يغادر وفد فني من السعودية إلى بغداد الأسبوع الجاري، لوضع ترتيبات إعادة افتتاح السفارة السعودية المغلقة منذ غزو العراق للكويت في آب/ أغسطس 1990.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تسمه)، قوله "بناء على ما تم الاتفاق عليه بين قيادتي المملكة والعراق بإعادة افتتاح السفارة في بغداد وإنشاء قنصلية عامة في آربيل، ستغادر لجنة فنية من وزارة الخارجية إلى بغداد هذا الأسبوع للتنسيق مع الخارجية العراقية لوضع الترتيبات اللازمة لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثتين تمهيدًا لمباشرتهما العمل في أقرب فرصة ممكنة".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية حول ما جاء في الوكالة السعودية.

وأغلقت السعودية سفارتها في بغداد، منذ الغزو العراقي للكويت، وتهديد الرئيس الأسبق صدام حسين باحتلال أراض سعودية، ورغم زيارة وفد دبلوماسي عراقي رفيع إلى السعودية في عام 2010، غير أن السفارة ما زالت مغلقة.

كما توترت العلاقات بين المملكة والعراق في ظل تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية السابقة، غير أن وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، قال في تصريحات صحافية، في تشرين ثان/ نوفمبر 2014 "إذا كان هناك برود في العلاقات الإيرانية السعودية فنحن لا نريد أن نكون جزءًا من هذه المنطقة الباردة".

وأشار إلى أن وزير خارجية السعودية وعد بفتح السفارة السعودية في بغداد، من دون أن يحدد موعدًا لذلك.

وسبق أن اتهمت السعودية حكومة المالكي بممارسة "الإقصاء" بحق السنة، محملة إياها المسؤولية عن الأحداث الحالية، وداعية إلى الإسراع في تشكيل حكومة توافق، وهو ما ردت عليه بغداد وقتها باتهام السعودية بدعم الجماعات المسلحة السنية في العراق.

وتشارك السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده أميركا، لتوجيه ضربات جوية لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق.