فتح ميديا/لبنان، دعت فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية ومجلس الخطباء والمؤسساتوالحراك الشبابي والشعبي والشخصيات الوطنية والاجتماعية الى مؤتمر صحفي في خيمةالاعتصام في مخيم البداوي السبت 7-7-2012.

بدايةً، وجه أمين السر الدوري للفصائل الفلسطينية أبو لؤي أركان التحيةوالتقدير لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد الصابر في مخيم نهر البارد ولشهدائه الأبراروفي المقدمة الشهيدين أحمد القاسم وفؤاد لوباني، ولعموم الجرحى وعذابات الموقوفين،ولعرق المعتصمين وهم يواصلون اعتصامهم المفتوح في خيمة الحرية والكرامة التي أكملتيومها الحادي والعشرين وهي مستمرة حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمحقة، كما وجه التحيةلعموم مخيمات شعبنا التي تحركت دعماً لأبناء البارد وفي مقدمتها مخيم البداوي الذينظَّم خيمة اعتصام مفتوحة ومستمرة ومخيم عين الحلوة الذي قدم الشهيد خالد يوسف.

وأضاف، إن الأحداث التي وقعت في مخيم نهر البارد هي انعكاس طبيعي ونتيجةحتمية لحالة الاحتقان الشعبي التي مضى عليها ما يزيد عن خمسة اعوام من رض للحالةعسكرية ونظام التصاريح ما حوَّل المخيم إلى منطقة عسكرية وأمنية وجزيرة معزولة عنمحيطها اللبناني والفلسطيني، الأمر الذي أدى إلى ضرب أية إمكانية لحياة مدنيةطبيعية وللحركة التجارية التي تميز بها المخيم قبل العشرين من ايار من عام 2007.

وأشار إلى أنَّ الذي فاقم من حالة الاحتقان وفجَّرها هو إطلاق نار علىمدنيين عُزَّل احتجوا سلمياً على طريقة اعتقال سائق دراجة نارية قانونية والاعتداءضرباً على أحد أقربائه من النساء مما أدى إلى استشهاد الشاب أحمد القاسم وجرح عددآخر واعتقال آخرين، وقد تواصلت حالة الاحتقان أثناء التشييع ما أدى إلى احتكاكانتهى باستشهاد فؤاد لوباني وجرح العشرات واعتقال عشرة من أبناء المخيم.

وأكد أبو لؤي بأنه لم يحصل اشتباكات في الحادثتين لأنَّ المخيم خالٍ من أينوع من أنواع السلاح ولا يوجد فيه مطلوبون أو عابثون، على عكس ما ادعته بعض وسائلالاعلام أننا إذ ندعو هذا الإعلام إلى توخي الدقة والموضوعية في نقل الخبر، مؤكداًبأن الفلسطينيين في البارد خصوصاً وفي لبنان عموماً ليسوا على عداء مع المؤسسةالعسكرية وهم خارج التجاذبات اللبنانية الداخلية ويرفضون رفضاً قاطعاً أية محاولاتلإقحامهم فيها، مشدداً على حق أبناء المخيم بأن ينعموا بالحياة الكريمة القائمةعلى معادلة السيادة للبنان والكرامة للفلسطينيين، والأمن للبنان والأمان للمخيم،في ظل بيئة آمنة وليس بيئة أمنية، مطالباً الحكومة اللبنانية ورئيسها باتخاذ قرارسياسي بانهاء الحالة الشاذة التي يعيشها شعبنا في المخيم منذ ما يزيد عن خمسةسنوات، وهو ما يتناقض مع القانون الدولي، من خلال ترجمة وتنفيذ بنود الاتفاق الذيجرى التوصل إليه في اجتماع دولة الرئيس نجيب ميقاتي مع قيادة الفصائل في لبنانالخميس 28/6/2012 استناداً لما يلي:

1- إخلاء سبيل الموقوفين وعددهم تسعة بعد أن جرى إطلاق سراح واحد الأربعاء27/6/2012، وإغلاق هذا الملف بشكل كامل، وعدم اعتقال اي من أبناء المخيم على خلفيةأحداث الأسبوعين الماضيين.

2- إلغاء نظام التصاريح في موعد أقصاه منتصف الشهر الجاري، خطوة على طريقانهاء الحالة العسكرية والامنية من المخيم.

3- تسليم حي جنين لأصحابه وأراضي منظمة التحرير، لتحويل جزء منها الى مقبرةلدفن امواتنا حيث لا يوجد مكان لذلك، وتسليم المنازل التي ما زال يشغلها الجيشوتحديداً منزل آل لوباني في منطقة صامد حيث وقع الاحتكاك.

4- الدعوة لعقد مؤتمر دولي ثانٍ على غرار مؤتمر فيينا لتوفير أموال الإعمار،والعمل مع الاونروا على تسريع وتيرة الإعمار حيث البطء غير المبرر، إضافة لتحملالحكومة مسؤولياتها في إعادة إعمار الجزء الجديد من المخيم والتعويض على العائلاتوالتجار وأصحاب السيارات المدمرة.

5- التعويض على عائلات الشهداء والجرحى والمتضررين ومحاسبة الذين تسببوابذلك لاننا نرفض استباحة الدم الفلسطيني.

وختم أركان قائلاً: "ننتظر منكم يا دولة الرئيس خطوات عملية بانهاءمعاناة شعبكم الفلسطيني المظلوم في البارد خصوصاً، وفي لبنان عموماً من خلال تحقيقمطالبه وفي المقدمة منها إطلاق سراح الموقوفين لأنَّ ذلك من شأنه تخفيف حالة الاحتقانوتبريد الحالة الشعبية الغاضبة".