ضمن فعاليات جناح دولة فلسطين في معرض الكتاب الـ41 الذي تنظّمه الرابطة الثقافية في معرض رشيد كرامي الدولي في مدينة طرابلس  حاضر أمين سر حركة "فتح"ـ  اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة حول تدويل القضية الفلسطينية وذلك يوم السبت 4\4\2015.

وتقدّم الحضور ممثلو قوى واحزاب سياسية لبنانية وفلسطينية وفعاليات من مخيمات الشمال ومدينة طرابلس والمنية .

تحدث الحاج رفعت  امين سر اقليم حركة فتح في لبنان عن معركة الكرامة البطولية وما احدثته من نقلة نوعية في مسيرة الثورة الفلسطينية بعد نكسة حزيران ١٩٦٧ وكيف صنع المقاتل الفلسطيني النصر بما تيسر بين يديه من عتاد.

ثم انتقل الى الحديث عن اسطورة يوم الارض وكيف انتفض شعبنا الفلسطيني في المثلث والجليل والنقب في بلدات عرابة وكفر كنا ودير حنا وسخنين بالدفاع عن مصادرة ارضهم من قبل جيش الاحتلال الصهيوني مقدّمًا الشهداء والجرحى في المواجهات وتخليدًا لذكرى هؤلاء الشهداء يحتفل الشعب الفلسطيني كل عام  .

وتحدث الحاج رفعت عن تدويل القضية الفلسطينية معتبرا ان ذلك بدأ في العام 2011 عندما اوقف الرئيس ابو مازن المفاوضات وتوجه الى المجتمع الدولي مطالبا بدولة فلسطينية فحصل على دولة عضو مراقب في الامم المتحدة وبذلك اعاد القضية الفلسطينية الى الساحة الدولية ساحبًا البساط من تحت اقدام العدو الصهيوني وسيدتها اميركا وبهذه الخطوة تستطيع دولة فلسطين  حماية الشعب الفلسطيني والارض الفلسطينية ومحاسبة  القادة الصهاينة على جرائمهم التي ارتكبوها بحق ابناء الشعب الفلسطيني وعزل دولة الكيان دوليا وذلك من خلال الانضمام الى مؤسسات الامم المتحدة  .

واشار الى مخاطر جسيمة تنظر القيادة الفلسطينية على غرار ما تعرض له الرئيس ياسر عرفات حين حوصر في المقاطعة لاربع سنوات .

وتطرق الى الاتهامات والاساءة  التي يتعرض لها الرئيس ابو مازن من قبل الاسرائيليين والاميركان وهناك من يسئ للرئيس ابومازن من ابناء جلدتنا وللاسف ويتسوابق معه في الاتهام والاساءة للرئيس ابو مازن وتتهجم عليه.

وأضاف "بعد تقدمنا الى مجلس الامن ولم ينجح الموضوع لان الاميركان هددوا ابو مازن والعرب ايضا اوصلو التهديد على الرئيس ولكن الرئيس لم يمتثل لهم وقال انا ابحث عن مصلحة شعبي، ونحن لن نيأس .

لقد شكّلت القيادة الفلسطينية لجنة من المحامين للتقدم الى المؤسسات الدولية ونحن اليوم اصبحنا عضو في المحكمة الدولية ونحن العضو ١٢٣  ونحن نحترم كافة قوانين الشرعية الدولية .

لقد تشكلت لجنة من اربعين شخصية فلسطينية براسة الاخ صائب عريقات وهناك شخصيات عربية تشارك في دراسة ملفات حقوقية لرفعها الى المحكمة الدولية  لمحاكمة الصهاينة على جرائمهم التي ارتكبوها بحق ابناء شعبنا في حرب عزة وملف اخر عن الاستيطان نحن اليوم نسلك اكثر من مسار".

وأوضح "المسار الاول وهو القانوني، والمسار الثاني هو السياسي، والمسار الثالث هو الدبلوماسي

والمسار الرابع هو تفعيل المقاومة الشعبية.

اما ما يتعلق بنا وهذا ما طرحه الرئيس ابو مازن في القمة العربية الاخيرة محذّرًا من اقامة دولة في غزة  واعتبره مشروع تدمير للمشروع الفلسطيني الذي امتد طيلة سنوات نضال الشعب الفلسطيني وعلينا جميعا ان نتوحد لرفض هذا المشروع اذا ما حاولت بعض الاطراف ان تفرضه علينا وهذا المشروع قديم جديد وهو قد طرح في العام ١٩٥٦ لتوطين الفلسطينيين في غزة .

هذا المشروع خطير جدا وفي الضفة الغربية  هناك عدة مخططات منها اعادة انتشار الجيش الاسرائيلي ومحاصرة المدن الفلسطينية واحتلال بعض المناطق بشكل كامل متل غور الاردن يعني عزل المدن الفلسطينية على طريقة الابارتهايد .

نحن نعتبر ان هناك خطر داهم علينا لذلك يجب ان نتوحد لمواجهة كل المخاطر وعلينا ان نعود الى وثيقة الاسرى والوثائق التي وقعت في القاهرة وعلينا ان نطالب جميعنا بفلسطين .

مطلوب منا قفزة نوعية للخروج من الازمة الحالية ويجب  ان تتفعل الحكومة  وعلها ان تحضر للانتخابات .

هذا وجال الحاج رفعت شناعة في جناح دولة فلسطين في معرض الكتاب يرافقه امين سر حركة "فتح" في الشمال ابو جهاد فياض حيثُ أبدى اعجابه بالمعروضات التراثية والفنية التي تبرز ثقافة شعبنا واهتمامه بالمحافظة على هذا التراث من السرقة او التزوير الذي ينهجه عدونا الصهيوني.

واعتبر بان هذا النوع من العمل انما هو عمل مقاوم بامتياز ويوازي بقيمته المواجهة في الميدان مع عدو لا يتورع عن ارتكاب كل انواع الجرائم بما فيها سرقة التراث والاثار التي تدل على هوية فلسطين التاريخية.