طالب الاتحاد البرلماني الدولي، إسرائيل مجددا بإطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين في سجونها وضرورة التزامها بتطبيق قواعد القانون الدولي في معاملتها لهم داخل تلك السجون، خاصة أولئك النواب الذين يخضعون للاعتقال الإداري.

 وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين إثناء عرضه  للقرار  في جنيف اليوم الخميس 16-10-2014، انه ينبغي عدم الاندهاش والاستغراب من الأوضاع المؤسفة والخطيرة للبرلمانيين الفلسطينيين في سجون اسرائيل، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا ضد حقوقهم وحريتهم مؤكدا ان تلك الاعتقالات كلها تأتي لأسباب سياسية ، مشيرا الى ان إسرائيل اعتقلت منذ حزيران الماضي حتى الان ما يزيد عن ألف فلسطيني بينهم خمس أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وعددهم 27 نائبا،  يخضعون للاعتقال الإداري الذي نشعر ببالغ القلق جراء استمراره ، وأضاف انه عندما يطلق سراح هؤلاء النواب او قسم منهم فانه يجدد اعتقالهم تحت هذا النوع من الاعتقال . معتبرا أن الإفراج عن النواب ومن ثم إعادة اعتقالهم يؤكد أن هذه الاعتقالات تعسفية.

وطالب قرار الاتحاد البرلماني الدولي  بشكل خاص إطلاق سراح  أعضاء المجلس التشريعي الذين يخضعون للاعتقال الإداري  حيث لا توجد عليهم أية تهم جنائية وليس لدى إسرائيل أية إثباتات او دلائل على أية تهم، وإنما تقوم باعتقالهم  بسبب الانتماء السياسي لهم.

وجدد الاتحاد في قرار اتخذه مطالبته لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق سراح الأسيرين مروان البرغوثي واحمد سعدات ، مؤكدا بطلان إجراءات الاعتقال والمحاكمة تاليا، فضلا عن كونها مخالفة لقواعد القانون الدولي، .

وأدان القرار بشدة  استمرار اعتقال البرغوثي وسعدات منذ فترة طويلة وطالب السلطات الإسرائيلية بتزويده بمعلومات حول أوضاعهما في سجونها ولكنها ترفض ذلك.

وأكد الاتحاد البرلماني الدولي  انه طالب مرارا ومنذ زمن طويل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين التابعة له بزيارة الأسيرين البرغوثي وسعدات وباقي أعضاء المجلس التشريعي المعتقلين، ولكنها  ترفض ذلك حتى الآن، مطالبا إياها بالسماح بتلك الزيارة للاطلاع على أوضاعهم...

وأكد الاتحاد من جديد أن هذا الاختطاف للنائبين البرغوثي وسعدات واحتجازهما خارج المناطق الفلسطينية المحتلة، يشكل مخالفة واضحة للقانون الدولي، وان محاكمتهما التي خضعا لها تخالف شروط ومعايير العادلة الدولية التي يجب أن تلتزم إسرائيل بها، بوصفها دولة طرفا في 'العهد الدولي الخاص بالحقوق' المدنية والسياسية.

ودعا القرار كذلك سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى إعادة النظر بقرارات إبعاد النواب المقدسيين عن مدينتهم القدس،  معبرا عن إدانته الشديد  لذلك  الابعاد، معتبرا إياه فعلا غير قانوني وغير إنساني ضد هؤلاء النواب وعائلاتهم ومجتمعهم .

وطالب القرار أخيرا لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين التابعة للاتحاد البرلماني الدولي التي أعدت هذا القرار،  مواصلة النظر في هذه القضية وان تقدم إليه تقريرا في اجتماعه القادم.داعيا الامين العام للاتحاد البرلماني الدولي تبليغ  إسرائيل بهذا القرار. 

وتضمن تقرير لجنة حقوق الانسان التابعة الذي اعتمده الاتحاد البرلماني الدولي اليوم الخميس قرارا خاصا حول ما تعرضت له عضو الكنسيت الاسرائيلي حنين الزعبي من تعليق لعضويتها  وحرمانها من ممارسة أعمالها لأنها عبرت عن رأيها حول قضية سياسية معتبرة ذلك  انتهاكا لحقها في  التعبير عن أرائها ، مشيرا إلى ان الزعبي تنتمي لحزب سياسي عربي داخل اسرائيل.

  وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان للبرلماني ان لجنته درست  خلال دورة الاتحاد هذه قضايا لنواب في 11 بلدا تخص 143 عضوا .

  من جانب أخر انتخب الاتحاد البرلماني الدولي اليوم رئيسا جديدا له خلف لرئيسه الحالي المغربي عبد الواحد الراضي ، وجرى انتخاب السيد شيلدري (CHOWDHURY)   لمدة ثلاث سنوات من  برلمان بغلادش،