أصيب عشرات المواطنين بعضهم بالرصاص الحي إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرات بالضفة انطلقت نصرة للأسرى وضد الجدار والاستيطان وأعلن المشاركون فيها وقوفهم خلف الرئيس محمود عباس وتأييدهم للخطوات الأخيرة التي اتخذها.

فقد أصيب اربعة مواطنين بالرصاص الحي وعدد آخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية حاشدة امام معتقل "عوفر" نصرة للأسرى. وأفاد شهود عيان ان جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين، ما ادى الى اصابة اربعة مواطنين بالرصاص الحي وخمسة آخرين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

واضاف الشهود ان مروحية للاحتلال حلقت في المكان لمراقبة المسيرة وتحركات المشاركين الذين أدوا صلاة الجمعة أمام "عوفر".

وقمعت قوات الاحتلال فعاليات وطنية مختلفة في محافظة بيت لحم، أعلنت وقوفها خلف الرئيس محمود عباس وتأييد الخطوات الأخيرة للقيادة.

وأصيب العديد من المواطنين شمال بيت لحم، بالإغماء، جراء القاء قوات الاحتلال لقنابل الغاز المدمع تجاههم، عقب اداء صلاة الجمعة بالقرب من الحاجز الاحتلالي الذي يفصل بيت لحم عن مدينة القدس. وأدى المواطنون الصلاة في المكان، وفاء للأسرى وأعلنوا تأييدهم لقرارات الرئيس والقيادة الأخيرة. ووقعت مواجهات بعد الصلاة، اطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المدمع، واعتدت على بعض المشاركين، ما أدى إلى اصابتهم برضوض مختلفة.

وقمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الاسبوعية، ومنعت المشاركين فيها من الوصول إلى الأراضي الواقعة خلف جدار الضم والتوسع الاستيطاني.

وخصصت المسيرة لتأييد ومساندة الرئيس عباس في الذهاب إلى مؤسسات الأمم المتحدة، والتضامن مع الأسرى.

وفي كفرقدوم أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيس المغلق منذ 13 عاما. وردد المشاركون الشعارات التي تجدد الالتفاف حول القيادة وحملوا الاعلام الفلسطينية وصور الرئيس عباس.

وفي بلعين خرج العشرات من أهالي القرية ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب في مسيرة شعبية انتصارا لكرامة وحرية الأسرى، ودعما لقرار الرئيس عباس بالتوجه الى المنظمات الدولية.

وأصيب أربعة مقدسيين مساء أمس نتيجة اعتداء للمستوطنين المتطرفين عليهم، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. وأفاد مركز معلومات وادي حلوة ان قوات الاحتلال اعتقلت مراد ومحمد عطية (17 و20 عاما)، وتم اقتيادهما إلى مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين.

وأفادت أم خالد عطية ان أكثر من 50 مستوطنا اقتحموا مساء أمس حي الشيخ جراح، لأداء طقوسهم الدينية في مغارة الحي، وأثناء ذلك هاجموا سيارات المواطنين بالحجارة، كما ألقوا الحجارة على منزل عطية، وأثناء خروج السكان لتفقد الأمر، رش المستوطنون غاز الفلفل الحارق عليهم، ما أدى إلى إصابة 4 مواطنين بحروق، بينهم أم خالد، ولدى حضور شرطة الاحتلال قامت باعتقال مراد ومحمد.

واقتلع مستوطنون متطرفون أمس قرابة الـ 300 شتلة عنب من اراضي بلدة الخضر. وقال المواطن محمد ابراهيم صبيح صاحب الأرض لـ "معا" إنه تفاجأ اثناء توجهه لتفقد ارضه أمس بمنطقة "الشعب" باقتلاع وسرقة مئات أشتال العنب من قبل مستوطني البؤرة الاستيطانية "سيدي بوعز" المحاذية لأرضه.

واصيب مواطن أمس بكسور خلال هجمات شنها مستوطنون متطرفون على قرية عوريف. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة إن عشرات المستوطنين من مستوطنة "الون موريه" شنوا عدة هجمات على المزراعين من قرية عوريف في الجهة الشرقية للقرية، اصيب خلالها المزارع محمد احمد راضي ابراهيم (33 عاما) بكسور خلال ملاحقته للمستوطنين، وتم نقله الى مستشفى رفيديا.

واقتحمت قوات الاحتلال مساء أمس قرية دير الحطب. وقال عبد الكريم سلمان رئيس مجلس قروي دير الحطب لـ "معا" إن أكثر من خمسة جيبات عسكرية اقتحمت القرية واطلقت العشرات من القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع على مدرسة القرية خلال قيام شبان القرية باللعب في ملعبها. وأضاف ان قوات الاحتلال اطلقت قنابل صوتية باتجاه سيارتين تعودان للمواطنين في القرية ما ادى الى اصابتهما بأضرار.

وأصيب مواطنان أحدهما طفل فجر أمس في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على عدة أهداف ومواقع في قطاع غزة.

وقالت مصادر إسرائيلية إن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة أمس سقطت داخل إطار مستوطنات ساحل عسقلان. وذكر موقع (والا) العبري، أن القذيفة سقطت في منطقة مفتوحة من دون وقوع إصابات أو أضرار.

وأعلنت مصادر إسرائيلية أمس الأول عن سقوط أربعة قذائف صاروخية في مستوطنات النقب الغربي دون وقوع إصابات.

وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان جيش الاحتلال لن يسمح بعودة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل الجولة الأخيرة مع حركة الجهاد الاسلامي محملة حركة حماس المسؤولية عن ضمان الهدوء على الحدود بصفتها القوة الحاكمة بغزة. واضافت المصادر ان الجيش سيرد على أي هجمات فلسطينية بالصورة التي يرتئيها.