كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، فرع الاخوان المسلمين في اراضي عام 48، إن بعض الجهات العربية ضغطت عليهم للسكوت على ما يحدث في المسجد الأقصى من انتهاكات واقتحامات.
فرصة ثمينة
وأكد الشيخ صلاح أن الحل لما يجري في المدينة المقدسة من تصعيد اسرائيلي، ورد فلسطيني عليه، هو فقط بزوال الاحتلال, مشيراً: " أن أهل الضفة لا يمكن أن يكون موقفهم مما يحدث في القدس موقف المتفرج، فأهل الضفة يريدون أن يؤكدوا موقفهم بحرصهم على قدسية الأقصى والمدينة المقدسة، ولكن على السلطة أن توفر لهم أجواء الحرية، ولا تعمل على قمع مسيراتهم كما حصل في الخليل ونابلس".
ونوّه إلى أن "هذه فرصة ثمينة للسلطة، لتؤكد على فشل مفاوضات السلام، وانحيازها لخيارات شعبها بالتحرر، وما أتمناه من السلطة، أن تدرك أننا بأمس الحاجة، إلى أن تجسد السلطة ما يدوك في قلب كل فلسطيني، تجاه المسجد الأقصى المبارك".
أضاف: "الانتفاضة الثالثة انطلقت, وأهم ما يميزها أن المقدسي يشعر أنه يخوض معركة البقاء، بأن يكون أو لا يكون، وهو الآن أمام مخطط التطهير العرقي الذي يفرضه ويمارسه الاحتلال ضدهم", حسب الشيخ صلاح.
وأكّد أنه " لو اجتمعت كل ارادة القهر الاسرائيلية لن تستطيع ثني ارادة المقدسيين عن التحرر".
مجموعة صعاليك
وتابع صلاح في حواره على قناة الجزيرة, أنه لا يوجد شعب مختار يمارس الإفساد والقتل والجرائم، ونحن أصحاب حق، وحقنا أقوى من كل هذه الممارسات"، مشيرًا إلى " أن الاقتحامات سابقاً كان يقوم بها بضعة أشخاص ممن يوصفون بالصعاليك والمختلين عقيلاً، أما الآن فيقوم بها قادة الأحزاب، ووزراء ونواب، وبأعداد تصل لمئة ومئتين".
وحول اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى مدججين بالسلاح, تحدى الشيخ صلاح أن يقوموا باقتحام المسجد الأقصى وبلا حراسة مدججة من الجيش.
وأكد في خضم حديثه أن من يقومون بالاقتحام يحملون نفسيات اللصوص, وبحراسات عدد كبير من جنود الاحتلال.
تقاعس عربي وإسلامي
وفي تعليقه على تقاعس العرب والمسلمين إزاء الاعتداءات على المدينة المقدسة قال الشيخ صلاح متبرًا: "أننا الآن أمام مرحلة مصيرية وعلى الأمة العربية والاسلامية، أن لا يقفوا موقف المتفرجين على معركة الانتصار للمسجد الأقصى المبارك".
وأردف قائًلا: " نحن نحب الشعوب العربية والاسلامية، ونتفهم ما تعانيه من ديكتاتوريات الحكم، ولكن نتمنى منهم أن يقوموا بدور فاعل في الدعم الشعبي والاعلامي والمالي، وأن يقفوا ليقولوا كلمتهم: أن القدس خط أحمر، والاعتداء عليها يعتبر بمثابة العدوان على الأمتين العربية والاسلامية".
وشدد الشيخ صلاح: " ما دمنا من أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، سنواصل دورنا بالتصدي للعدوان الاسرائيلي، ولن نسمح بالتقسيم المكاني والزماني، وسنبقى نؤكد هذا الثابت الاسلامي، ولن يكون نصيب الاحتلال أكثر من الاحتلال الصليبي الذي جاء هذه الأرض واندحر، ولا الاحتلال الانجليزي الذي جاء واندحر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها