يتلقى الانسان ثقافتـه الوطنية عادة من قناتين (الأهـل والمدرسـة)، وتحتل الثانية المرتبة الأبـرز لاعتمادها المنهجيـة التربويـة بتقديـم المعلومـة الوطنية من جهـة، وجـراء مراكمتها عاماَ بعـد عاماَ لكـم كبيـر من التفاصيل والمحطـات الوطنية ومنها ذات صلـة بالتاريخ، الجغرافيـا، الزراعـة والاقتصاد، لهـذا البلـد وذاك الوطـن ، وعطفـاَ عليـه فإن المناهـج التربوية التعليمية لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في لبنان تخلـو من مـادة التربيـة الوطنيـة، ما يحـرم الأطفال الفلسطينيين وعلى مدار سنواتهـم التعليمية مـن الحصول على الكـم الوافي من الثقافـة الوطنية الفلسطينية أسوة بأطفال الـدول الأخـرى، لأن ما يتلقونـه مـن ذويهـم وعلى أهميته بتعزيز الانتماء لفلسطين الهوية والقضية، لا يفي بالمطلوب، لـذا يُـدرج نشاط اللقاء التشاوري بالثقافـة الوطنيـة الـذي جـرى تنظيمـه يوم السبت 26/3/2015  بعين الحلـوة بسيـاق أجنـدة أسبـوع فعالياتـه بمناسبـة يوم الأرض، وبهـدف التذكيـر واستحضار المعلومـة الوطنية ولفـت الانتباه، وخاصة الجهات المعنيـة لتحمل كامـل مسؤوليتهم بالبحـث عن بـدائـل بمواصفات منهجيـة، وتشجيـع العاملين في مجالات الثقافـة الـوطنية وذوي المشاريـع التربويـة بـل ودعمهـم، وبخصوص ماهيـة الـنشـاط فهـو كنايـة عـن مجموعـة أسـئلة بمدلـولات وطنيـة (حـدود فلسطين، المساحـة، أهـم المـدن، والبحيرات والسهول،  تاريخ أبـرز المحطات المهمة بحياة الفلسطينيين  الطفل الشهيد الذي تحدى الدبابة الصهيونية، شهداء يوم الأرض، العملة  الفلسطينية)، زود بها فـريـق العمـل المكون من منتدبي جمعيات اللقاء التشاوري بعـد تدارسـهـم بـدار جمعية زيتونـة للتنمية الاجتماعية بتفاصيل وآليات العمل ووضـع اللمسات الأخيرة، ومن خـلال نقـاط إرتـكاز متفرقـة بشارعي المخيم "الفوقاني والتحتاني" قامـوا بطـرح الأسـئلـة إياها على المـارة، ومن فئات عمـرية مختلفـة "تلاميذ مدرسـة، شباب، متوسطي العمـر، وكبار السن" ومن كـلا الجنسين، ومقابل الإجابة الصحيحـة يمنـح الفائـز هدية رمـزيـة (كتيبات بالتربية الوطنية للأطفال، سـيديات، برتكليه، سناسل خارطة فلسطين) وكلها بمدلولات وطنية.