تلقى الرئيس محمود عباس، مساء امس، اتصالا هاتفيا من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، جرى التأكيد خلاله على ضرورة تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار. وجرى اتصال هاتفي بين الرئيس عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تركز على تثبيت التهدئة وسبل التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك. وكان الرئيس استقبل، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، امس، السفير الأردني لدى فلسطين خالد الشوابكة، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم. واستقبل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، بحضور رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب.
وأطلع ماورير، الرئيس على الأوضاع الإنسانية الصعبة والمأساوية التي شاهدها في قطاع غزة، وحجم الخسائر البشرية الهائلة والدمار غير المسبوق في البنية التحتية. وأكد رئيس الصليب الأحمر التزام المنظمة الدولية بتقديم كافة الإمكانيات من دعم إنساني عاجل لسكان قطاع غزة بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني والحكومة الفلسطينية. وشدد ماورير على ضرورة احترام الجميع للقانون الدولي الإنساني.
وأكد الرئيس ضرورة أن تقوم كل المؤسسات الدولية ذات العلاقة بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مذكرا بإعلان قطاع غزة منطقة إنسانية منكوبة. وثمن جهود الصليب الأحمر في التخفيف من معاناة المواطنين في غزة.
وأطلع الرئيس عباس، السفير الشوابكة، على الأوضاع الصعبة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي. كما أطلعه على الجهود التي يبذلها الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وجرى بحث الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون ضد المسجد الأقصى المبارك، والتنسيق الفلسطيني- الأردني المشترك لوقف هذه الاعتداءات الخطيرة.
وتركز اتصال هاتفي بين الرئيس عباس والعاهل الاردني، على تثبيت التهدئة وسبل التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك . وأطلع الرئيس، العاهل الأردني على الأوضاع الإنسانية الصعبة والمأساوية التي تشهدها غزة، وحجم الخسائر البشرية الهائلة والدمار غير المسبوق الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، وما يتطلبه ذلك من جهود كبيرة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار، مثمنا مواقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، الداعمة دوما للشعب الفلسطيني.
وأشاد الرئيس بالجهود التي بذلها الأردن، من خلال عضويته في مجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي وإغاثة غزة في هذه الظروف الصعبة.
من جانبه، أكد الملك عبدالله الثاني مواصلة الأردن لجهوده مع المجتمع الدولي في سبيل ضمان إدامة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأشار إلى أهمية التنسيق بين الأطراف العربية في هذه المرحلة لإيصال رسالة موحدة وواضحة للمجتمع الدولي حول ضرورة الوصول إلى وقف نهائي للعدوان على الأشقاء في القطاع، بما يمهد إلى استئناف العملية السلمية وفق حل الدولتين.
وجدد التأكيد على استمرار الأردن بالوقوف بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب أشقائه الفلسطينيين، ومواصلة تقديم العون والمساعدات الإغاثية والطبية الأردنية اللازمة لهم، في ضوء ما تعرض له قطاع غزة من تدمير للبنية التحتية والخدمات.
كما جرى التأكيد، خلال الاتصال، على أهمية إدامة التنسيق والتشاور لبلورة تصور للمرحلة المقبلة يستهدف العودة إلى المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وحذر العاهل الأردني من عواقب استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا في مدينة القدس.