عقد الرئيس محمود عباس امس سلسلة من الاجماعات واللقاءات مع عدد من الرؤساء والوزراء العرب والأجانب على هامش أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
فقد اجتمع الرئيس مع نظرائه المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي محمد منصف المرزوقي، والتركي رجب اردوغان ومع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، ووزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، ومع وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا. وبحث الرئيس عباس خلال تلك الاجتماعات، التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وموضوع المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير، اضافة الى العلاقات الثنائية مع تلك الدول.
وكان الرئيس عباس، الليلة قبل الماضية في حفل استقبال، أقامه الرئيس الأميركي باراك أوباما على شرف الوفود المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم. واستقبل في مقر إقامته وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
واتفق الرئيس وكيري على ضرورة تقديم مساعدة انسانية لاعادة اعمار غزة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان كيري والرئيس عباس شددا خلال لقائهما على اهمية تقديم هذه المساعدة بعدما أدت الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة لمدة خمسين يوما الى دمار هائل طال المنازل والبنى التحتية في القطاع المكتظ بالسكان وتركت اكثر من مئة الف فلسطيني بدون مأوى على المدى البعيد، بحسب الامم المتحدة.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس عباس ينوي طرح قرار للتصويت يطلب فيه انتهاء الاحتلال الاسرائيلي خلال ثلاث سنوات.
وأكد كيري مجددا خلال اللقاء على دعم واشنطن لحل الدولتين وعزمه على تشجيع المفاوضات في هذا الاطار، على ما اوضح المسؤول في وزارة الخارجية.