نظمت القوى الطلابية الشبابية اللبنانية - الفلسطينية لقاءً مع سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور حول "توجيهاته وإرشاداته للشباب اللبناني والفلسطيني لتحضير لنشاط يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني" الذي اقرته الامم المتحدة، في قاعة الشهيد ياسر عرفات .
حضر اللقاء مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل، والمستشار الاعلامي حسان شيشنية، والقوى الطلابية الشبابية اللبنانية والفلسطينية.
جاء اللقاء ضمن فعالية احياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، وضمن التحضيرات لفعاليات يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 من الشهر الجاري، وكيفية توجه الشباب اللبناني والفلسطيني معاً في ظل الازمات التي تعاني منها البلاد العربية وخاصة الهجمة الصهيونية على المسجد الاقصى في فلسطين.
والقى السفير اشرف دبور كلمة جاء فيها: "شرف لنا في سفارة دولة فلسطين ان تلتقوا هنا، وتجتمعوا هنا، وتقرروا نشاطاتكم هنا، انتم الاوفياء لفلسطين وللقضية الفلسطينية وهذه القضية الحية بأمثالكم وخاصة بوجوه مثلكم اخوة في مدرسة النضال مناصرون للقضية الفلسطينية، في ذكرى استشهاد الرمز هذه المناسبة انتم الذين تحيوها ونكرر شكرنا لمساهمتكم الفعالة في هذا النشاط وشكرنا للأحزاب التي تمثلون، الذين لم يتأخر اي حزب او اي فصيل عن المشاركة في مهرجان الوفاء للرئيس الرمز ياسر عرفات، عندما قلنا يوم الوفاء انتم اثبتم وفائكم بالعهد، الوفاء لصاحب الوفاء للرمز الشهيد ياسر عرفات كلنا على النهج والمسير، مسيرة التحرير الوطني لفلسطين ان شاء الله، هذا المشروع سوف يصل الى مبتغاه، الاستقلال وحرية الشعب الفلسطيني والقدس العاصمة بأمثالكم الشرفاء المناضلون الأوفياء.
وأضاف: إن "وقفة ابناء شعبنا في القدس في خطة الدفاع الاول وقفة شعبية جماهيرية شبابية تقول للاحتلال المسجد الاقصى والقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية هي خط احمر فلا تتجاوزوا هذا الخط، وهذا ما لمسه الاسرائيلي، واليوم يتخبط في موضوع كيف يخرج من المستنقع الذي وضع نفسه به، الا وهو محاولة السيطرة على المسجد الاقصى زمانياً ومكانياً، والذي كنا نحذر به في الماضي وما زلنا نحذر حول هذا المخطط بالتأكيد هناك حلم صهيوني منذ سنوات كثيرة وحذر الرئيس ياسر عرفات من محاولات هدم المسجد الاقصى ووضع الهيكل المزعوم مكانه إلا ان محاولاتهم باءت بالفشل نتيجة الحفريات التي قاموا بها تحت ذريعة انهم يبحثوا عن اي اثبات تثبت ان الهيكل كان مبنياً في هذا المكان بالذات، لكن بعد فشلهم قرروا السيطرة على الحرم جزئياً كما فعل في الحرم الابراهيمي في العام 93 وقسموه واليوم اصبح شيء طبيعي الحرم جزئين جزء للعرب والمسلمين وجزء لليهود، وهم يحاولوا الان ان يعودونا ان هذا المسجد الاقصى والحرم القدسي جزئين ارسلوا المستوطنين تحت ذريعة سياحة وما شابه ذلك في الوقت الذي كان اي شخص غير مسلم تطأ قدمه هذا الحرم فهو تدنيس لهذا المكان.
اصبحنا اليوم متعودين كعرب ومسلمين ومسيحيين أن هذا المخطط قبل العمليات الاخيرة التي حصلت في القدس، كان الاحتلال يحاول ان يبني البوابات الكترونيه لا يستطيع اي شخص ان يدخل على الحرم إلا اذا كان معه بطاقة او ما شابه ذلك كإجراءات امنية ولكن هي ليست اجراءات امنية فقط انما هي محاولة لتحديد العدد والنسبة التي تدخل الى باحات الحرم.
وختم: "بالتأكيد هبة الشعب اللبناني والفلسطيني هبه مباركة ومشكورة، ولكن هذا لا يفيد ان نبقى نرفع الشعارات، علينا ان نبدأ بإجراءات فعليه سواء في لبنان او في العالم العربي او على صعيد المجتمع الدولي، وانتم قادرين ان تتواصلوا مع العالم الخارجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحركوا هذه الامة لنصرة القدس اذا ما شعر الصهيوني ان هناك نصرة حقيقة ومساندة حقيقة وللقدس خاصة وإنها خط احمر لا يمكن تجاوزه، لا يمكن ان يتراجع عن مخططاته.
والقى مسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل كلمة جاء فيها: "انها وقفة وفاء مع الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي اصر ان يرحل شهيداً وليس طريداً فهو الوطنية الفلسطينية والنضال، اعتقد ان وقفة الشباب امثالكم في هذا اليوم هو تعبيراً وتقديراً لعظمة الشهداء ولخلود الشهداء، هؤلاء هم صناع المستقبل رجال المقاومة وفوارسها هم الذين يصنعوا الفجر الجديد والغد الجديد بإطار المعركة التي يشارك بها الشباب وكل مكونات الشعب الفلسطيني واللبناني".
"عندما نلتقي مع اللجنة الشبابية اللبنانية الفلسطينية فهو اختزال لتلاحم الفلسطيني واللبناني ولوحدة الدم والمصير والمقاومة ونهج المقاومة ونحن نقف وقفة وفاء مع المقاومة الاسلامية والوطنية في لبنان التي كانت راعية الاستقلال وعززت من سيادة البلد واستقراره وشكلت عمق للمقاومة والثورة الفلسطينية فتحية لشعب لبنان واستقلاله في هذا اليوم المجيد" .
وأضاف: "لا يمكن ان نمر مرور الكرام على هذا الفعل الذي يعبر عن نفسه في انتفاضة في القدس نأمل ان تشكل رافعة لمقاومة شعبية شاملة في الضفة الى جانب بناء جبهة المقاومة الموحدة في قطاع غزة لأن غزة لا زالت محاصرة ولا زال الاحتلال يهددها والضفة الغربية لا زالت مستباحة بالاستيطان والمستوطنين والتهويد والعمليات الاخيرة التي حصلت في القدس هي الوسيلة الأنجح لرد هذا العدوان الاستيطاني والوحشي وهو الوسيلة الامثل لطرد الاستيطان من ارضنا وبلادنا والانجح رفض دخول اي مستوطن لكي يحسب الف حساب الى الذهاب الى القدس والضفة الفلسطينية لأنه سيلاقي مصيره الموت وان القدس درة جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، وكما قال الرئيس عرفات السلم يبدأ من القدس وينتهي من القدس".
وختم: ان الفعل التي تقومون به في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي اعلنته الامم المتحدة عاماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولم نرى من هذا التضامن شيئاً وانما وجدنا العدوان على قطاع غزة والضفة، ولم تتحرك الامم المتحدة والجامعة العربية وتواطئوا علينا، فقد كانت المقاومة اقوى من الاحتلال، والطريق الذي نشتقه مع الشباب سيكون الاقوى وان من لا شباب لديه لا مستقبل لديه.
واستكملت القوى الطلابية اجتماعها الدوري لتحضير لفعالية يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ضمن اطارها الخاص.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها