمام الكاميرات وفي الوقت الذي كان يعقد مندوب الفيفا اجتماعه مع الاتحاد الاسرائيلي .. وهذا مثال بسيط على حجم التعنت والعنجهية التي يفكر بها ذلك الاحتلال.

واكد الرجوب أنه لا يمكن مواصلة السكوت عن ما ترتكبه جماهير الاندية الاسرائيلية من عنصرية ومطالبات بقتل العرب وطردهم، بشكل يتخالف مع كافة القوانين الدولية والرياضية، بالإضافة إلى مواصلة إشراك أندية اقيمت على اراضي محتلة بقرار من المجتمع الدولي، في الدوري الاسرائيلي العام، ولعب مباريات المنتخب الاول لهم على ملعب اقيم على ارض متنازع عليها وتقع تحت احتلال.

واشار الرجوب إلى أن تثبيت ملف تعليق عضوية إسرائيل على اجندة الكونجرس القادم، سيمكن كافة الاتحادات الوطنية في العالم الى قول كلمتها والوقوف في وجه اسرائيل وعنجهيتها وايصال رسالة قوية لهم، من خلال تعليق العضوية لحين الالتزام واحترام قوانين العالم والحق في ممارسة الرياضة دون معيقات وقيود واجراءات تعسفية.

وتابع ' لا يجب المماطلة في الوصول الى التصويت بل يجب الاسراع فيه لأن الاسرائيليين يريدون أن يكسبوا الوقت من اجل خلق تبريرات كاذبة تغطي على جرائمهم وعنصريتهم المفضوحة'.

وكان المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة الامير تركي قد اجتمع مساء الاربعاء في المنامة وتباحث في الاليات التي يجب مخاطبة الفيفا والعالم من خلالها من أجل الوصول الى اجراءات عملية على ارض الواقع يمكنها ضمان حق اللاعب الفلسطيني بممارسة اللعبة وفق قوانين العالم، والعمل على الضغط من أجل معاقبة اسرائيل لارتكابها المتواصل للجرائم بحق  عناصر اللعبة في فلسطين.