رام الله- أشاد المستشار السياسي للرئيس نمر حماد، بجهود الكتاب والصحافيين المدافعين عن حرية الأسرى، عبر تعبئة الرأي العام وفضح سياسات الاحتلال، ومنهم من قدم حياته وكانوا في طليعة شهداء الثورة
 
وقال إن الأسرى هم رمز النضال والحرية، وهم يخوضون إضرابا لنيل حقوقهم التي يكفلها القانون الدولي وتتنكر لها حكومة إسرائيل، التي تصر على عدم الاعتراف بشعبنا الذي لم يقبل البقاء ببقاء الاحتلال.
 
وأكد حماد في كلمة له في احتفال نقابة الصحفيين باليوم العالمي لحرية الصحافة والإعلام، أن دماء الشهداء ومعاناة الأسرى لن تتوقف حتى ينال شعبنا استقلاله وهو اليوم يقف صفا واحدا للدفاع عن الأسرى ومطالبهم المشروعة'.
 
وشدد حماد على أن القيادة تطرح موضوع الأسرى في كافة المحافل الدولية والرئيس محمود عباس يؤكد في كل اللقاءات والاجتماعات أن إطلاق سراح الأسرى وتبيض السجون هو أولويتنا في كل اتفاق.
 
وقال: 'المطلوب لمواجهة تحديات شعبنا هو تحقيق الوحدة وتغليب المصالح العليا على المصالح الفئوية وتنفيذ اتفاق الدوحة والعودة للشعب كي يقرر، فالديمقراطية ليست لمرة واحدة فقط وهي يجب ان لا تتأثر خاصة في ظل الربيع العربي، فالوحدة وإنهاء الانقسام سيعزز مسعانا نحو الدولة'.
 
ودعا حماد إلى ضرورة رؤية المتغيرات على الأرض، فبطش الاحتلال وقمعه يجب أن لا يحجب عنا رؤية إسرائيل معزولة من الكثير من الدول بالعالم، التي تؤمن بان الإنسان الحر هو من يدافع عن حرية غيره.
 
بدوره، ثمن رئيس نادي الأسير قدوره فارس، دور الصحافة في ملاحقة جرائم الاحتلال، خصوصا في ظل معركة الأمعاء الخاوية لنيل حريتهم وكرامتهم، داعيا إلى عدم التعامل مع قضيتهم ضمن إطار الحزبية والفصائلية فهم أسرى الوطن بأكمله.
من جانبه، ركز مدير بنك القدس الراعي للاحتفال عزام الشوا، على الدور الهام الذي يلعبه الإعلام، فالثورة الإعلامية قلبت كل الموازين حيث أضحى الاعلام ركيزة أساسية من ركائز الدولة.
 
وبين الصحفي إياد حمد الذي تحدث نيابة عن الصحفيين الذين قاموا بتغطية الربيع العربي، مدى مهنية وقدرة الصحفي الفلسطيني في صنع الأخبار والتقاط الصور الأفضل، فهو لطالما لعب دورا رائدا في تغطية الثورات العربية وتميز بقدرته بالبحث عن الحقيقة.
 
وطالبت والدة الصحفي الأسير محمد التاج كافة الصحفيين بالوقوف إلى جانب الأسرى في إضرابهم الأخير وكافة مطالبهم حتى تحقيقها.
 
وفي كلمة الصحافيات تحدثت الصحفية نور عودة حول ضرورة تأمين الحد الأدنى للأجور وتوفير السلامة للصحافيات في أماكن عملهن، وضرورة احترام الحرية في التعبير والمحاسبة في حال الخطأ.
 
وأكد نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار، ضرورة التمتع بالحريات في مجال الإعلام والنشر والتعبير، إضافة إلى حق الحصول على المعلومة، مستذكرا شهداء الإعلام الذين سقطوا دفعا عن حرياتهم والأسرى الإعلاميين في سجون الاحتلال، مطالبا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الحقوقية التدخل والحد من الاعتداءات الإسرائيلية بحق صحافيينا.
 
وبين النجار أن الحريات ينتزعها الصحفيون بقوة النقابة وبقوة أخلاقهم ومهنيتهم، مطالبا بتعديل قانون المطبوعات والنشر وسن قانون أعلام عصري ووحدة العمل النقابي تحت شرعية النقابة.