الأحد 23 تشرين الثاني2014
تحت رعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان عقدت الجمعية الفلسطينية لخرّيجي روسيا الإتحادية والإتحاد السوفييتي (سابقاً) في لبنان مؤتمرها التأسيسي الأول، قبل ظهر اليوم الأحد- قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين.
حضر المؤتمر سعادة السفير الفلسطيني أشرف دبور و سفير روسيا الاتحادية ألكساندر زاسبيكين و المستشار الثقافي و الإعلامي البروفيسور سيرغي فاربيوف، مدير المركز الثقافي الروسي خيرات احمدوف ورئيس الجمعية اللبنانية لخريجي الجامعات الروسية د. علي القبيسي، وممثلا ً عن رئيس النادي اللبناني لخريجي الجامعات و المعاهد الروسية د. خالد العزي، و ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والفعاليات الأهلية و المدنية و حشد كبير من الخريجين.
إنطلقت فعاليات المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء و الاستماع للنشيد الوطني لكلٍ من دولة فلسطين و الجمهورية اللبنانية وروسيا الإتحادية.
في كلمة الافتتاح رحبت د. إيميليا بالسفراء والضيوف ووجهت الشكر للسفارة الفلسطينية و قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على استضافتها المؤتمر ودعمها غير المحدود لتأسيس الجمعية، كما شكرت دولة روسيا على آلاف المنح الدراسية التي قدمتها للطلبة الفلسطينيين والذي كان لها دور كبير وهام في رفع الكفاءة العلمية والثقافية لهؤلاء الطلبة.
من جانبه، أشار السفير أشرف دبور إلى أهمية هذا اللقاء في جمع الصف الفلسطيني حيث قال : يتجلى اليوم جمع الصف الفلسطيني من خلال المجتمعين معنا في هذا اللقاء التأسيسي للجمعية، والتي نأمل أن تكون نقطة انطلاقة و عنوانا ً للوحدة الفلسطينية".
كما أدان " دبور " في كلمته الاعتداءات المتواصلة التي تشنها القوات الإسرائيلية و قطعان المستوطنين على الشعب الفلسطيني و المسجد الاقصى و سكان المدينة المقدسة، مشيدا ً بالدعم العربي لموقف القيادة الفلسطينية في التوجه الى منظمة الأمم المتحدة من اجل انهاء الاحتلال و إستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
مؤكدا ً دعمه المستمر و الدائم " للجمعية " و كل عمل أو نشاط يهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني.
من جهته، هنأ السفير الروسي في لبنان ألكساندر زاسبيكين الحضور بتأسيس "الجمعية "، معتبرا ً اياها خطوة فعالة و هامة في تعزيز العلاقات الفلسطينية الروسية بين الشعبين الصديقين.
وأكد زاسبيكين في كلمته، حرص بلاده على دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مستذكرا ً وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني قائلا ً : نحن نقف مع الأشقاء الفلسطينيين و نؤيد صمودهم و العمل باتجاه التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية المركزية في الشرق الأوسط ".
معتبرا ً أن تأسيس الجمعية سيكون له دور بارز في توطيد التعاون الروسي الفلسطيني على كافة المستويات، مشددا ً على جهوزية سفارته من أجل تقديم كل الدعم و التعاون الذي تحتاجه، وختم كلمته بالقول " عاشت الصداقة الروسية الفلسطينية ".
بعد ذلك قدم له السفير الفلسطيني أشرف دبور درع تكريمي باسم الشعب الفلسطيني تقديرا ً لدوره و دور بلاده في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني و دعم حقوقه الوطنية.
من جانبه رأى د. علي القبيسي رئيس الجمعية اللبنانية لخريجي الجامعات الروسية أن تأسيس الجمعية الفلسطينية " سيضع حجر الأساس للخريجين الفلسطينين في الوقوف صفا ً واحدا ً ".
كما أشار د. خالد العزي ممثل رئيس النادي اللبناني لخريجي روسيا و الاتحاد السوفييتي إلى أهمية تأسيس الجمعية، في تمتين الروابط بين النخب الثقافية، مشددا ً على أهمية الجامعات الروسية في تحقيق " التزاوج بين الثقافة الروسية والعربية " .
في كلمة الجمعية ، أشار د. اسماعيل أبو خروب رئيس الجمعية الفلسطينية لخريجي الجامعات الروسية و الاتحاد السوفييتي " أن المؤتمر التأسيسي للجمعية هو ثمرة لجهد كبير و شاق" بذله العديد من الأطراف، فضلا ً عن جهود اللجنة التحضيرية الكبيرة من أجل الوصول إلى هذا اليوم .
معتبرا ً المؤتمر التأسيسي " خطوة في تصحيح خلل استمر لعشرات السنين بسبب غياب هذا الإطار الجامع بين الخريجين الفلسطينيين من تلك البلاد".
مضيفا ً، بأن اللجنة التحضيرية قامت بوضع نظام داخلي يوضح مهام الجمعية و أهدافها، وهي تبادل الخبرات العلمية و الأكاديمية بين الخريجين و التواصل المستمر مع الجامعات والمعاهد الروسية، و نشر الثقافة العلمية وتعزيز الروابط الإجتماعية فيما بين الخريجين. وهي تعمل حاليا ً من أجل التحضير للمؤتمر العام الأول و الذي عبره يتم انتخاب الهيئة الإدارية للجمعية.
تخلل المؤتمر قصيدة شعرية قصيرة ألقاها د. سمير الحاج موسى إحتفاءاً بالهوية والانتماء إلى الأرض الفلسطينية المباركة، كما قدم العشرات من الخريجين طلبات الإنتساب إلى الجمعية الجديدة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها