رحبت وزارة الخارجية بإقرار البرلمان الإسباني مساء أمس الثلاثاء، بالأغلبية لمذكرة تدعو الحكومة الإسبانية الاعتراف بدولة فلسطين.
وعبر وزير الخارجية رياض المالكي عن شكر وتقدير القيادة الفلسطينية لمملكة إسبانيا وأحزابها السياسية، خاصة التي عملت على إقرار هذه المذكرة الهامة والتاريخية، معتبرا 'أن هذا الاعتراف يشكل موقفا تاريخيا متقدما تسجله المملكة الإسبانية الصديقة، في مسيرة علاقات الصداقة الثنائية مع الشعب الفلسطيني، وانسجاما مع مبادئها وقيمها وأخلاقها السامية، الملتزمة بالقانون الدولي، والإنساني وقرارات الشرعية الدولية'.
وكان المالكي قد أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسباني، مطالبا إياه بتقديم كافة التسهيلات لإتمام عملية التصويت داخل البرلمان الإسباني، حيث قامت الأحزاب الاشتراكية وبالتنسيق مع باقي الأحزاب السياسية الأخرى بإقرار المذكرة التي تدعو الحكومة الإسبانية بالاعتراف بدولة فلسطين، والتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.
كما دعا الحكومة الإسبانية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، كذلك البرلمانات في الدول الأوروبية الأخرى بأن تحذو حذو البرلمان الإسباني، ومجلس العموم البريطاني، ومجلس الشيوخ الايرلندي، وذلك من أجل إنجاح العملية السلمية والتفاوضية الجادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ،على أساس مبدأ حل الدولتين، وإحلال الأمن و السلام الشامل والدائم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن هذا الاعتراف يأتي نتيجة للحراك السياسي والدبلوماسي والشعبي التي تقوم به الوزارة من خلال سفارات دولة فلسطين في الخارج، لإنجاز اعترافات متتالية بالحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها