خاص/مجلة القدس 

انعقدتدورة المجلس الثوري السادسة لحركتنا في شهر أيار/مايو 2011 والمتغيرات السياسية والاجتماعيةتتوالى وتعصف بالمنطقة العربية حيث إن المشهد السياسي العربي في حالة غليان مستمر،وفي حالة تغيير  كبير وعميق وكلي. 

حيثعوامل التغيير قد فاقت عوامل الاستقرار في المنطقة العربية، ورياح التغيير الجماهيريةقد ضربت كل بلد ومدينة وكل نظام ومؤسسة مؤشرة لواقع جديد يحتاج منا لحسن قراءة الأمورالمتمخضة عنه وأخذ العبر للتقدم الى الأمام خطوات باتجاه تطوير أدائنا وسياساتنا الوطنيةوالحركية. 

إنالعامل الوطني في عدد من البلدان العربية قد ضاق بالاستبداد والديكتاتورية كما ضاقبالحرمان والجور، وظهر العامل الوطني الداخلي جليَّاً في كل بلد مؤججا المشاعر ومحركاللشارع الذي ما فتئ يطالب بحريته وإنصافه ومشاركته في القرار. 

حركةفتح والثورات العربية   

إنالمتغيرات التي أنجبت صعود حركة الجماهير والشباب في مقابل الأنظمة الجامدة وغير المتجددةما هي الا تعبير عن أصالة هذه الأمة العربية، وهذه الشعوب التي أثبتت كل يوم أنها(خير أمة أخرجت للناس) فلم تكن خائفة أو تابعة أو مغَّيبة الوعي كما حاول العديد منكتاب الغرب أن يصموا فيه أمتنا ووضعوا المعادلات والتحليلات والاستنتاجات المغلوطةالتي جعلت من الأمة العربية برأيهم لا تناسبها الديمقراطية ولا تقبل بها . 

فيكل يوم يرتسم عالم جديد يطل علينا من الدول العربية التي جسدت جماهيرها الآلام والآمالمن خلال هَبَّاتها الجماهيرية وثوراتها السلمية، تلك التي تحتاج منا للدعم والرعايةوالمساندة خشية وقوعها في أسر الفوضى أو الانتكاسة ما يحصل عادة بعد كل متغير او ثورةفي العالم، وتلك التي أشار لها تقرير اللجنة المركزية المقدم للمجلس الثوري بوضوح مؤيداالجماهير بتحركاتها السلمية والحوار الوطني ورافضا في ذات الوقت التدخلات الأجنبية. 

إنحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، حركة الجماهير والطليعة ، الجماهير التي ترسمعلامات الطريق والطليعة التي تلتقط أهداف الجماهير وتجعلها إستراتيجيتها، الجماهيرالتي تسلس قيادتها لمن يعبر عن تطلعاتها وأمالها والطليعة التي تجعل من هذه التطلعاتوالآمال  نبراسا يضيء الدرب. 

لقدوثقت حركتنا هذه العلاقة الجدلية بين الكوادر والناس مع الحركة، كما وثقت طبيعة الحركةالتي تخوض (حربا شعبية طويلة النفس) بكافة أشكال النضال تلك التي تتغير وفق معطياتكل مرحلة ومتطلباتها وحسن قراءة القيادة لعوامل التغيير فيها. 

كماأكد النظام الأساسي والنظام الداخلي للحركة على دعم حركة الشعوب العربية في التحريروالانعتاق، وأكد على دور الحركة بالمساهمة في بناء المجتمعات العربية المدنية والتقدميةوالديمقراطية ، وسارت الحركة حتى الآن على هدى ذلك فكان التعانق الشعبي كبيرا في كلمراحل الثورة وكان الارتباط بالجماهير العربية كبيرا، تلك الجماهير التي كانت في كلمنعطف تمثل الرئة التي تتنفس منها الحركة فتغير القوانين والمعادلات وتحث الحكام علىاستنشاق هواء فلسطين. 

 إن الثوراتالعربية والانتفاضات والاحتجاجات الأخيرة  ذاتالطابع الوطني المحلي أكدت على المطالبات بإنهاء الاستبداد والديكتاتورية وجور القوانينبالإضافة للمطالبات بالحرية والديمقراطية وتوزيع الثروة والعدالة الاجتماعية وأيضابرفض الارتهان للأجنبي، وهي وان لم يظهر فيها العمق العروبي المرتبط بالقضية الفلسطينيةبشكل مباشر إلا أننا نعتقد أنها سرعان ما تستجمع شتاتها وترتبط بالقضية المركزية للأمةالعربية والإسلامية قضيتنا الفلسطينية، حيث ليس من المنطقي أن لا ترتبط مطالبات الحريةوالعدالة والديمقراطية بقضية فلسطين. 

أنهاساعات التركيز الشديد وتحديد الأولوية على التغيّر الداخلي في كل بلد الذي لن يكونبعيدا في المرحلة المقبلة عن السياق القومي الشامل حيث تتموضع في قلبه فلسطين. 

نحييالجماهير العربية في انتفاضاتها وثوراتها السلمية المطالبة بالتغيير وحياة أفضل، ونحييجميع المناضلين الشباب وكافة فئات وأعمار المجتمع الذين أثبتوا الولاء والانتماء للوطنوالقيم والأهداف على درب بناء المجتمعات الديمقراطية المدنية.  

الإستراتيجيةالفلسطينية الحركية في تعاملها مع المتغيرات العربية والثورات  

انإستراتيجية وخطة الحركة في تعاملها مع المتغيرات والثورات العربية من المهم أن تبنىوتنطلق من الأسس التالية:- 

-إن حركة فتح كحركة تحرر وطني ترتبط بالضرورة مع كافة حركات التحريرالوطنية العربية سواء تلك المناضلة ضد الاحتلال أو الاستعمار أو تلك المناضلة ضد الظلموالاستبداد وقمع الحريات، لذا فان وقوف الحركة إلى جانب الثورات العربية الحالية هوانحياز لفكر فتح النضالي ونظامها الأساسي والداخلي. 

 إن الجماهيرهي عنفوان الوطن والشباب هم الأيادي القابضة على الجمر والتي تمثل حالة التنبه واليقظةلحس الشارع والمعبر عنه، ما يجب أن يتم التعاطي معهم بروح الحرية والانفتاح والحوار. 

 ان حركة فتحإذ تحيي كل الدول العربية التي وقفت إلى جانب فلسطين والسلطة الوطنية الفلسطينية فلنهاتقدر أيضا حركة الشارع باتجاه قضيتنا ، وتقدر أهمية العلاقة العضوية بين الدول والحكوماتوشعوبها لما فيه مصلحة البلاد والناس ولما في ذلك من تأثيرات ايجابية على قضيتنا وكسبنالمزيد من الدعم في مواجهة الخطر الصهيوني الداهم وتصلب المواقف الاسرائيلية وتعصبها. 

فيظني أن تقرير اللجنة المركزية للثوري كان واضحا في هذا الأمر، كما أن بيان المجلس الثوريقد أشار لذلك حيث قال: (يؤكد المجلس على موقف حركة فتح الثابت الداعي لحماية وحدة الدولالعربية والحيلولة دون تفتيتها أو تقسيمها، وأكد على ثقته بان الجماهير العربية قادرةعلى تحديد خياراتها بما يكفل تجسيد الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستقرارالوطني، لتحقيق التنمية والتقدم ورفض واسقاط أي مؤامرات أجنبية ايا كان مصدرها، معالتأكيد على رفضه للتدخل الايراني في الشؤون العربية وتحديدا الخليج العربي.  

 انزواء المفاوضاتوصعود بديل الدولة عالميا 

خاضتحركة فتح حربا ضد الفكر الصهيوني الاقصائي والاحتلالي وضد سياسات الدولة العبرية بمختلفالأشكال بالكفاح المسلح وحرب الشعب طويلة الأمد وبالانتفاضات المتتالية في الوطن التيكانت نبراس التغيير في المنطقة العربية، كما خاضت أشكالا وأساليب جماهيرية غير عنيفةمتعددة ارتبطت بالنضال الاجتماعي والإعلامي والسياسي والدبلوماسي الذي شكل النموذجلما يحدث اليوم لدى الأمة العربية . والذي كرس قدرة حركتنا على الفعل وعلى صنع الحدثوعلى التحشيد وعلى اعطاء النموذج ومن ثم على المناورة والخروج من الأزمات بسلامة وقدرةتعد بجدارة من سمات هذه الحركة العظيمة. 

إنالموقف الفلسطيني الصلب والمتمسك بالثوابت يشكل قصبة النجاة في مسار عملنا السياسياليوم  حيث  شكلت مواقف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنيةالفلسطينية والأخ الرئيس أبو مازن تحديا للطرف الإسرائيلي بحيث استطاع أن يقلب الطاولةفيضع الإسرائيليين أمام العالم مكشوفين. 

لقدشكل الموقف الفلسطيني المتبلور بان المفاوضات مرتبطة بالضرورة بعمل حقيقي على الأرض(وقف الاستيطان) قاعدة من قواعد الدبلوماسية الفلسطينية الجديدة بعد سنوات من الشد والجذب والتملص والانسحاب من الاتفاقياتالمختلفة والتي جعلتها مواقف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة حبرا على ورق. 

انالموقف الفلسطيني المرتبط بالثوابت الفلسطينية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلةوعاصمتها القدس وعودة اللاجئين أصبح هذا الموقف -الذي أشار له تقرير اللجنة المركزيةوبيان المجلس الثوري- محط إجماع كافة القوى الفلسطينية وعامل التفاف الأمة دولا وحكوماتوشعوبا حوله، وما الارتباط الشرطي الأخير بوقف بناء المستوطنات كمقدمة لأي مفاوضاتالا وعيا فلسطينيا وفتحويا بالعقلية الإسرائيلية الحزبية والرسمية التي تعنى بإطالةأمد المفاوضات بلا طائل، كما تبغي التفلت من الالتزامات على طريق تكريس (الدولة المؤقتة)أو إلقاء مسؤولية الفلسطينيين كشعب دون الأرض على الدول المجاورة. 

أوتثبيت الوضع القائم للاحتلال دون أي مؤشر إسرائيلي لرغبة أو أرادة  للحل الذي تدعمه كافة حكومات وشعوب العالم بما فيهاالولايات المتحدة الأمريكية، وما اقرار (نتنياهو) لاستمرار الاستيطان حتى بعد خطابالرئيس أوباما للعالم الإسلامي الا ايغال في السير بهذا الطريق. 

انحركتنا التي تقف مع سياسات الرئيس محمود عباس التي تمثل سياسات الحركة، ومع منظمة التحريرالفلسطينية والتي ذكرت في تقرير المركزية ما نصه ان:( التحركات الواسعة التي قام بهاالأخ أبو مازن والقيادة الفلسطينية وعلى قاعدة ما قررته اللجنة المركزية للحركة واللجنةالتنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية، وصحة القرارات والرؤى السياسية الفلسطينية) وحيثأشار بيان الثوري قائلا:( يثمن المجلس الثوري الدور الذي يقوم به الرئيس محمود عباسفي كل جولاته واجتماعاته واتصالاته مع دول العالم، لتعزيز دائرة التضامن والاسناد معالشعب الفلسطيني خصوصا الاعترافات المتوالية بالدولة الفلسطينية) باتت ترى"أيحركتنا" ان المفاوضات بالأشكال القديمة أصبحت من رهانات الماضي ولابد من الاستمراربتفعيل الخيارات المطروحة والتي طبق بعضها مثل السعي لتحقيق اعترافات الدول و الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية فيما أصبح يعرف لدى الاسرائيليين (بأيلول الأسود. 

وفيإطار متصل فان قوة التحرك السياسي الفلسطيني تحتاج لوحدة الجهود ما يجب ان يتم عبرإعادة تفعيل (م.ت.ف) وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والعمل بكل الوسائل لتنفيذاتفاق المصالحة التي تمت في القاهرة، و لإنهاء آثار الانقلاب الذي أدى للانقسام والشرذمةفي الموقف الفلسطيني. 

لقد(رفض المجلس الثوري كل الضغوط التي تمارس ضد القيادة الفلسطينية لإجهاض المصالحة الوطنيةوخصوصا من الاحتلال الإسرائيلي، ورفض بشكل قاطع مقايضة الحقوق الوطنية بالمال وأكدأن شعبنا صمد في وجه مؤامرات عاتية وأسقطها.  

  صلابة الموقف السياسي الفلسطيني. 

إنصلابة الموقف السياسي الفلسطيني يتداخل في تثبيته عدة عوامل أولها عامل الإيمان القويبالله سبحانه وتعالى و بحقنا ومبادئنا وسياساتنا هذا الإيمان الذي انعكس على الخطواتالمتخذة والبرامج وآليات العمل، وثانيا جاء الموقف الصلب من انه انطلق من تطلعات الجماهيرومثّل لها الأهداف السياسية المرغوب تحقيقها. 

أماثالثا فتأتي هذه الصلابة من قدرة القيادة السياسية على الحركة لأنها مدعومة من كادرحركة فتح ومن التنظيمات السياسية المنضوية تحت لواء(م.ت.ف) التي أغنت الأفكار وقومتالسياسات ونقدت وقدمت بدائل تعتبر بحق تمثيلا صحيحا للديمقراطية الفلسطينية تلك المرتبطةبالحوار والالتزام. 

  استراتيجيات العمل الحركيفي صعود. 

منقراءتنا لتقرير اللجنة المركزية وبيان الثوري وللحوارات الجادة في جلسات الثوري (كماأسماها تعميم أمانة سر المركزية بعد الثوري) ووثائقهما نرى ضرورة أن تقوم استراتيجياتعمل الحركة سياسيا وفق الرؤى والأهداف التالية (حسب النص في تقرير اللجنة المركزية):

 

1. العودة للمفاوضات يتطلب الوقف الكامل والشامل للاستيطان في الأراضيالفلسطينية المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس الشريف. 

2. أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة أو متوازية تحتاج إلى تحديد مرجعيةواضحة ومحددة وهي أن المفاوضات تتم على أساس القرار 242 وقرارات الشرعية الدولية والهادفةإلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967  

3. الرفض القاطع لأي حلول جزئية أو مؤقتة بما في ذلك الدولة ذات الحدودالمؤقتة.

4. نؤكد رفضنا لوجود أي قواعد أو نقاط أو حتى فرد يتبع الجيش الإسرائيليعلى الأراضي الفلسطينية بعد إعلان الدولة... (في سياق الحديث عن الأمن أو الوجود الأمني).

5. لا مجال لإنهاء حالة الصراع وتوقيع اتفاق سلام نهائي دون حل لمشكلةاللاجئين وعلى أساس القرار 194 والمبادرة العربية، كما لا مجال للتوقيع وهناك مناضلفلسطيني داخل السجون الإسرائيلية.

ونضيفعلى النقاط أعلاه الواردة في تقرير اللجنة المركزية، من بيان المجلس الثوري ان (الوحدةالوطنية الفلسطينية هي الرافعة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب العربي الفلسطيني في الحريةوالاستقلال والعودة، ويدعو-المجلس- الفصائل كافة للعمل بروح الوحدة والتضامن وبروحفلسطينية لانجاح الاتفاق وبناء نظام سياسي فلسطيني قائم على التعددية والديمقراطيةواحترام الآخر، قادر على المواكبة والمنافسة امام الديمقراطيات الحديثة، بما في ذلكانجاح كل بنود الإتفاق وصولا للانتخابات العامة الواجب إجراؤها بعد عام).

أمافي سياق بناء التنظيم: فان من واجبنا العمل على إعادة تفعيل أطر التنظيم ووضع علاماتفي الطريق ، ما يستدعي منا إجراء التغييرات عبر الانتخابات وفقا للنظام، وباتباع آلياتتواصل ولقاء وتفاعل تأخذ بالاعتبار أهمية كسب الجماهير وامتلاك ثقتها عبر تلبية  حاجاتها، وعبر حسن استخدام وسائل الاتصالات الحديثةالتي أثبتت قدرة على الحشد والتحريك في ظل أن كل من يستخدمها يشعر انه المخاطب بشخصهوانه مشارك في صنع القرار ما علينا تعزيزه وهو ما أكدت عليه مداولات المجلس الثوري،وحيث أكد المجلس في بيانه الختامي على (العمل على تجاوز كل مظاهر الخلل والضعف وانهائهابشكل كامل. ويطلب المجلس الثوري، العمل على مواصلة الجهد الحركي لمواجهة التحديات الداخليةوالخارجية، عبر تصليب البناء التنظيمي وتعزيز الانتماء والولاء).

إنالتنظيم يبنيه أبناؤه، والشباب هم وقود الفعل والانجاز، والمنظمات الشعبية هي محركالقطاعات التي تمس الحياة اليومية للناس وبدون هذه المكونات المتفاعلة مع الأطر التنظيميةوالأطر السنوية تصبح عملية البناء ناقصة لأحد أضلعها.

فيالبناء لا يعد الفكر والتثقيف والتدريب والتربية ركنا تجميلها وإنما شرطا أساسيا لانتقالالعضو من حالة الارتباط الهامشي بالحركة (الأنصار) إلى حالة الارتباط العضوي (الأعضاء)حيث يصل العضو الى القناعة بان أهدافه هي أهداف الحركة، وان كل خطوة تتقدمها إلى الأمامتصب في مصلحته كما تصب في مصلحة الأمة فيتعزز لديه الانضباط والالتزام. 

لابدفي عملنا التنظيمي النهضوي القادم أن نركز على أمور خمسة رئيسية وبقدر ما هي واضحةوسهلة ومحددة إلا أن تطبيقها يحتاج لإيمان وإرادة وديمومة حيث الإيمان بالله والصبروالثقة بالنفس والرغبة بتحقيق المنجزات محركنا، وهذه الأمور الخمسة هي من مكونات وسائلالعمل التنظيمي الحق ما يجعل من الصعود سلسا وقويا ودافعا، فيما التراجع والإخفاق والنزوللدى ذوي الهمم الثقيلة أو الضعيفة أو المحبطين سيكون طريقا للندم والانكسار.

 

1- إذ لابد من اجتماع دوري يناقس ويحاور ويقترح ويتابع، وبدونه تنقطعالصلة بين الأعضاء وتشتت الأفكار، وتتباعد المواقف فتغيب الحركة عن أبنائها فيغيبونعنها.

2- ولا بد من تقرير دوري عن النشاطات والانجازات المرتبطة بخطة العمللكل إطار تلك التي يصار لوضعها في بداية كل عام وكل شهر وكل أسبوع وتتابع يوميا، وترصدنقاطها من خلال التقارير، ووسائل الاتصالات الحديثة في التقارير العلنية قد كفتنا كثيرمن المشقة السابقة.

3- ولابد من قراءة للوضع السياسي والتنظيمي والاجتماعي والتثقيفي يومياعبر وسائل الاتصال الحديثة، وعبر اللقاءات المباشرة والاجتماعات، من خلال إظهار الحرصعلى بناء التنظيم و الذات.

4- كما انه لا إدارة تنظيمية بلا تخطيط فلا إدارة بلا اطر ولا إدارةبلا قيادة ولا إدارة بلا محاسبة، ولا إدارة بلا متابعة، وعليه فان تكريسنا لهذه المبادئوعلى رأسها مبدأ المتابعة الدؤوبة اليومية لكل الاتصالات التنظيمية من الاجتماعات والنشاطاتوالتقارير والمخاطبات واللقاءات والتفاعل معها والرد عليها وعدم إهمالها يعد في الجسمالتنظيمي ركنا أساسيا من المتوجب علينا تفعيلة في كافة الأقاليم والأطر النقابية والشبابية.

5- الاشتراك الحركي: لابد من انتباهة حقيقية لوضع الحركة المادي، اذلابد أن نتقدم باتجاه الحركة مركزيا خطوة إذ أن الاشتراك (الالتزام المالي) الحركييجعل من كل عضو يشعر أن له في هذه الحركة مساهمات ليست فقط معنوية وإنما مادية تتمثلبجهده ووقته وماله وتجعله حريصا على إنفاق هذه المساهمات الثلاث في الاتجاه الصحيحفيبدع ويقترح ويعمل ولا يتراجع كما ينتقد ويطور