فتح ميديا/لبنان، أقام حزب الشعب مهرجاناً جماهيرياً بمناسبة إعادة تأسيسه الـ31 في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي الأحد 10/2/2013، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية واللجان الشعبية وفعاليات من مخيمَي البداوي والبارد.

بدايةً كانت كلمة للحزب الشيوعي اللبناني ألقاها عضو اللجنة المركزية في الحزب الدكتور نزيه المرعبي حيَّا فيها إعادة تأسيس حزب الشعب واعتبره حزباً طليعياً في الساحة الفلسطينية، ثم  نوَّه بانتصاري غزة والأمم المتحدة، معتبراً أن هذين الانجازين يجب أن يتوجا بتحقيق المصالحة الوطنية كي تستطيع القيادة الفلسطينية مواجهة الهجمة الدولية ومحاكمة القادة الصهاينة في محكمة لاهاي الدولية لارتكابهم جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

أمَّا كلمة منظمة التحرير الفلسطينية فألقاها أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فياض مهنِّئاً الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وأعضاء المكتب السياسي، وأعضاء اللجنة المركزية وكافة أعضاء وكوادر حزب الشعب بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيس حزب الشعب.

ولفت فياض إلى أن هذه المناسبة عزيزة على الجميع وتأتي في الوقت الذي يخوض فيه شعبنا الفلسطيني معركته الحاسمة على مختلف الصعد لتثبيت الحقوق الفلسطينية، والحفاظ على الانجازات الوطنية، وتفعيل المقاومة الشعبية من اجل إزالة الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما أشار فياض إلى أن هذه الانجازات تتطلب تحقيق عدة قضايا جوهرية على رأسها الالتزام الكامل والجدية المطلقة في تنفيذ بنود وملفات المصالحة الفلسطينية التي سبق أن وقع عليها الجميع في القاهرة وقطر، وإعطاء الأهمية لملف الانتخابات، وفتح المجال أمام شعبنا الفلسطيني للمشاركة الفعَّالة في إرساء أُسس الوحدة الوطنية، ومضاعفة وتعميق الإبداعات الفلسطينية في المقاومة، إلى جانب خوض المعركة القانونية على الصعيد الدولي، ومطالبة الجمعية العامة بالضغط لتنفيذ القرارات والقوانين التي أقرَّتها اتفاقات جنيف الأربعة.

كما طالب فياض جميع الأفرقاء على الأراضي السورية بتحييد مخيماتنا وأبناء شعبنا مغبة ما يجري في سوريا. وختم مطالباً الحكومة  اللبنانية والأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية بضرورة تأمين الأموال اللازمة لاستكمال إعادة الإعمار للمخيم القديم، وبرفع الحالة العسكرية عن المخيم.

من جهته وجَّه أمين سر حزب الشعب في منطقة الشمال أبو وسيم مرزوق التحية لقوافل الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية اللبنانية والأمة العربية.

وتطرق مرزوق إلى انتصار الشعب الفلسطيني الذي برز في صديه للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والاعتراف الدولي بفلسطين عضواً مراقباً، لافتاً إلى أن ذلك يُعد انجازاً للوحدة الفلسطينية المقاومة في وجه العدو الصهيوني، ومعتبراً أن الانتصارين لم يكونا ليتحققا لولا تضحيات شعبنا الفلسطيني وصمود قيادتنا وعلى رأسها الرئيس أبو مازن في وجه أمريكا وإسرائيل وحلفائها في المنطقة.

كما اعتبر مرزوق أن الاحتلال الصهيوني يستغل حالة الانقسام الفلسطيني والليونة في الموقف الدولي كي يستمر في سياسة الاستيطان في الضفة والتهويد للقدس وبناء الجدار العنصري ضارباً بعرض الحائط كل المعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية، لافتاً إلى أن حزب الشعب يتابع الحراك السياسي بين حركتي "فتح" و"حماس" ويترقب المصالحة كي تضاف كانتصار ثالث لصالح وحدة شعبنا الفلسطيني وانتصاراً لمشروعنا الوطني.

وأكد مرزوق رفض الحزب لأي تدخل أجنبي خارجي في الشأن الداخلي العربي، لأن مصلحة الأمة العربية تكمن في حوار جاد بين أبناءها ولمصلحة الكل العربي بعيداً عن الانجرار للغرب والأمريكان لأن مصلحتهما تصب في خدمة وحماية العدو الصهيوني، داعياً الأشقاء اللبنانيين إلى ضرورة إعطاء الفلسطيني حقوقه المدنية وحقَي العمل والتملك لحين العودة إلى فلسطين، ومؤكداً نأي الفلسطينيين بأنفسهم وعدم التدخل في الشأن اللبناني وعدم الانحياز لطرف ضد آخر.

كذلك شدَّد مرزوق على ضرورة تعامل المؤسسات الدولية والإنسانية مع الفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا أسوة بالنازحين السوريين.