طالب الاتحاد الاوروبي امس بـ"الوقف الفوري" لحمام الدم الناجم عن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وذلك في اعلان اصدره رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبيي.
وقال فان رومبويي "حمام الدم يجب ان يتوقف" وذلك باسم الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد في هذا الاعلان الذي وقع عليها ايضا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو. وأكد فان رومبويي ان "غزة تتعرض لمعاناة غير محتملة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع اودت بحياة الكثيرين بينهم العديد من النساء والاطفال. هذا الأمر يجب ان يتوقف فورا".
واضاف في هذا الاعلان "ندين بشدة اطلاق الصواريخ المستمر على اسرائيل والذي يهدد سكانها. نعترف بالحق المشروع في الدفاع عن النفس لكن يجب ان يكون متناسبا". واوضح "هناك اهداف لا تستطيع العمليات العسكرية تحقيقها" مضيفا "لا شيء سوى حل تفاوضي يقوم على اساس دولتين تحترم كل منهما الاخر يمكن ان يحقق السلام".
وقال رومبويي في النهاية "لذلك نضم اصواتنا الى تلك التي تدعو الطرفين الى وقف الاعمال القتالية فورا. نحن على استعداد لتسهيل المفاوضات. على القادة الفلسطينيين والاسرائيليين ان تكون لديهم الشجاعة لوضع حد لهذا العنف المجنون".
من جانبه، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي اسرائيل وحركة حماس الى وقف القتال، داعيا اسرائيل الى رفع الحصار المفروض على القطاع منذ 2006. وقال وانغ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة "يجب على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وقف فوري وشامل لاطلاق النار بما في ذلك القصف الجوي والعمليات العسكرية والبرية واطلاق الصواريخ ذلك حرصا على الشعب والسلام في المنطقة".
واضاف الوزير الصيني بحسب تصريحاته التي ترجمت الى العربية "يجب على اسرائيل رفع الحصار عن قطاع غزة واطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين". واعلن وانغ ان الصين ستقدم 1.5 مليون دولار كمساعدات انسانية عاجلة للقطاع الفلسطيني المحاصر.
من جانبه قال سامح شكري ان المبادرة المصرية للتهدئة في غزة تتضمن "اطارا صالحا للتعامل مع هذه الأزمة في اطار حماية الشعب الفلسطيني ووقف سفك الدماء". وشدد على ان "المفاوضات بين الطرفين تؤدي الى الاستجابة للمطالب المشروعة والاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطيني في غزة وتمنع هذا التصعيد المتكرر للعمليات العسكرية".