اجرى وزير الإسكان الإسرائليي، أوري اريئيل (البيت اليهودي) جولة استفزازية في الحرم القدسي وطالب أجهزة الأمن الإسرائيلية بـ " بالحفاظ على السيادة اليهودية في المكان".

وقال اريئيل الذي اضطر إلى تقصير الجولة في أعقاب الاحتجاجات التي وقعت صباح امس: "صعدت اليوم إلى جبل الهيكل وأنوي الاستمرار في ذلك مستقبلا، وأطالب قوات الأمن العمل على الحفاظ على السيادة الإسرائيلية وتمكين كل يهودي من الصعود إليه بحرية". واضاف اريئيل: " إن قيام المشاغبين بفرض الواقع ومنع اليهود من الصعود إلى الجبل غير مقبول بتاتا"، حسب تعبيره.

وقد قمعت الشرطة صباح امس احتجاجات فلسطينية داخل الحرم مستخدمة القنابل الصوتية والرصاص المطاطي ما ادى الى اصابة شاب بجروح نقل على أثرها للعلاج. وحمل المتظاهرون الاعلام الفلسطينية واطلقوا هتافات تدعو للدفاع عن المسجد الاقصى.

وأعلن متحدث باسم شرطة الاحتلال ان تظاهرة جرت في القدس الشرقية امس سرعان ما فرقتها قوات الامن. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان "نحو 200 شخص شاركوا في تظاهرة لم يؤذن لها في القدس الشرقية قرب باب العمود وقامت الشرطة بتفريقها". واضاف المتحدث ان "عناصر الشرطة استخدموا قنابل صوتية واعتقلوا شخصا" مشيرا الى ان بعض المتظاهرين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة. وكانت حصلت مواجهات قبل ظهر امس في باحة المسجد الاقصى اثر زيارة اريئيل الى المكان.

من جهة ثانية، قالت وسائل الاعلام العبرية بأن وزير الاسكان بحكومة الاحتلال صادق على مخطط لبناء حي تابع للجيش الاسرائيلي شمال القدس. وأشار موقع "واللا" بأن المخطط اعدته بلدية الاحتلال بالقدس، ويقضي ببناء حي استيطاني جديد لصالح جنود جيش الاحتلال ممن يؤدون الخدمة الدائمة وعناصر الأجهزة الأمنية الاخرى . وسيقام الحي الاستيطاني قرب مستوطنة " راموت " شمال القدس المحتلة .

يذكر أن الحكومة الاسرائيلية قد اقرت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 1500 وحدة استيطانية جديدة في القدس والقدس الشرقية . كما ان هذا الاعلان جاء عشية لقاء الرئيس محمود عباس بالرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن اليوم، في محاولة لدفع المفاوضات الى الامام خاصة مع قرب الاعلان عن نهايتها دون تحقيق اية نتائج .