واصلت جبهة التحرير العربية احتفالاتها بميلاد حزب البعث الاشتراكي وانطلاقة الجبهة السادسة والأربعون حيث أقامت الأحد 5\4\2015 مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في قاعة الأمل للمسنين في مخيم عين الحلوة. وكان في استقبال الحشود مسؤول جبهة التحرير العربية في صيدا الحاج أبو يوسف الشواف، وقيادة الجبهة في صيدا, تقدم الحضور مسؤول الجبهة التحرير العربية في الساحة اللبنانية أبو حسان الرميلي، وقادة الساحة وكوادر ومناضلي الجبهة في صيدا، وممثلي الأحزاب اللبنانية  الوطنية والقومية, وحضر عن جانب اللبناني ممثل نائب بهية الحريري وتيار المستقبل وليد صفدية, وممثل الدكتور أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر, وممثلي حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين سرها وأمين سر حركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة, وأعضاء إقليم حركة "فتح" في لبنان, وكافة القوى الإسلامية, وفصائل الفلسطينية والتحالف الفلسطيني، وحزب فدا, وممثلي الاتحادات والمؤسسات واللجان الشعبية، ولجان الأحياء والقواطع، والمبادرة الشعبية الفلسطينية، والمشاريع الخيرية الإسلامية، وأسر شهداء فلسطين، ووفد اتحاد العمال  برئاسة أبو يوسف العدوي, ومسؤول الهيئة المتقاعدين العسكريين حسن شاكر أبو طارق, والأطر والهيئات النسائية، وضباط وكوادر الأمن الوطني الفلسطيني،  وكتيبة الأقصى أبو طارق المقدح.

بدأ الاحتفال بمقدمة من عريف الحفل عبد العزيز الشولي حيث رحب بالحضور جميعاً، وطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة والاستماع للنشيدين اللبناني والفلسطيني.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها العميد ماهر شبايطة جاء فيها: "اتخذت الجبهة من اسمها واصلها العربية بوصلة فلسطينية خالصة تخلص الأمة من الفرقة والتشرذم نحو الأقصى، إنها الجبهة العربية هي كذلك جبهة مفتوحة بكل الاحتمالات والأمنيات عربية الانتماء والسلوك".

في ذكرى انطلاقة جبهة الفلسطينيين العرب نبارك لأعضائها وأمينها العام ولأنصارها ولكل شهدائها وأسراها هذا الكم الطويل من عمر النضال المتواصل على درب الشهادة والتحرير والعودة .

في هذه الذكرى العطرة لانطلاق الجبهة الوحدة الموحدة برئاسة عربية شاملة لا بد وأن نؤكد على وحدة فصائلنا الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده.

في هذا المقام نعيد التأكيد والتذكير أن وحدتنا الفلسطينية هي الأهم في كل مقام ومقال، فهي الخطوة الأهم في كل منعطفات الحياة اليومية والسياسية، ولذلك  نطالب "حماس" العودة إلى الشرعية الفلسطينية وإنهاء انقسامهم في غزة ولتكون الانتخابات الفلسطينية هي المؤسس لقرارنا السياسي خصوصاً أن المنطقة في أتون الصراعات السياسية والمذهبية  يجب أن نساعد للخروج منها.

إنَّ وحدتنا الفلسطينية في الداخل والخارج هي الضمان لمستقبلنا  السياسي، وإن ذكرى انطلاقة الجبهة العربية تأتي هذه السنة وقد انضممنا إلى محكمة الجنايات الدولية وبالفعل بدأت  المحكمة  بالتحقيق في العدوان على غزة والاستيطان وهذه الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل لمحاكمة مجرمي إسرائيل وفي مقدمتهم بنامين نتياهو، ويجب أن نراهم خلف القضبان بناءً على الجرائم التي ارتكبوها بحق شعبنا وبحق الإنسانية جمعاء.

إن قرارنا السياسي بالذهاب إلى المؤسسات الدولية سيطال أيضاً كل شؤوننا وحقوقنا، ومن هنا نوجه التحية لكل الفريق الفلسطيني الذي عمل على ذلك وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس الذي ما قال كلمة إلا ونفذها وما وعد وعداً إلا صدق به.

نلتقي اليوم وإخواننا في مخيم اليرموك لا يجتمعون سوى حول الاعاشات الدولية أو في رحلة التهجير الجديدة أو رحلة الموت المتجددة، وبما أن داعش دخل المخيم بحيلة ما أو بالقوة يدعنا نستوقف عند كل من أدخلنا في هذه  الحرب التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ونتساءل من يريد أن يدمر المخيم لإنهاء حق العودة وتهجير فلسطيني سوريا للقضاء على حلم  العودة إلى الوطن  ونراهم يركبون  أمواج  البحر للاستمرار  في البقاء إن كان  في أوروبا أو غيرها، إنها المهزلة  الكبرى.

نؤكد أن العودة  إلى أرضنا هي قرارنا وهدف مشروعنا السياسي والوطني ولأجلها نعمل ليل نهار رافضين كل مشاريع التوطين والتهجير وليطمئن من يعزف على هذه النغمة منذ سنوات فالشعب الفلسطيني لن يقبل إلا بفلسطين وطناً أبدياً له.

لنطمئن أهلنا في الجوار أننا لن نكون سوى ضيوف ايجابيين نعمل على الحياد للحفاظ  على أمن لبنان وشعبه لذلك تنتشر القوة الأمنية في عين الحلوة والمية والمية وقريباً في مخيمات أخرى.

نحن لا نريد من لبنان وحكومته وشعبه سوى الاحترام المتبادل والعمل  بإطار شراكة وطنية  لا تقوم على الأمن فقط بل يتعداه إلى العمل السياسي على أساس الحقوق المدنية المشروعة  لشعبنا الضيف في لبنان.

وكانت كلمة الأحزاب اللبنانية ألقاها محمد ضاهر حيا فيها الجبهة العربية بأمينها العام للجبهة ومناضلها، وثمَّن دورها في مسيرة النضال من أجل انتصار القضية وحيا انطلاقة ميلاد حزبها المجيد برئاسة  قيادتها المناضلة في العراق وقيادتها في ساحة اللبنانية.

كلمة جبهة التحرير العربية ألقاها عضو قيادة الجبهة التحرير العربية في لبنان ياسين أبو صلاح رحب فيها بالحضور باسم الأمين العام أبو محمود ركاد، وعاهد شعبنا والشهداء على استمرار الجبهة بالنضال والكفاح حتى تحقيق النصر والحرية.

وتحدث عن ما يتعرض له مخيم اليرموك من إبادة ومجازر بحق أبناء شعبنا. مؤكداً على الموقف الفلسطيني الذي يجب أن ينحاز فقط إلى مصلحة شعبنا, ووجه التحية إلى الرئيس أبو مازن على ثباته على حقوق شعبنا الوطنية.

وتقديراً للمؤسسات الفلسطينية قدم مسؤول جبهة التحرير العربية في لبنان أبو حسان وقيادة الجبهة وبمشاركة الفصائل دروع تكريمية من الجبهة إلى مؤسسة الضمان الصحي الفلسطيني واللجان الشعبية الفلسطيني على دورهم في خدمة المريض الفلسطيني. استلم درع الضمان  عضو إقليم حركة "فتح" في لبنان الدكتور محمد داوود، ومسؤؤول مؤسسة الضمان, وتسلم درع اللجان الشعبية أمين سر اللجان الشعبية في صيدا عبد أبو صلاح.

وأخيراً تم توجيه الشكر والتقدير إلى كل اللذين شاركوا بالحضور معاهدينهم أن نبقى أوفياء لشعبنا وللشهداء.