(جريدة القدس:7/2)
قال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة "اوتشا" ان السلطات الاسرائيلية هدمت 40 مبنى يمتلكها فلسطينيون في غالبيتها ذات صلة بالمياه.
واشار في تقرير يغطي الفترة ما بين 21 كانون الأول و 3 كانون الثاني الى انه أصيب 36 مدنيا فلسطينيا في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة في حوادث متصلة بالصراع.وقال" وبالنظر إلى عام 2011 إجمالاً، كانت معظم الإصابات في الضفة الغربية متصلة بالاستيطان والجدار، أما في غزة فقد وقعت معظم الإصابات نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية"واضاف"هدمت خلال الفترة التي شملها التقرير 25 مبنى لجمع المياه مما زاد من سوء الظروف المعيشية للمواطنين. وإجمالا كان عدد الأشخاص الذين هُجّروا خلال عام 2011 (ما يزيد عن 1,090) أكثر من مثلي عدد الأشخاص الذين هجروا خلال العام الماضي (ما يزيد عن 590)، حيث هدم ما يزيد عن 640 مبنى".
وفيما يلي نص التقرير:
الضفة الغربية
إصابة العديد من الأشخاص خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية والمستوطنين
أصيب ما مجموعه 30 فلسطينيا خلال فترة الأسبوعين الذين شملهما التقرير في حوادث متصلة بالصراع. وقد وقع 80 بالمائة من هذه الإصابات خلال حوادث متصلة بالمستوطنين أو خلال المظاهرات التي نُظمت ضد إجراءات متصلة بالمستوطنات. وأصيب خلال الفترة التي شملها التقرير شرطي إسرائيلي أيضا.
أصيب ثلاثة فلسطينيين, من بينهم فتيان (14 و 15 عاما), على يد مستوطنين إسرائيليين جراء الاعتداء عليهما جسديا في المنطقة التي تُسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل (هـ2)؛ ومن بين المصابين أيضاً عامل أصيب جراء طعنه في مستوطنة بيتار عليت (بيت لحم)؛ وشخص آخر أصيب بحجارة ألقيت باتجاهه أثناء سفره في شاحنته بالقرب من مستوطنة يتسهار (نابلس). وأصابت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيا آخرين في حادثين تضمنا اشتباكات ما بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في قرية عصيرة القبلية (قلقيلية) خلال مداهمة المستوطنين للقرية، وفي البلدة القديمة في القدس الشرقية في أعقاب قيام مستوطنين باستفزاز مواطنين كانوا في حفل زفاف.
ووقعت ثمانية إصابات أخرى خلال ثلاث مظاهرات أسبوعية منفصلة نُظمت احتجاجا على توسيع مستوطنة حلميش وبناء الجدار على أراضي قرية بلعين في منطقة رام الله، وضد الإغلاق المتواصل للمدخل الرئيسي لقرية كفر قدوم المؤدي إلى مستوطنة كيدوميم في منطقة قلقيلية.
وخلال الفترة التي شملها التقرير قطع المستوطنون الإسرائيليون 27 شجرة زيتون في خربة الشويكة (الخليل). وقد وقعت عدة حوادث أخرى تضمنت الإزعاج والتخويف على يد المستوطنين لم تؤدي إلى إصابات أو وقوع أضرار بالممتلكات في كل من منطقتي بيت لحم ونابلس. وخلال عام 2011 خرّب المستوطنون الإسرائيليون ما يزيد عن 10,000 شجرة زيتون في أنحاء الضفة الغربية.
المنطقة (ج): هدم 25 مبنى لتجميع المياه
هدمت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع 25 مبنى لتجميع المياه تستخدم للري والأغراض المنزلية مما أدى إلى رفع عدد مثل هذه المباني التي هدمت خلال عام 2011 إلى ما يقرب من 90.
وقد وقعت 21 من عمليات الهدم هذه في محافظة الخليل، من بينها أربعة آبار، 12 بركة مياه، وثلاث خزانات أرضية وخزاني مياه في قرية إذنا والمجنونة وخربة مجد. وهدمت أربع خزانات أرضية في قرية كفر الديك (سلفيت).
بالإضافة إلى ذلك نُفذت عمليات هدم أخرى تضمنت منزلا (إذنا)، مما أدى إلى ثمانية أشخاص؛ وقسم إضافية من منزل (برطعة الشرقية، جنين)؛ وسبعة مبان زراعية (في إذنا وكفر الديك). بالإضافة إلى ذلك أصدرت السلطات الإسرائيلية خلال الفترة التي شملها التقرير أوامر طرد ووقف البناء ضد ثلاثة منازل، وأربع خزانات أرضية للمياه، و 20 دونما من الأراضي الفلسطينية المزروعة بكروم العنب في محافظتي بيت لحم والخليل.
قطاع غزة
الغارات الجوية الإسرائيلية وحوادث إطلاق النار تؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين
خلال الفترة التي شملها التقرير شنت القوات الإسرائيلية عددا من الغارات الجوية وأطلقت النار بالقرب من السياج الذي يفصل إسرائيل عن قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك أطلقت الفصائل الفلسطينية عددا من الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه جنوب إسرائيل.
في حادثين منفصلين وقعا في 27 كانون الأول/ديسمبر استهدفت القوات الإسرائيلية مسلحين فلسطينيين كانوا يستقلون دراجة نارية وسيارة مما أدى إلى مقتل مسلح واحد وإصابة تسعة فلسطينيين آخرين من بينهم أربعة مدنيين (أحدهم يبلغ من العمر 14 عاماً) بالإضافة إلى تدمير أربعة مبان (من بينها منزلان ومحلان تجاريان). وفي حادث منفصل وقع في 30 كانون الأول/ديسمبر تمّ استهداف مسلح آخر مما أدى إلى مقتله وإصابة آخر أثناء استعدادهما لإطلاق صاروخ من غزة باتجاه جنوب إسرائيل حسب ما يُزعم.
وفي سياق القيود المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى مناطق تقع بالقرب من السياج أصيب فلسطينيان من بينهما طفل يبلغ من العمر 12 عاما ورجل يعاني من إعاقة عقلية جراء إطلاق النار باتجاههما. بالإضافة إلى ذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين بحجة محاولتهم التسلل إلى إسرائيل. وما زال هؤلاء قيد الاعتقال. وفي ثلاثة حوادث منفصلة توغلت الجرافات والدبابات الإسرائيلية مسافة تقرب من 400 متر داخل قطاع غزة وانسحبت بعد تنفيذ عمليات تجريف للأراضي. وواصلت القوات البحرية الإسرائيلية خلال هذه الفترة فرض الحصار البحري في غزة من خلال فرض قيود على الوصول إلى مناطق الصيد التي تبعد مسافة ثلاثة أميال بحرية عن الشاطئ. في إحدى هذه الحوادث اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة صيادين واقتادتهم للاستجواب، وحتى نهاية الفترة التي شملها التقرير أطلق سراح اثنين من الصيادين دون قواربهم. بالإضافة على ذلك أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية في حادثين منفصلين النار باتجاه قوارب صيد فلسطينية مجبرة إياها على العودة إلى الشاطئ. وتعرض أحد هذه القوارب لأضرار.
ولم تسفر الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقها الفلسطينيون باتجاه جنوب إسرائيل عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات. كما أنّ أحد هذه الصواريخ سقط داخل قطاع غزة وأصاب منزلا فلسطينيا يقع شمال بيت لاهيا مما أدى إلى إصابة مدني وأضرار جزئية للمنزل.
هدم بعض البنى التحتية المتبقية عند معبر المنطار (كارني)
خلال الفترة التي شملها التقرير هدمت القوات الإسرائيلية بعض البنى التحتية المتبقية عند معبر المنطار (كارني) تضمنت مكاتب، وشوارع وتحصينات تقع على الجانب الفلسطيني داخل قطاع غزة. وبالرغم من أنّ عملية الهدم تشير إلى نية القوات الإسرائيلية إزالة المعبر كليا ما زال من غير الواضح إن كانت القوات الإسرائيلية ستنفذ عمليات مماثلة على الجانب الإسرائيلي من المعبر. في السابق كان معبر المنطار (كارني) المعبر التجاري الرئيسي ما بين قطاع غزة والعالم الخارجي وإسرائيل والضفة الغربية. بالرغم من ذلك تمّ تقليص عمل المعبر تدريجيا بداية من خلال تحديد عدد أيام وساعات العمل ما بين عام 2000 وعام 2007، ومن ثم من خلال حظر نقل البضائع في عام 2007 باستثناء حزام ناقل واحد لنقل الحصى، وأخيرا من خلال إغلاق المعبر كليا في آذار/مارس 2011. وبهذا يبقى معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) المعبر التجاري الوحيد وخصوصا بعد إغلاق معبر صوفا (في آذار/مارس 2009) ومعبر ناحال عوز (في كانون الثاني/يناير 2010). ويتدهور الوضع عند إغلاق معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) (خلال الأعياد والتحذيرات الأمنية)، مما يفصل القطاع التجاري في غزة فصلا كاملا تقريبا عن العالم الخارجي. وحتى بداية عام 2012 بلغت القدرة التشغيلية لمعبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) 450 حمولة شاحنة يوميا، أي أنها ارتفعت مقارنة بـ300 شحنة في عام 2011. بالرغم من ذلك يبقى هذا الرقم أقل بكثير من القدرة التشغيلية الكاملة لمعبر كرم أبو سالم التي بلغت 900 حمولة شاحنة يوميا قبيل عام 2007.
استمرار السماح بتصدير كمية محدودة من المحاصيل الزراعية
خلال الفترة التي شملها التقرير سمح بتصدير ما مجموعه 48 شحنة من المحاصيل الزراعية خارج غزة من بينها 40.5 شحنة من الفراولة (165.6 طن)، و3.5 شحنات من أزهار الزينة (134,340 زهرة)، و3.5 شحنات من الفلفل الحلو (19.75 طن) ونصف شحنة من البندورة الكرزية (تشيري) (2.7 طن).
في عام 2011 سمح بتصدير 269 من بعض المحاصيل الزراعية من قطاع غزة للأسواق العالمية مقارنة بـ5,700 حمولة شاحنة من نطاق أوسع من الصادرات التي كانت تُصدر للضفة الغربية وإسرائيل والأسواق العالمية في القترة ما بين كانون الثاني/يناير و أيار/مايو 2007 قبل فرض الحصار. بموجب اتفاقية الوصول والتنقل الموقعة ما بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في عام 2005 يجب أن يصل عدد الشاحنات التي تُصدر يوميا عبر معبر المنطار (كارني) إلى 400
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها