استقبل الرئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة في رام الله أمس، القنصل الأميركي العام في مدينة القدس مايكل راتني. وجرى خلال اللقاء، بحث آخر المستجدات، والأوضاع في الأرض الفلسطينية.
كما استقبل الرئيس مساء أمس وفد إقليم حركة فتح في الولايات المتحدة الأميركية، ووفد حركة فتح في فنزويلا، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، وعضو المجلس الاستشاري أحمد غنيم.
وضم إقليم فتح في الولايات المتحدة الدكتور غسان بركات، والدكتور سنان شقديح، بينما ضم وفد اقليم فتح في فنزويلا أمين سر حركة فتح في فنزويلا نشأت داوود وعضو الإقليم سلامة سلامة.
ووضع الرئيس، أعضاء الإقليمين، في صورة آخر المستجدات، ومعاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي.
واكد الرئيس، ضرورة بذل كافة الجهود للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال عدوانه.
من جانبهم، وضع أعضاء الأقاليم الرئيس في صورة النشاطات التي تقوم بها الجاليات الفلسطينية لدعم أبناء شعبهم.
وأشار أعضاء اقليم حركة فتح في فنزويلا إلى أن الجالية الفلسطينية استطاعت جمع 13 مليون دولار لدعم أبناء شعبنا والمساهمة في إعادة الاعمار، بالإضافة إلى استعداد الجالية لبناء مستشفى بكلفة 6 ملايين دولار في قطاع غزة.
كما استقبل الرئيس أمس وفد حزب التقدم والاشتراكية المغربي برئاسة أمين عام الحزب ووزير الإسكان المغربي محمد نبيل بن عبد الله.
واطلع الرئيس، الوفد الضيف على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، ومعاناة شعبنا جراء العدوان الإسرائيلي.
وأشار الرئيس، إلى أن القيادة تبذل جهودا كبيرة بالتنسيق مع الأشقاء العرب والأصدقاء لإعادة أعمار ما دمره العدوان الغاشم في قطاع غزة، والتخفيف من معاناة شعبنا الذي هجر وشرد واستشهد المئات من أبنائه وفي غالبيتهم من الأطفال والنساء والمدنيين.
وأكد أن الهم الأساسي للشعب الفلسطيني هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967 باعتباره الهدف الأساسي الذي تسعى القيادة لتحقيقه، مشدداً على أهمية التضامن العربي في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأشاد الرئيس، بالدعم المميز الذي تقدمه المملكة المغربية، ملكا وحكومة وشعبا للقضية الفلسطينية في المجالات كافة، وخاصة الدعم لمدينة القدس المحتلة من ترؤسها للجنة القدس.
بدورهم أكد أعضاء الوفد، دعم المغرب الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ونيل الحرية والاستقلال وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأشاروا، إلى استعداد المغرب لتقديم كل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق حريته واستقلاله، مشددين على العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والمغربي.
وحضر اللقاء، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، ونائب رئيس الوزراء زياد ابو عمرو، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش.
من جانب آخر قدم المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير إبراهيم خريشة مساء أمس، وسام الاستحقاق والتميز من الدرجة المتوسطة للمفوض السامي لحقوق الإنسان نافي بيلاي، نيابة عن الرئيس عباس.
وجاء التكريم تقديرا عن دفاعها عن حقوق الإنسان ونضالها من أجل إزالة كافة أشكال الفصل العنصري، واعترافا بدورها المتميز ومهنيتها الإنسانية العالية التي أكسبتها الاحترام والتقدير على الصعيد العالمي، بمناسبة انتهاء مهامها نهاية الشهر الحالي، حيث سيحل مكانها الأمير زيد بن رعد.
وحضر التكريم عدد من السفراء وممثلي المجموعات الجغرافية والسياسية المعتمدين لدى الأمم المتحدة في جنيف، وكبار موظفي مكتب المفوض السامي، بالإضافة إلى أعضاء بعثتي جنيف وبيرن.
وشكرت بيلاي الرئيس عباس على اللفتة الفريدة والكريمة، وأكدت التزام مكتب المفوض السامي والأمم المتحدة بالاستمرار في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة حقه في تقرير المصير، وممارسة حقه في السيادة على أرضه كباقي شعوب العالم، ورغبتها الشخصية بزيارة عاصمة دولة فلسطين المستقلة القدس الشريف