حذّر مركز الأسرى للدراسات من ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة نتيجة التعذيب والإعدام بعد الاعتقال والقتل المباشر بالرصاص الحي في السجون الإسرائيلية.

واعتبر المركز في بيان اليوم الخميس، أن ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة يأتي في سياق عملية التحريض والتأليب على الأسرى من أعلى هرم القيادة السياسية لدولة الاحتلال، وبتنفيذ من أجهزة الأمن وإدارة مصلحة السجون والقوات الخاصة التابعة.

وبين المركز، وفقاً لبيان سابق لهيئة شؤون الأسرى، أن 153 أسيرا استشهدوا نتيجة التعذيب والقتل المباشر، منهم 72 استشهدوا جراء التعذيب، و74 أعدموا عمداً بعد اعتقالهم، وسبعة أسرى استشهدوا نتيجة استخدام القوة المفرطة بحقهم، وإصابتهم بأعيرة نارية.

ودعا المركز إلى حماية الأسرى في السجون، خاصة بعد محاولتي اغتيال الأسيرين بشير أحمد عودة الحروب من الخليل، والمعتقل في سجن نفحة بواسطة عبوة معجون أسنان، وهيثم صالحية من رام الله، وذلك بوضع حبة سم  في فنجان القهوة الخاص به على يد عميلين مع الاحتلال.

وأشار مدير المركز رأفت حمدونة، إلى أن دولة الاحتلال قتلت العشرات من الأسرى أثناء التحقيق وخلال عملية الاعتقال والتعذيب في أقبية التحقيق والقتل المباشر، واستمرت بتلك المحاولات حتى بعد الاعتقال في السجون.

وأكد أن هذه الممارسات منافية للمــادة (85) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تؤكد على حماية المعتقلين وأهمية أخذ جميع التدابير اللازمة والممكنة لضمان إيواء الأشخاص المحميين منذ بدء اعتقالهم، والعمل على ضمانات السلامة لهم وتكفل الحماية الفعالة لهم.

وطالب حمدونة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية والحقوقية، بالضغط على الاحتلال لحماية المعتقلين الفلسطينيين من استهداف أجهزة الأمن لهم خلال الاعتقال.