أكد الرئيس محمود عباس أن إسرائيل لن تفلت مما اقترفته من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن لدى الفلسطينيين أساليب كثيرة ووسائل لكي لا يفلت المجرم من جرائمه بعيداً عن الحرب.
وشدد على أن لم يحصل حل قريب جداً في الموضوع السياسي، فإن أمام السلطة الفلسطينة كل المنظمات الدولية، مشيراً إلى أن فلسطين "أعضاء سامون مشاركون في اتفاقية جنيف وفيها لجنة اسمها لجنة تحقيق ستنتقل فوراً لتحقق في الجرائم الإسرائيلية وتقدم تقريرها لمجلس الأمن وأن كل الدول ستجتمع لحماية الشعب الفلسطيني بناء على طلب تقدمت به السلطة.
وقال الرئيس "لدينا اتفاقيات جنيف الأربع قيد التنفيذ، وانضمينا إليها وأصبحنا أعضاء والحكومة السويسرية تقوم بواجبها".
وأكد الرئيس على أن "الشعب الفلسطيني غير مستعد كل سنتين لكي يذبح، إما حل سياسي أو لا يوجد حل، نحن دولتنا على حدود 67 أمريكا قالت موافقين، بقي أن نحدد الحدود ومن ثم نتحدث بباقي القضايا، قضايا المرحلة النهائية، وتحديد الحدود يحتاج لساعة أو نصف ساعة أعطيك أسبوع أسبوعين أو شهر، إذا موافق أهلا وسهلاً، ولا يعقل أن تكون إسرائيل الدولة الوحيدة التي لا أحد يعرف حدودها".
وأضاف الرئيس بأنه "إذا لم نأخذ حدود 67 لكل حادث حديث، وهذا محدد بأوقات زمنية ونحن أحرار بأي شيء، لن أعلن الحرب لكن لدي ما أقول وما أفعل، لقد طفح الكيل".
وفيما يتعلق بالعدوان على غزة، قال الرئيس "منذ بدأ العدوان على غزة تحركنا عربيا ودولياً من أجل إيقافه، واتصلت بالرئيس عبد الفتاح السيسي وأنا اعرف الحساسيات القائمة بين مصر وحماس، ورغم ذلك طلبت منه أن تلعب مصر دوراً وتقدم مبادرة والرئيس السيسي وافق وأعلن المبادرة".
وأضاف "كان بالإمكان أن تفادي كل الذي حصل، لكن هذا لم يحصل وبدأت الفوضى بالحديث حول المبادرة أين وممن، وتحركت بكل الاتجاهات مع الدول الأوروبية وأمريكيا ومع الدول العربية والاقليمية"، مشيراً إلى أن طلب تدخل مصر كونها جغرافيا لا يملك أحد ميزتها ولا أحد يسيطتيع وقف القتال مثلها، ولكون علاقاتها مع إسرائيل.
وأضاف "اتفقنا بتشكيل وفد للمفاوضات ولأول مرة خلال الحروب الثلاثة التي حصلت على غزة تمكنا أن نتكلم باسم فلسطين بصوت واحد ممثلا بكل الأطراف، كنا نقدم طلبات، هذه الطلبات كان لابد أن تتأخر عن وقف القتال، نقول وقف القتال ثم نتحدث عن الطلبات الاخرى المطار الميناء الأسرى، ومع ذلك أخدت الأمور تسير من سيء لأسوء من اليوم الأول حتى اليوم الخمسين.
وأكد أنه تم وقف قتال لمدة شهر ثم الحديث عن المطالب، وأن العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يغتنم أي فرصة من أجل القتل وتشريد، لأنه ما عنده مانع يقتلنا لا يوجد لديه مانع أن يغمض عينه ويفتحها ولا يجد فلسطيني أمامه، وأنا لا أريد أن اعطيه الفرصة".
وفيما يتعلق بالمساعدات لقطاع غزة، أوضح أن الأمم المتحدة ستحث الدول من أجل سرعة إرسال المواد الغذائية ومواد البناء في ظل وجود 450 ألف إنسان يعيشون في العراء، وأن هناك دول كثيرة أبدت استعداداً لإرسال معونات.
وأوضح أن المساعدات من المياه والكهرباء يجب أن تأتي من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية ولا مانع أن تكون تحت رقابة الأمم المتحدة وأن إسرائيل لا علاقة لها، كل ما يأتي لغزة سوف يمر عن طرق السلطة ويقدم للبناء وال‘اماؤ، ويتم توصيل المساعدات لأهلنا دون أن تباع في الأسواق السوداء.
وقال الرئيس "التطمين الوحيد الذي يمكن أن نزفه لشعبنا هو حل سياسي وما بين الحل والآن الحماية الدولية التي نطالب بها ولا يوجد لدي أمل كبير بالتوافق عليها، وهذا مفيد إلى أن يحصل هذا الحل السياسي هو الذي ينهي مشاكلنا".
وأضاف "شعبنا في غزة والضفة وكل مكان يعاني، ولكن الكارثة التي وقعت في غزة نقدر ذلك وثلث الشعب الفلسطيني بغزة يعيشوا بالشوارع واجبنا التخفيف عن معاناتهم وأن نعمل المستحيل من أجل مساعدتهم وألا تتكرر المذابح مرة أخرى هذا لن يحصل إلا إذا وصلنا لحل سياسي لدولة فلسطينية في الضفة والقطاع والقدس عاصمتها القدس الشرقية".
وفيما يتعلق بالتجاذبات الاقليمية وتأثيرها على الداخل الفلسطيني، قال الرئيس عباس :ليس لدينا ضمانة ونحن منذ زمن طويل معتادون على التجاذبات كلما اختلفت دولة مع آخرى تجد الحل بالقضية الفلسطينية وهذا معروف منذ السبعينات، متمنياً "ألا يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية وإذا أراد أن يتخل فقط بالمساعدة والكلمة الطيبة دون التدخل بشؤوننا أي كانت هذه الدول".
وأوضح أن "ما يسمى الربيع العربي أثر على القضية الفلسطينية، وأن الأمة العربية التفت إلى قضاياها الداخلية وقل منسوب الدعم العربي للقضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بمخيم اليرموك في سوريا، أوضح الرئيس "نحن على اتصال دائم مع الحكومة السورية من أجل أن نحمي المخيمات، ورغم ذلك تعرضت لاجتياحات وتهجير، اتصلنا في الحكومة السورية ولا زلنا وهدفنا واحد أن يعود الفلسطينيون للمخيمات ولكن مع الأسف في ناس من المسلحين يمنعونا من العودة، وتمنعنا من إصلاح ما يمكن إصلاحه من البيوت والبنية التحتية، واعتقد أن سياستنا نجحت ونأمل أن نتغلب على الصعوبات".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها