اندلعت، صباح اليوم الاثنين، اشتباكات بالأيدي بين قوات الاحتلال وجموع المواطنين المحتشدين أمام باب الناظر "المجلس" أحد بوابات المسجد الاقصى المبارك، بعد منع عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال للمواطنين بالدخول الى الاقصى.

وقال شهود عيان في القدس بأن المواطنين مارسوا ضغطاً على قوات الاحتلال المتواجدة على الباب في محاولة لدفعهم ودخول المسجد، في حين تستخدم قوات الاحتلال الهراوات وغاز الفلفل الحار ضد المواطنين مّا تسبب بإصابة عدد من المواطنين بينهم سيدات وأطفال، في حين تعلو صيحات التكبير والتهليل من حناجر المواطنين وتسود المنطقة أحوال شديدة التوتر.

كما قاد الحاخام المتطرف "يهودا غليك" قبل قليل، اقتحاماً جديداً للمسجد الاقصى المبارك برفقة مجموعة من المستوطنين، من باب المغاربة برفقة حراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، وسط استمرار إغلاق بوابات المسجد الاقصى أمام المُصلين وطلبة مدارس القدس وطلبة حلقات العلم.

وقال أحد العاملين في الأقصى بأن هذا تطبيق فعلي لما يسمى بـ"التقسيم الزماني" للمسجد الاقصى، وهو خطوة متقدمة تسبق التقسيم المكاني خدمة لأسطورة وخرافة الهيكل المزعوم.

في الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال منع طلاب مدرسة الاقصى الشرعية من الدخول الى مدرستهم داخل المسجد الاقصى وتحاول في هذه الاثناء طردهم من منطقة باب حطة وسط مواجهات مع الطلاب والمواطنين.

تأتي هذه الاشتباكات بعد اغلاق قوات الاحتلال لبوابات المسجد أمام المُصلين وسط خشية بأن يكون هذا المنع مقدمة لاقتحاماتٍ واسعة لسوائب المستوطنين لاقامة احتفالاتهم وطقوسهم التلمودية في باحاته في اليوم الثاني لعيد المساخر أو "البوريم" اليهودي، وهو تجسيدٌ لفكرة التقسيم الزماني للمسجد المبارك