قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إن بحرية الاحتلال الإسرائيلي تحارب صيادي قطاع غزة، في سبل عيشهم.
ووفق تقرير للمركز، فإن بحرية الاحتلال المحتلة واصلت اعتداءاتها ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، الممتدة من 1 فبراير/شباط وحتى 31 مارس/آذار 2014.
وأضاف أنه وثق 27 حادثة إطلاق نار، أدت إحداها إلى مقتل صياد فلسطيني أثناء مزاولته مهنة الصيد قبالة شاطئ مدينة غزة، كما أصيب صيادان آخران في حادثة إطلاق نار أخرى، وأتلف قارب صيد، إضافة إلى اعتقال 6 صيادين، واحتجاز 3 قوارب في تلك الاعتداءات.
وأضاف التقرير أن كافة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين جاءت في نطاق المسافة المسموح الصيد فيها، الأمر الذي يدلل على أن سياسة قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى تشديد الخناق على صيادي القطاع ومحاربتهم في سبل عيشهم.
وأعلنت بحرية الاحتلال في السابع من آذار الماضي، عبر مكبرات الصوت، عن تقليص مسافة الصيد لـ 4 أميال بحرية، وحذرت الصيادين الفلسطينيين من الاقتراب من هذه المسافة على امتداد مياه غزة، فيما أعلنت نقابة الصيادين في القطاع وقف الصيد في مياه بحر غزة لمدة 3 أيام احتجاجاً على هذا القرار.
وأكد التقرير أن الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة تمثل انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، الخاصة بحماية حياة السكان المدنيين واحترام حقوقهم، بما فيها حق كل إنسان في العمل، وحقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية.
وحسب التقرير، فقد جاءت هذه الاعتداءات في وقت لم يكن فيه الصيادون يمثلون خطرا على بحرية الاحتلال، فقد كانوا يمارسون عملهم ويبحثون عن مصادر رزقهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها