(اللواء اللبنانية:12/9)

قال أمين عام الرئاسة  عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' الطيب عبد الرحيمفي لقاء مع صحيفة اللواء اللبنانية نشر اليوم الأربعاء، إن التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على لقب دولة غير عضو هو قرار لا عودة عنه.

وعزا عبد الرحيم عدم تحقيق المصالحة الوطنيةإلى تغليب البعض لمصالحهم الضيقة على حساب المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

 

وفي ما يلي نص الحوار..

التوجّه إلى 'الأمم المتحدة'

 

كيف تنظرون إلى الواقع الفلسطيني في ظلالتداعيات على الساحة الدولية والإقليمية، وإلى أين نحن متجهون الآن؟

العربية، وحتى الاتحاد الأوروبي، وروسياالاتحادية، والصين الشعبية ودول عدم الانحياز، مقتنعة بأن جذور وأساس المشاكل في المنطقةهي القضية الفلسطينية، وبالتالي لا بد من حل هذه القضية، حتى نستطيع الوصول إلى سلامشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

 

 

القضية الفلسطينية تكرّس نفسها

 

في ظل ما يُحكى عن 'ربيع عربي' أو تغييراتعربية، هل تتوقع أن يكون لها انعكاسات إيجابية أم سلبية على الواقع الفلسطيني؟

- في المدى المنظور أو القصير، نشاهد الشعوبالعربية منشغلة في مشاكلها الداخلية مثل: الديمقراطية ومعالجة الفساد، والتنمية، وتداولالسلطة بالوسائل الديمقراطية والطرق السلمية والانتخابات.

لكن، على المدى المتوسط والبعيد، ستعودالقضية الفلسطينية لتكرّس نفسها على جدول الأولويات، وستكون في مقدمة اهتمامات الشعوبالعربية، ونأمل أن تخرج شعوبنا العربية من هذا الوضع أكثر وحدةٍ وتماسكاً، وأن تكونأكثر وعياً لمحاولات دفع الأمور في المنطقة إلى حد الفوضى، لأن الفوضى هي مطلب من لايريد الاستقرار للشرق الأوسط، وأن لا تجد القضية الفلسطينية حلاً عادلاً لها، ومن هنانحن ندعو إلى الحذر واليقظة تجاه كل المحاولات لدفع الأمور في بعض الساحات العربيةإلى الفوضى، ونحن على ثقة بأن الشعوب العربية واعية لذلك.

- إن أولوية القضية الفلسطينية قد تراجعتلأسباب عدة:

- أولاً: ما تشهده الدول العربية من انشغالاتفي الوضع الداخلي.

- ثانياً: الضغوط الأميركية التي تُمارسعلى الكثيرين حتى لا تفرض القضية الفلسطينية نفسها مرة ثانية على جدول الأولويات، أوعلى رأس الأولويات.

 

ونحن من ناحيتنا نتحرك على الأصعدة كافة،من أجل أن تبقى القضية الفلسطينية على رأس الأولويات العربية والعالمية والإسلامية،وهذا ما حدث في 'مؤتمر مكة الإسلامي'، الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، حيث كانت القضية الفلسطينية والوضع في سوريا وفي مالي وفي ميانمار،أبرز القضايا المطروحة على جدول الأعمال.

 

قبل ذلك وبعده، نبحث مع العرب الذهاب إلىالجمعية العامة لـ 'الأمم المتحدة' من أجل نيل العضوية غير الكاملة في 'الأمم المتحدة'،لأن لذلك أبعاده ودلالاته، فاعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية، سيحسم أن هذهالأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس، ليست أراضٍ متنازع عليها، بل هيأراضي الدولة الفلسطينية، أو التي يجب أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية، وبالتالي نُواجهالآن ضغوطاً من الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى، ناهيك عن الحملة المسعورة منقبل الاحتلال الإسرائيلي، بأن لا نذهب إلى الجمعية العامة لـ 'الأمم المتحدة'.

 

وكما تعلم ذهبنا سابقاً إلى 'مجلس الأمن'،لكن لم يُحالفنا الحظ باستقطاب 9 أصوات من أصل 15، وهي الغالبية التي يتطلبها مثل هكذاقرار، وبالتأكيد كان الجانب الأميركي سيستخدم الــ 'فيتو' فيما لو استطعنا الحصول علىالأصوات المطلوبة.

 

إن الإدارة الأميركية تُعلن أنها متمسكةبالتفاوض والحلول، ولكن هناك مسلمات، فالجانب الإسرائيلي لا بد أن يُسلم كما سلم رئيسالوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين في بداية العملية السياسية، بأن هذه الأراضيغير مُتنازع عليها، وهي أراضٍ محتلة، ولا بد أن تقوم عليها الدولة الفلسطينية، ونحننعمل بدعم من الأشقاء العرب والدول الإسلامية و'كتلة عدم الانحياز' وحتى الدول الأوروبية،كي نتخطى هذه المرحلة، لأن الكل يُدرك ويعلم ويعرف تماماً أنه إذا لم تُحل القضية الفلسطينيةحلاً عادلاً وشاملاً بقيام الدولة الفلسطينية ضمن حدود الــ 67، فلا استقرار في منطقةالشرق الأوسط، وبالتالي على كل من يُراهن بأن الشعوب العربية ستبقى منشغلة بأمورهاالداخلية وستنسى القضية الفلسطينية، واهم، لأن القضية الفلسطينية، هي من أولويات الشعوب

 

'سايكس بيكو' جديد في المنطقةالعربية

... لكن من خطط إلى الفوضى يسعىإلى تحقيق ذلك بشتى الوسائل، كيف ستواجهون ذلك في ظل التفكك العربي والإسلامي؟

- الفوضى الخلاقة مقولة لوزيرة الخارجيةالأميركية السابقة كونداليزا رايس، والمقصود بها صرف أنظار الشعوب العربية عن القضيةالفلسطينية بقضاياها الداخلية، ودفع الأمور نحو الفوضى، لا نحو الاستقرار أو تكريسالديمقراطية، والهدف من وراء كل هذه الفوضى هو 'سايكس بيكو' جديد في المنطقة العربية.

لقد حُذرنا من هذا الكلام منذ 10 سنواتمن قبل إحدى الدول الصديقة الكبرى، أن هناك مخططاً لهذه الفوضى، ولكن هذه الفوضى ليستالخلاقة، بل هي 'الخناقة' التي ستؤدي إلى 'سايكس بيكو' - بمعنى إعادة تقسيم المنطقةالعربية على أسس طائفية، عرقية، تؤدي إلى المجهول.

وما يُقلقنا أيضاً أن الجانب الإسرائيلييُخطط لإقامة الدولة الفلسطينية في قطاع غزة، وهو يصعّد من حملاته الاستيطانية المسعورةمن تغيير المعالم في الكثير من المناطق في الضفة الغربية، لكي تبقى 'يهودا' و'السامرة'ولا تقوم عليها الدولة الفلسطينية.

للأسف إن بعضنا يتجاوب مع هذا الطرح، وقالوهاعلناً، أنه لا بد أن تُقام الدولة الفلسطينية في غزة، أو موافقتهم على دولة ذات الحدودالمؤقتة، يعني على قطاع غزة وجزء من الضفة الغربية لا يتجاوز 40%، ثم بعد ذلك يتركالباقي للتفاوض لمدة طويلة...

نقول أيضاً 'سايكس بيكو' هذا ليس بعيداًعلى الوضع الفلسطيني، فعلينا أن نكون متنبهين، هناك ثوابت لـ 'منظمة التحرير الفلسطينية'لا يُمكن التنازل عنها، وهي إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية علي أي شبر يتم تحريرهمن الاحتلال، وليس إقامة الدولة الفلسطينية على أي شبر يتم تحريره من الاحتلال، البعضيقول الدولة، وأن 'منظمة التحرير الفلسطينية' اتخذت مثل هذا القرار، وهذا غير صحيح،وبالتالي لا بد من التنبّه للمشروع الإسرائيلي غير الاكتفاء بإقامة الدولة الفلسطينيةفي قطاع غزة، وإعطاء جزء من الأرض المصرية لكي تكون جزءاً من هذه الدولة حتى العريش،وهذا ما طرحه أكثر من مسؤول إسرائيلي في أكثر من اجتماع، والآن يقولون علناً أن رئيس'مجلس الأمن القومي الإسرائيلي' الأسبق غيورا آيلاند، قالها، وقبل ذلك رئيس الوزراءالإسرائيلي مناحيم بيغن قالها للرئيس المصري أنور السادات، وقبل ذلك أبلغ الرئيس الإسرائيليالحالي شيمون بيريز، الرئيس ياسر عرفات، ونحن رفضنا هذا الموضوع، وقلنا أن الضفة الغربيةوقطاع غزة وحدة جغرافية وسياسية واحدة، عاصمتها القدس ولا نقبل غير ذلك، دولة فلسطينيةفي غزة، فهذا يعني إننا خضعنا لـ 'الفوضى الخناقة'، وإننا سلمنا بـ 'سايكس بيكو' الجديد،وإننا تخلينا عن الحق التاريخي، أو السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني بإقامة دولةمستقلة والتمسك بقرار الشرعية الدولية..

 

نحن نحذر من هذا الموضوع مهما كانت الكلماتالتي يُغلف بها هذا الطرح جميلة وتدغدغ بعض العواطف أن تُقزِّم المشروع الفلسطيني إلىدولة في غزة فقط، فإن ذلك قمة الانحراف والخيانة.

 

 

خلفيات ما جرى في سيناء

كيف تنظر إلى ما جرى في سيناء،وما هي أهدافه؟

- حقيقة إن سيناء وباعتراف الأشقاء المصريينقد أهملت في المرحلة الماضية، فلم تتم تنمية في سيناء. لم تبنَ بنى تحتية فيها، علىالرغم من أن سيناء مليئة بالخيرات، وعندما يكون هناك الجهل يكون هناك التكفير، وعندمايكون هناك عدم اهتمام من الدولة بالأطراف، تكون هذه الأطراف مًعرضة للشلل، وأن لا تكونجزءاً من الدولة، أو تكون هذه الأطراف معرّضة للانقسام.

 

ما حدث في المدة الأخيرة في سيناء، هو أنسيناء تحوّلت إلى معبر للأسلحة، وتجارة المخدرات، وتجارة الرقيق الأبيض، وكان هناكتخزين بهذا الموضوع، لأنه إذا تحوّلت سيناء إلى مخزن للسلاح أو ممر للسلاح، فمعنى ذلكأن السلاح سيكون موجوداً في مناطق الدلتا في المدن الكبرى وفي العاصمة.

 

لقد حذرنا مما حصل في سيناء مؤخراً،وأعتقد أنه حقق هدف 'إسرائيل' ولكن بأيدي من؟

 

حقق هدف 'إسرائيل' بأنه عمق الرسالة التيأوصلها الإسرائيليون إلى العالم، إلى أميركا والاتحاد الأوروبي والدول الكبرى، بأنسيناء أصبحت ملجأً ومأوى للإرهاب، من يهددون أمن 'إسرائيل'، وبالتالي من حق 'إسرائيل'اتخاذ كل الإجراءات المناسبة من أجل حماية أمنها، وللأسف التكفيريون ساهموا في هذاالموضوع، وبعض القوى التي كانت تعلم ولم تبلغ الجهات الرسمية المصرية، أو تؤكد ما لدىالجهات الرسمية المصرية من أخبار ومعلومات. هؤلاء لم يقوموا بواجبهم، ولم يكونوا علىقدر الأمان.

 

أقول ما حدث في شمال سيناء، هو رد على مايسمى بالتحالف الأميركي الاخواني من هؤلاء التكفيريين 'القاعدة'، وبالتالي علينا أننكون حريصين دائماً على سيادة مصر واستقرارها وعلى أمنها، من هذا الخطر، إضافةً لذلكيجب أن يكون هناك يقظة مستمرة، واستنفار مستمر على الجانب المصري، لأن الأمور معرّضةلكل الاحتمالات، وتدحرج كرة الثلج لا يخدم إلا المخطط الإسرائيلي في قول العالم 'بأننيسأخذ الأمن بيدي'، وبالتالي يُمكن أن تخرج الأمور إلى حد أن تطرح إقامة الدولة الفلسطينيةحتى العريش، بدون أن يُعوّض حتى مصر عن هذا الموضوع.

 

إن الوضع في سيناء ليس سهلاً، بل خطير،وعلينا التنبه أيضاً بأن 'القاعدة' لا يقتصر عملها على مكان معين، بل يُمكن أن توسععملها، الآن في مصر يوجد ديمقراطية، يصفها حتى بعض الأشقاء المصريين بأنها فوضى، نأملمن مصر أن تنتبه وتتيقظ للوضع، لأن مصر هي ركيزة من ركائز الأمن القومي العربي، والاستقرارالعربي، وداعم أساسي للقضية الفلسطينية، وأي إلهاء لمصر، أو تدمير لأمنها - لا سمحالله - سيكون له مخاطر كبيرة على القضية الفلسطينية وعلى الأمن القومي العربي.

 

عقبات تنفيذ المصالحة الفلسطينية

... وبشأن المصالحة الفلسطينية،ما الذي يُعيق تنفذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة؟

- أقول بصراحة، الذي يعيق تنفيذ المصالحة،هي المصالح الضيقة التي يضعها البعض فوق كل المصالح العليا مثلاً: في قطاع غزة، الآنالسلطة عارفين أن الدولة في قطاع غزة، ونعرف أن هناك مشاكل في المفاوضات في الضفة الغربية،ولا توجد إمكانية لفتح هذه الآفاق للعملية السلمية، وهناك أموال تجنى عبر الأنفاق،وبالتالي يوجد مصالح ضيقة تحكم عمل فصيل معين، ما يدفع إلى تعطيل كل المساعي الحميدةالتي بلغتها مصر وبعض العواصم العربية لإنهاء الانقسام، وعودة اللحمة والوحدة.

 

للأسف الاتفاق الذي حصل في القاهرة والدوحة،تم نقضه، بأن صندوق الاقتراع هو مدخل لتداول السلطة، حيث يبدو أن البعض لا يريد صندوقالاقتراع هذا إلا مرة واحدة، مثلاً: يذكرني بمثل الفنان يوسف وهبي 'شرف البنت زي عودالكبريت ما يولعش غير مرة واحدة'. أن لا يقبلوا صندوق الاقتراع إلا لمرة واحدة، وهذهعقلية الإقصاء، عقلية الاستفراد، هذه عقلية التي لا تؤمن بالمشاركة، ولقد قالها البعضمنهم 'لا حوار مع العلمانيين'، أسمانا علمانيين، و'لا حوار مع الليبراليين، ولا حوارمع الوطنيين'.

 

نحن نحكم بإسم الشرع، وهذا هو البند الأوليقول: حكم الشعب للشعب، وبعيداً عنه ينجحون. يقولون حكم الشرع للشعب، هذه خطورة تعنيعدم الاتفاق، ونحن اتفقنا على أن تذهب لجنة الانتخابات المركزية إلى غزة وتسجل الناس،لأن هناك 300 ألف شخص تقريباً في غزة لم يتسجلوا، وأعمارهم الآن تجيز لهم التصويت مرةواحدة.

 

بدون أي ذريعة حتى مقبولة أو معقولة، أوقفواعمل لجنة الانتخابات المركزية، بالإضافة إلى ذلك طالبنا بانتخابات بلدية. أيضاً رفضواالانتخابات البلدية، بالرغم من أن الانتخابات البلدية ليست سياسية، وهي مجالس خدماتية،والبلديات تحتاج من وقت إلى آخر لتغيير مجالس إدارتها والمجالس المشرفة عليها.

 

للأسف 'حماس' لا تريد الديمقراطية، وتعتقدأن ما حدث في المحيط العربي هو لصالحها، ويُمكن أن يدعمها في توجهها بالاستفراد بالسلطة،وتحميل الفصائل الأخرى مسؤولية هذا الانقسام. نحن نعتقد أن هذه التوقعات والتحليلاتمغالٍ بها، وإن الأمور واضحة تماماً للكثيرين لأن 'حماس' هي التي تُعطل كل شيء علىصعيد المصالحة، إضافة إلى ذلك 'حماس' الآن لا تُقاتل ولا تصالح، وتُحاول أن تفتح لمسلكمع 'إسرائيل' من مفاوضات بعضها سالك وبعضها غير سالك.

 

 

حق العودة ثابت

* كيف تنظر إلى الواقع الفلسطينيفي لبنان، وماذا عن حق العودة إلى فلسطين؟

 

- حق العودة حق ثابت لدينا، وللأسف قرأنافي المدة الأخيرة محمود الزهار يقول 'الهاربون من وطنهم'، يعني نحن الشعب الفلسطينيهرب من وطنه. إن معنى ذلك أنه يريد أن يُخلي مسؤولية الاحتلال عن تحميله مسؤوليته عنتهجير الشعب الفلسطيني، كذلك أعتقد أنها تُعطي ذريعة للإسرائيليين، خاصة ليبرمان ونتنياهو،وكأن الشعب الفلسطيني ترك أراضيه بإرادته، وبالتالي ليس له حق العودة.

 

إننا نكرر التأكيد على إقامة الدولة الفلسطينيةعلى حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق عودة اللاجئين إلى وطنهم وديارهم، وهوحق لا تنازل عنه، وهو أحد النقاط الــ 7 في مفاوضات الوضع النهائي، وبالتالي نحن لانفرط ولا يُمكن أن نفرط بهذا الحق، حق لا بد أن يُمارسه كل مواطن إذا كان المواطن الفلسطينيلا يريد أن يُمارس هذا الحق هو شأنه، ولكن حق العودة مكفول في قرارات الشرعية الدولية،ونحن نُصر عليه، وأدرجناه على نقاط مفاوضات الوضع النهائي، وبالتالي نحن ضيوف في البلادالعربية الموجودين بها أو غير العربية، ولا نتدخل بشؤونها الداخلية، ولكن على هذه الدولالعربية أن تُعطي الفلسطيني أن يُمارس حقه كإنسان، في العمل والتملك مؤقتاً، فالفلسطينيلا ينسـى أرضه، ولا ينسى وطنه، سواء أكان في كندا أو لبنان أو سوريا أو في أي مكان،الفلسطيني يبقى فلسطيني الهوية، وفلسطيني القلب والملامح، فلسطيني اللغة، وبالتاليلا يعني ذلك إذا كان الفلسطيني في مخيمات اللاجئين وأخذ حق رخصة سواقة أو موافقة ليشتريشقة، فهذا لا يعني أنه ينسى وطنه، وانه استبدل حق العودة.

 

لا، ومن هذا المنطلق أقول نحن مصرون علىأن يبقى حق العودة أحد القضايا الجوهرية في مفاوضات الوضع النهائي، ولا حل للقضية الفلسطينيةحلاً شاملاً وعادلاً، إلا بتنفيذ حق العودة على أساس قرار الأمم المتحدة 194، وكذلكبأن نرفض التوطين رفضاً قاطعاً.