اجرى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس اتصالا هاتفيا مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وقدم خلاله اعتذاره عن حادثة مقتل القاضي الاردني رائد زعيتر برصاص الجيش الاسرائيلي الاثنين الماضي، كما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

وقال البيان ان "الملك عبدالله الثاني تلقى اليوم (الاثنين) اتصالا هاتفيا من الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس، قدم لجلالة الملك خلاله اعتذاره، كرئيس لدولة إسرائيل، عن حادثة استشهاد القاضي رائد زعيتر". واضاف البيان ان الرئيس الاسرائيلي "اعرب عن تأثره البالغ وأسفه لما حدث، مؤكدا التزام إسرائيل بالمضي قدما بالتحقيق المشترك في الحادث مع الجانب الأردني".

وبحسب البيان، "شدد الرئيس بيريس، خلال الاتصال، على حرصه على الاستمرار في العمل مع الملك والأردن بما يخدم تحقيق السلام في المنطقة". واشار البيان الى ان "الملك عبد الله كان قد تلقى اتصالا مماثلا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وكان مجلس النواب الاردني أمهل الحكومة الاردنية حتى اليوم الثلاثاء للرد على مطلبه بطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني في تل ابيب ردا على مقتل القاضي زعيتر.

كما طالب المجلس بالافراج عن الجندي الاردني احمد الدقامسة المسجون منذ 13 آذار 1997 بعد ان اطلق النار من سلاح رشاش على طالبات اسرائيليات كن في رحلة عند الحدود الاردنية الاسرائيلية فقتل منهن سبعا وجرح خمسا واحدى المدرسات.

وقام العاهل الاردني مساء الاحد بزيارة عائلة القاضي الاردني من "أجل تقديم العزاء". وأظهرت صورة نشرتها صحيفة "الرأي" الحكومية امس الملك عبد الله وهو يعانق والد رائد زعيتر كتب عليها "الملك عبد الله الثاني يواسي والد الشهيد رائد زعيتر لدى تقديم جلالته العزاء في الشهيد الذي قضى برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي الاثنين الماضي".

وشكل مجلس الوزراء الاردني امس لجنة للمشاركة مع الجانب الاسرائيلي في التحقيقات في ظروف استشهاد القاضي الاردني. وبحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية التي اوردت النبأ، تضم اللجنة التي يرأسها احد اعضاء النيابة العامة، ممثلين عن وزارتي الخارجية والداخلية ومندوبين عن القوات المسلحة الاردنية.

وأوضحت الوكالة ان "رئيس الوزراء عبدالله النسور أوعز الى اللجنة بمباشرة عملها بالسرعة الممكنة واعداد تقرير تفصيلي في ذلك واعلامه بحيثيات عملها والنتائج التي تتوصل لها".