شدد البابا فرنسيس امس، على أن زيارته إلى الأراضي المقدسة ستكون "زيارة دينية بحتة"، وقال إنه يريد أن "يصلي من أجل السلام"، وفق ما ذكرته وكالة فرانس برس.
وقال البابا، في ختام اللقاء العام في ساحة القديس بطرس، "ستكون رحلة دينية بحتة، أولا للقاء بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس: بطرس واندراوس سيلتقيان مرة جديدة وذلك أمر جميل جدا". وأضاف البابا أن "الدافع الثاني للرحلة هو الصلاة من أجل السلام في هذه الأرض التي تعاني كثيرا"، طالبا من المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس الصلاة من أجل هذه الزيارة.
وقال الحاخام الأرجنتيني أبراهام سكوركا الصديق المقرب من البابا خورخي برغوليو والذي يرافقه طوال زيارته إلى الأراضي المقدسة، إن الحبر الأعظم سيسعى إلى تفادي المطبات السياسية التي تمتلئ بها المنطقة، من خلال محافظته على خط "متوازن" مع الطوائف المسيحية واليهودية والإسلامية.
وأعرب الاردن امس عن أمله في أن تؤدي زيارة البابا الى الضغط من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك احياء محادثات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في مؤتمر صحفي ان "زيارة البابا لمنطقة الشرق الأوسط (من 24 الى 26 أيار) تحمل الكثير من معاني السلام".
واضاف "نأمل ان تكون (هذه الزيارة) رسالة للجميع واداة ضاغطة على الجميع لأن يكون هناك دفع ان شاء الله باتجاه التقدم في مجال السلم والامان الاقليمي بما في ذلك العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين".
وستكون الاردن المحطة الاولى لزيارة البابا فرنسيس السبت 24 من أيار ثم سيتوجه بعدها بيوم الى مدينة بيت لحم جنوب ثم يستقل مروحية الى اسرائيل حيث سيغادر مساء 26 من أيار.
وتأتي زيارة البابا الى الشرق الاوسط في وقت تشهد المنطقة نزاعا داميا في سوريا وجمودا في عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.