قال الرئيس محمود عباس ان دولة فلسطين ستتقدم بطلب لمجلس الأمن يدعو لانهاء الاحتلال، وتحديد سقف زمني للانسحاب الاسرائيلي.
وأضاف ان خطابه الذي سيلقيه على الساعة السابعة من مساء اليوم بتوقيت القدس أمام الأمم المتحدة سيحمل في ثناياه الرؤية الاستراتيجية الجديدة التي سيتصرف الفلسطينيون بناء عليها، حيث ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أفشل المفاوضات وصار لزاما تحديد موعد زمني لانهاء الاحتلال واقامة الدولة بقرار أممي يجبر اسرائيل على الانسحاب من كافة اراضي الضفة والقدس وغزة.
واستقبل الرئيس في مقر إقامته في نيويورك أمس الرئيس النمساوي هاينز فيشر، والرئيس السريلانكي ماهندا راجبكسا، والرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، كلا على حدة، واجتمع مع رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت، على هامش أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك. وجرى خلال الاجتماعات بحث سبل حشد التأييد الدولي لحل القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات لوكالة "معا" ان المشاورات مع الادارة الأميركية وصلت الى طريق مسدود وان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ابلغ الرئيس عباس رفض اميركا لقرار السلطة التوجه لمجلس الأمن.
واستغرب عريقات رفض اميركا قبول نفس الأفكار التي تحدث عنها الرئيس باراك اوباما في خطابه أمام الأمم المتحدة حين قال ان الوضع في غزة والضفة الغربية غير ممكن استمراره بالوضع القائم، ودعا لاقامة الدولتين، لكن اميركا لا تريد ذلك عبر مجلس الأمن بل عبر التفاوض مع نتنياهو.
واكد عريقات أن دولة فلسطين ستقدم اليوم مشروع قرار لمجلس الأمن لانهاء الاحتلال وتطبيق القرارات الدولية، وقال انه قرار يستند للشرعية الدولية.
وقال عريقات ان ممثل فلسطين في الأمم المتحدة الدكتور السفير رياض منصور يتوقع ان تتستغرق عملية دراسة الطلب بين اسبوعين الى ثلاثة اسابيع.
واضاف عريقات: "أقول بصوت عال ان السلطة هي ثمرة كفاح شعب ونحن لم ندع الى حلها، وانما اوضحنا ان وظيفتها كانت انتقالية نحو الاستقلال ولكن نتنياهو حولها الى سلطة من دون سلطة ويريدها لغرض التنسيق الأمني ودفع الرواتب، وهو ما نرفضه نحن، حيث سنعيد للسلطة وظيفتها الأساسية وهي تجهيز الاستقلال".
ورحب عريقات بانجار اتفاق المصالحة في القاهرة كأساس لتحرك فلسطين الدولي وتسهيل انعقاد مؤتمر اعادة اعمار غزة في 12 تشرين الأول المقبل.
وحول "داعش" قال عريقات ان الأفكار لا تحارب بالبندقية بل بأفكار افضل منها، وان العالم لا يجوز ان يقتصر دوره على محاربة داعش وينسى الاحتلال.
من جانبه أكد وزير الخارجية د. رياض المالكي ان الخارجية جاهزة للمعركة القانونية بالأمم المتحدة وقد استعانت بأصدقاء فلسطين بالعالم.
يشار الى ان عدد اعضاء مجلس الأمن 15 بينهم 5 غير دائمي العضوية مثل الاردن وتشيلي وغانا، ولم يستبعد عريقات والمالكي ان تحصل فلسطين على العدد المطلوب وهو 9 اعضاء لتمرير قرار مجلس الأمن بعد ان التقى الرئيس عباس زعماء هذه الدول وطلب تأييدها. ولكن لا يستبعد ان تستخدم اميركا "الفيتو" ما سيخلق ازمة دولية جديدة حول فلسطين.